علوم و فضاء

كيف ساهم الشريط اللاصق في الحفاظ على حياة رواد الفضاء في محطة الفضاء؟

الشريط اللاصق من الأغراض الهامة التي لا غنى عنها في المنازل والمكاتب، لكن أهميته لا تقتصر على الأرض، بل يتعدّى إلى الفضاء. فكيف ساهم الشريط اللاصق القوي في الحفاظ على حياة رواد الفضاء؟

الشريط اللاصق في الفضاء

إصلاح رفرف عجلة المركبة 

الشريط اللاصق

في ديسمبر عام 1972، كان كل من “جاك شميت” و “جين كيرنان” في رحلة استكشاف للقمر حين علقت المطرقة التي كانت في جيب كيرنان في طرف رفرف عجلة المركبة، ما أدّى لتحطمها. المركبات في الأرض غالبًا لا تحتاج له، لكنه ضروري في الفضاء بسبب غبار القمر الذي يؤدّي لحك وكشط جسم المركبة، كما أنه يحمل الحرارة. وبدون هذا الجزء، سيخترق غبار القمر كل جزء في المركبة، وهو ما سيؤدّي لإعطابها في النهاية. أيضًا، سيؤدي هذا الغبار إلى زيادة تسخين أجسام رواد الفضاء عبر البدلة، وهو ما يشكّل خطورة كبيرة. وكانت فكرة كيرنان بوضع الشريط اللاصق على الرفرف التالف، وبالفعل كانت فكرة ناجحة.

 

إصلاح أنظمة الإنذار التي بها خلل

الشريط اللاصق

تخيّل نفسك في بيئة مغلقة، واستمرت ساعة المنبه بالإنذار دون توقف لوجود خلل! لمعالجة هذا الأمر، قام رواد الفضاء في مكوك كولومبيا باستخدام الشريط اللاصق لإيقاف الساعة عن الإنذار المستمر.

 

إصلاح الأحذية

الشريط اللاصق

استُخدم الشريط اللاصق كآلية لتعزيز إغلاق أقدام رواد الفضاء بما يناسب وجودهم في المركبة لتسهيل الحركة.

 

إجراء تعديلات على الأدوات

الشريط اللاصق

قبل استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في الفضاء، كان يتم تعديل الأدوات باستخدام أي شيء موجود في المركبة الفضائية. وكان الشريط اللاصق أحد أهم الأدوات. كان يُستخدم لتضييق بعض الأدوات اللازمة لبعض الأغراض، أو لإزالة الغبار الذي قد يتراكم في الأجزاء والمناطق الصغيرة، وهو ما قد يؤدّي لمشكلة.

 

إصلاح الأضرار في أنابيب أسطوانات الأكسجين

الشريط اللاصق

خلال مهمة أبوللو 13، تضررت اثنتان من أسطوانات الأكسجين، وأصبح محوّل ثاني أكسيد الكربون (أسطوانات هيدروكسيد الليثيوم) عديم الفائدة. إمدادات الأكسجين لم تكن المشكلة فقط، إنما في ثاني أكسيد الكربون الذي يخرج من رواد الفضاء. توجد أسطوانات هيدروكسيد الليثيوم، لكن الجزء الذي يصل بينهم تعرّض للتلف ولا يمكن إغلاقه. تم إصلاح الجزء المتضرر بالورق المقوّى، والأكياس البلاستيكية، ما ساعد على إصلاح المركبة والحفاظ على حياة رواد الفضاء.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

صور: الحياة اليومية لرواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. اشكركم على المواضيع الجميلة..
    تساؤل.. ذُكر في بداية الموضوع سقوط مطرقة.. وأعطبت جزءا ما..
    هل يمكن أن يحدث هذا في وسط تنعدم فيه الجاذبية؟!
    كما نعلم ان الفضاء تكون الجاذبية وبالتالي الأثقال والأوزان منعدمة فيه!!

    1. أهلا أخي أبو يزيد، ملاحظتك دقيقة وفي مكانها تمامًا، بالعودة إلى مصادر أخرى، فما حدث هو أن المطرقة التي كانت في جيب رائد الفضاء “جين كيرنان” علقت في طرف رفرف العجلة ما أدى لتحطم جزء منها. شكرا أخي أبو يزيد على مرورك الكريم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى