مُؤخرًا تعرضت اليمن وسلطنة عمان لتأثير إعصار “مكونو” الذي اصطحب معه هطول غزير للأمطار مصحوبًا برياح نشطة، ومن المُتوقع أن تتعرض سواحل المملكة العربيّة السعوية في الخليج العربي والبحر الأحمر لتأثير هذا الإعصار “نسأل الله السلامة”. لكن ما السر وراء اسم “مكونو” لهذا الإعصار؟ وكيف تم اختياره؟
ماذا يعني اسم الإعصار مكونو وكيف تم اختياره؟
كشف عبدالعزيز الحصيني الباحث في الطقس والمناخ، وعضو لجنة تسمية الحالات المناخية لـ”العربية.نت” سبب تسمة هذا الإعصار.
أشار الحصيني إلى أن إعصار “مكونو” خفت سرعته، وبالتالي أصبح لا يطلق عليه إعصار بل عاصفة مدارية وهذا طبيعي، لأن الأعاصير تستمد عنفوانها وقوتها من الرطوبة التي يكون أساسها البحار والمحيطات، وبمجرد دخولها إلى اليابسة خف هذا الإعصار، ومن المتوقع أن يتحول إلى منخفض مداري وأن يتلاشى في جنوب الجزيرة العربية.
وقال الحصيني إن “هناك مركزاً إقليمياً في نيودلهي يعنى بتسمية العواصف والأعاصير، وما يحدث من اضطرابات جوية في المحيط الهندي وبحر العرب، اللجنة مُشكّلة من 8 دول وهي الدول المُطلّة على المحيط الهندي، وكل دولة تقترح 4 أسماء لحالات مدارية تدرج ضمن الجدول، والحالة المدارية الحاليّة اختير اسمها من قبل جزر المالديف، ومعناه باللغة المالديفية نوع من أنواع السمك، وقد يقصد به العنكبوت المائي”.
وأكد تشكل السحب الركامية من النوع العملاق والضخم، ما يؤدي إلى سقوط أمطار من غزيرة إلى غزيرة جداً، ومن المتوقع أن تستمر من 36-48 ساعة على الربع الخالي، وبالتالي فرصة لتشكل البحيرات في قيعان الربع الخالي وهذا أمر جيد لمنطقة صحراوية.
وأضاف أن هذه الأمطار المتوقعة ما بين 200-300 ملم وهذه كمية كبيرة جداً، لو قدر الله أن تسقط على روافد وادي حنيفة فربما يصل الوادي إلى الخليج العربي، وذلك بسبب أن الكميات عالية وقوية.
وأشار الباحث إلى أن هذه العاصفة، سبق أن مرت على السعودية وكان تأثيرها أيضاً على الربع الخالي في عام 1992م. وأضاف أن التوقعات على الربع الخالي تعتبر توقعات مهولة ولذلك من الممكن تسجيل بحيرات وهذا نادر الحدوث.