غرائب و عجائب

أراضي ماندري وشلون اختفت من العالم!

lost lands

يلف الغموض اختفاء بعض الممالك، والمدن، والجزر القديمة. فيعتقد البعض بأنها لم تكن أكثر من مجرد أساطير، لكن بعض المختصين بالآثار والتاريخ يرجحون حقيقة وجود بعضها. نتعرف على أراضي غامضة اختفت من العالم.

مايدا

أراضي

تعرف باسم جزيرة مايدا، أو جزيرة المام. جزيرة مختفية كانت تقع في المحيط الأطلسي جنوب غرب أيرلندا. وكان البحارة في عصور الاستكشاف يعتبرون أنها غير آمنة. وفي خريطة تعود للعام 1397 أظهرت أن هذه الجزيرة كانت محاطة بالتنانين، ووحوش البحر، كما تضمنت تحذيرًا باللاتينية حول المخاطر التي تتنظر كل من يبحر بالقرب من هذه المنطقة.

وظهرت الجزيرة الغامضة لأول مرة على الخرائط في العصور الوسطى، ثم بدأت بعدها بالظهور خلال القرون اللاحقة، وقد كانت تظهر على شكل هلال. أما الظهور الأخير لها، فكان في خريطة تعود للعام 1906 نشرها “راند ماكنالي”. وحديثًا لم يتم العثور على بقايا لهذه الجزيرة المختفية في جنوب غرب أيرلندا.

كانتريف غواليد

كانتريف غواليد

بحسب الأسطورة، فإن مملكة ويلز الجميلة وُجدت فيما يسمى اليوم خليج كارديجان. ولأنها كانت تحت مستوى سطح البحر، فقد كان هناك سد يحميها من الماء. وظلت المملكة بسلام حتى غمرها فيضان نتيجة نسيان أبواب السد مفتوحة. وفي فبراير عام 2014، تسببت عاصفة في خليج كارديجان بتجريد طبقات من الرمل لتكشف عن غابة بجذوعها المتحجرة، وممرات خشبية قديمة. وتعد مملكة ويلز الغارقة من الأساطير الشعبية، والتي ورد ذكرها في الفلكلور، والأدب، والأغنية.

ليونيس

ليونيس

جزيرة مفقودة قبالة ساحل كورنوول في إنجلترا. وبحسب القصص الشعبية فقد غرقت الأرض في ليلة واحدة كعقاب لخطايا ساكنيها. واستطاع رجل واحد الهروب على حصان أبيض قبل حدوث الطوفان. ويعتقد علماء الآثار في العصر الحديث أن الأسطورة تشير إلى مجموعة من جزر سيلي في المحيط الأطلسي في بريطانيا.

كانت فوق مستوى البحر وقت الغزو الروماني لبريطانيا، لكن المياه غمرتها بعد ذلك نتيجة تغير التيارات وذوبان الجليد. وقد وجدت البعثات الغواصة بقايا العديد من المستوطنات في هذه الجزر المغمورة. وعلى الرغم من وجود التفسيرات العلمية المنوعة، إلا أن الأسطورة هي الباقية. فيخبر السكان المحليون الزوار بالاستماع إلى الأجراس تحت ليونيس الغارقة، والتي يمكن سماعها خلال الليالي العاصفة.

مو

مو

أكبر من كونها جزيرة منفصلة، لكنها قارة كاملة غارقة وسط المحيط الهادي. ويعتقد أن سكانها كانوا من الحضارة القديمة، التي تفرقت في أماكن مختلفة من أوراسيا، وشمال أفريقيا، والأمريكتين. هذا يفسر كيف بدت حضارات المايا، واليابان، والفراعنة متقدمة.

فهناك احتمالية أن قارة بأكملها قد غرقت دون أن تترك أي أثر، وقد ذكر العلماء تفاصيل عنها. وعثر الغواصون على بقايا معبد كامل تحت جزيرة ياياما اليابانية، ويقول البعض بأنها أدلة مادية على قارة مو الغارقة.

كوماري كاندام

كوماري كاندام

جاءت أسطورة كوماري كاندام من شعب التاميل في شبه القارة الهندية. ووفقًا لتقاليد مكتوبة وشفوية، فكانت كوماري كاندام منشأ أمة التاميل “مجموعة عرقية وثنية”. وكان يُعتقد بأن كوماري كاندام تمتد عبر المحيط الهندي، تضم مدغشقر، والهند، وسريلانكا، وأستراليا.

كانت مزدهرة، إذ أبدع شعراء التاميل أعظم أعمالهم. وبحسب الأسطورة، فإن كوماري كاندام فُقدت عبر “كاداتكول” وهي كلمة تاملية تعني أن “البحر التهم الأرض”. وتصف “سيلاباثيكرم” وهي أكثر أعمال التاميل الأدبية شهرة كيف ذهبت التلال والمماك تحت البحر المستعر.

موريشيا

موريشيا

تبيَّن أن قارة غارقة تربط بين مدغشقر، والهند ليس أمرًا مستبعدًا. ففي عام 2013 وجد العلماء دليلًا على ذلك قبالة سواحل موريشيوس. فيُعتقد أن قارة صغيرة كانت جزءًا من كتلة اليابسة التي تربط بين الهند، ومدغشقر، وأستراليا، والقارة القطبية الجنوبية. ربما ترقد اليوم أسفل مستوى سطح البحر، ومدفونة تحت كتل من القشرة البركانية. ويفسر العلماء سبب غرق هذه القارة الصغيرة بسبب حركة الصفائح التكتونية لغلاف الأرض الصخري الذي أدى لتفتتها قبل حوالي 85 مليون سنة.

هاي-البرازيل

هاي-البرازيل

جزيرة صغيرة قبالة سواحل أيرلندا، ظهرت على الخريطة خلال عصر الاستكشاف. كان دائمًا يتم الخلط بينها وبين جزيرة مايدا، لكنها تتميز بشكلها الدائري. ولقرون، كان البحارة يعودون بحكايات حول الهبوط على جزيرة هاي-البرازيل. ووصفها هؤلاء الزوار بأنها تبرز من الضباب، وتحدثوا عن سكان الجزيرة الذين أهدوهم الذهب والفضة.

ولم تظهر هذه الجزيرة بعد القرن التاسع عشر على الخرائط الرسمية، ومنذ ذلك الوقت لم يتم التعرف على مكانها تحديدًا. ويعتقد علماء الأنثروبيولجيا بأن جزيرة هاي-البرازيل جاءت من أسطورة بريسل الأيرلندية، وهي جزيرة غامضة من الجنيات والملوك. لكن الجزر التي غرقت تحت الماء اكتُشفت قبالة سواحل إيرلندا، وقال العلماء بأن هذه الجزر تغطت قبل أن يستوطنها الإنسان.

 ثولي

ثولي

أول من تحدث عنها الكاتب “بيثياس” في القرن الرابع قبل الميلاد، والذي وصفها بأنها جليدية، وضبابية تقع في أحد المناطق شمال أوروبا، لأنه فقد الحساب الأصلي لمكان رحلته، ما جعل ثولي لغزًا غامضًا. تظهر إشارات عن ثولي في كتابات “فيرجيل” إلى استكشافات “كولومبوس” والذي ادعى أنه وصل إلى ثولي في طريقه إلى أمريكا. ويخمن البعض بأن مكانها قد يكون في الدول الأسكندنافية أو آيسلندا، ويرى البعض أنها في  أسكتلندا، أو بريطانيا.

إرم

إرم

إرم، تعرف أيضًا بـ “إرم ذات العماد”، وهي أرض مفقودة. يقال بأنها لم تغرق بالماء بل بالرمال. وقد ذُكرت في القرآن الكريم. يقال أنها كانت مملكة غنية التي بناها الملك “شداد بن عداد”، والتي أرداها أن تكون أكثر الأراضي روعة على الأرض. فتحدى بأن يصنع جنة أفضل من جنة الله، فاستحق غضب الله، الذي أرسل عاصفة رملية دفنت مملكة إرم كعقاب له. وفي عام 1992 في رحلة استكشافية إلى عمان عُثر على بقايا مدينة ضخمة مدفونة تحت آلاف الأطنان من رمال الصحراء. وكشف الفريق أن هذه القطع الأثرية تعود لـ 2000 قبل الميلاد.

شامبالا

شامبالا

ظهرت شامبالا للمرة الأولى في النصوص الهندوسية “مهابهاراتا” وهي ملحمة هندوسية مكتوبة باللغة السنسكريتية في الهند القديمة، ولاحقًا في نصوص نصوص كالاتشاكرا البوذية. في كلا النصين وُصفت هذه المملكة المختفية بالجميلة، وكان يوجد فيها وادٍ سكنه أناس حكماء لآلاف الأعوام، لم يعانوا من مرض أو كِبَر.

قُدمت شامبالا إلى العالم الغربي عبر رواية “Lost Horizon” أي “الأفق المفقود” لـ “جيمس هيلتون” عام 1933 عن “شانغريلا” الجنة الخيالية القائمة على أسطورة شامبالا. في حين يعتقد الروحيون بأنها كانت مكانًا حقيقًا. في حين يعتقد العلماء بأنها ليست أكثر من مجرد أسطورة.

لكن، في عام 2007 عثر فريق من علماء الآثاء في المملكة القديمة من موستانج في نيبال على سلسلة من الكهوف، والوديان التي تحتوي على كنز من النصوص الدينية والفنية. وتعود هذه القطع الأثرية لقرون قديمة، إلى ما قبل تحول التبت إلى البوذية. واعتقد الفريق بأن هذه المقدسات المخبأة من الممكن أن تكون الجنة الروحية الأصلية لشامبالا.

المصدر

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. شكرا جزيلا لهذه المعلومات واسمح لي ان اضيف بعضها ايضا ،، هنالك مدينة بابل في العراق فمن خلال المخطوطات التي تم العثور عليها تصف المدينه انها الاكبر على الاطلاق لكن لم يتم العثور عليها رغم مشاركة العديد من خبراء العالم في البحث والتنقيب وما زاد التساؤلات والحيره هو وجود رسوم تفصيليه للمدينه اضافه الى بعض الاحداث ،، وهنالك امر آخر هي حضاره كانت في شرق الهند عثر عليها وتم تحليل عينات من بنائها ليتم اكتشاف ماهو مذهل فعلا فقد تم التأكد ان عمر هذه الحظاره يصل الى اكثر من 10000 عام اي انها اقدم الحظارات على الاطلاق وقد تم اكتشاف ان سكانها قد تم القضاء عليهم في يوم واحد وعددهم 3000 انسان من قبل حظاره اخرى اندثرت ، الا ان العجيب في الامر هو التكتم بشأن هذه الحظاره وعدم ادراجها في جمعيه الاثار الدوليه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى