الحيوانات المُهاجرة تحتاج إلى الهجرة من مكان إلى آخر حتى تستطيع أن تجد مكان تكون قادرة على العيش فيه من حيث الظروف البيئية المناسبة والمناخ الملائم لمعيشتها والغذاء الخاص بها، ويحدث ذلك مع معظم الحيوانات من الطيور وأيضاً الأسماك والحيوانات الثدية والحشرات. لكن كيف تعرف حقًا هذه الحيوانات المكان الذي تُريد الذهاب إليه؟ والطريق المُؤدية إليه؟
كيف تعرف الحيوانات المُهاجرة وجهتها؟
بعض الطيور والأسماك والسلاحف والحيتان تُسافر مسافات هائلة عند الهجرة للعثور على الطعام أو لمقابلة شريك الحياة. وتُعتبر طيور البقويقة السلطانية المخططة الذيل هي أكثر من يقطع مسافات أثناء الهجرة، بحيث يُمكنها السفر لمسافة تبلغ 10,000 كيلومتر من نيوزلندا إلى ألاسكا.
بالحديث عن كيفية معرفة الحيوانات لطريق الهجرة الخاصة بها، فإن طيور الزرزوريات تستخدم الشمس كبوصلة لها أثناء السفر، بحيث أنها تعرف الوقت من اليوم، في حين أن طيور البط البري تستطيع التعرف على الشمال من خلال النجوم، وهي قُدرة مكتسبة وراثيًا.
العديد من الطيور الأخرى وكذلك السلمندرات والسلمون والهامستر تستخدم المجال المغناطيسي للأرض. حتى السلاحف البحرية يُمكنها الشعور باتجاه وقوة المجال المغناطيسي للأرض بعد الفقس مُباشرة، ومن ثم تستفيد منه في التنقل والهجرة العادية.
كما أن حيوانات أخرى تستخدم ملامح الأرض مثل السلاسل الجبلية والأنهار، وتستخدم الدلافين شكل قاع المحيط. كما أن حيوان التيتل يستفيد من رائحة المطر ورائحة سمك السلمون للعودة إلى نفس المكان الذي ولد به.