أغلى الأخطاء المطبعية التي كلّفت أصحابها الملايين!

تحدث الأخطاء دائمًا، ولعل الأخطاء المطبعية هي أكثرها شيوعًا عندما يتعلق الأمر بكتابة المستندات. فمن النادر أن نجد ولو مستندًا واحدًا لا يحتوي أي خطأ، لأنه في كثيرٍ من الأحيان تسبقنا أدمغتنا في توجيه أوامر الكتابة قبل التمعّن في الحروف التي أمامنا.

لذلك، لا ضير من الخطأ طالما أنه بسيط ويمكن فهمه وتداركه. لكن الحقيقة المؤسفة أن العديد من الأخطاء كلّفت أصحابها ملايين بالرغم من كونها أخطاء مطبعية بسيطة للغاية! لكن يمكن للحرف أحيانًا أن يغير المعنى بأكمله، ويكلّفك كثيرًا في نهاية المطاف!

أغلى الأخطاء المطبعية على الإطلاق!

خطأ مطبعي يكشف جريمة مالية إلكترونية

بسبب سهولة توافر التقنية هذه الأيام وتقدمها، أصبحت العديد من الخدمات المصرفية تُدار إلكترونيًا عن بعد. هذا الأمر سمح للجرائم المالية أن تنتشر بصفة أكبر من ذي قبل. لكن في ذات الوقت، يمكن أن يقع المجرم بخطأ مطبعي يفجّر مخططه بأكمله!

في عام 2016، سرق المتسللون أوراق الاعتماد من البنك المركزي البنغلاديشي وبدأوا في تحويل الأموال.

في البداية، بدأوا في تقديم طلبات تحويل لأخذ أموال من بنك الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة، حيث تمتلك بنغلاديش الكثير من الأموال، وإرسالها إلى بعض الحسابات العشوائية في الفلبين وسريلانكا.

تمكن اللصوص من تحويل حوالي 81 مليون دولار، مما جعلها بالفعل واحدة من أكبر عمليات السطو في تاريخ بنغلاديش.

لكن بعد ذلك أخطأ اللصوص. في التحويل التالي، مقابل 20 مليون دولار، كتب شخص ما اسم “Shalika Fandation” كمتلقي للتحويل إلى حساب في سريلانكا بدلًا من كتابة “Shalika Foundation”.

بسبب هذا الخطأ، تعذّر إجراء عملية التحويل. كما تم وضع علامة على الجهة والتحقق من هذا الطلب، وبذلك تم كشف عملية الانتحال والسرقة المالية، وألغى المسؤولون المعاملات السابقة بمجرد التأكد أنها غير قانونية.

الخطأ المطبعي الذي قتل شركة عمرها 124 عامًا

قد يكون اختيار اسم الشركة له عواقب بعيدة المدى، وشركة Taylor and Sons Ltd خير شاهدٍ على ذلك.

كانت الشركة الويلزية موجودة منذ عام 1875 حتى عام 2009، عندما أدرجتهم الحكومة على أنهم عاطلون عن العمل وقيد التصفية. الأمر الذي أدى إلى إصابة الدائنين والموردين بالذعر وانسحبوا من الأعمال.

ما حدث أنه برغم كون الشركة تعمل على أحسن حال، حتى قامت الحكومة بإدراجها باسم Taylor and Son Ltd، حيث حذفت s الجمع من كلمة Sons، وبدا أنه ابن واحد وليس أبناء، الأمر الذي أفقد الشركاء ثقتهم بالشركة ظنًا منهم أن الأبناء تفرقوا وفضّوا شراكتهم.

على الرغم من إصلاح الخطأ خلال مدة 3 أيام، لكنه كان وقتًا كافيًا لتخسر الشركة عملاءها في تلك الفترة القصيرة.

انتهى الأمر بتيلور وأولاده بمقاضاة الحكومة لتدميرها مصدر رزقهم وفازوا بالفعل في النهاية. وقضت المحكمة بمنحهم 17.2 مليون دولار.

قد يبدو هذا كثيرًا، لكن كان عمر هذا النشاط 124 عامًا وبه 250 موظفًا وكان لديه عملاء يساهم كل واحدٍ منهم بملايين الدولارات. واستغرق جمع هذه الأموال أربع سنوات.

أسوأ الأخطاء المطبعية في تداولات الأسهم

في عام 2016، حاولت شركة تدعى Mizuho Securities Company إدراج حصة واحدة من شركة J-Com Co مقابل 610 آلاف ين ياباني، والتي وصلت إلى حوالي 5000 دولار.

لكن بدلاً من ذلك، عرضوا 610 آلاف سهم مقابل ين واحد لكل منها. الين الواحد يساوي أقل من بنس واحد. انتهى هذا الخطأ الفادح بتكلفة إجمالية قدرها 225 مليون دولار للشركة.

بالنظر إلى أن أرباح الشركة للعام السابق كانت 233 مليون دولار، فإن الخطأ قضى عليها بشكل أساسي.

رفضت البورصة حينها إلغاء الصفقة لأنها مخالفة للقواعد، على الرغم من التخطيط لإجراء تحقيق كامل لمنع حدوث أخطاء مماثلة.

الحرمان من تعويضات إعصار بسبب خطأ مطبعي

تكلّفك الأخطاء المطبعية كثيرًا في بعض الأحيان، والمشكلة لو حُرمت من حقّك في شيء ما بسبب خطأ مطبعي لم ترتكبه أنت!

تخيل كيف شعرت صاحبة متجر في تكساس عندما فقدت عملها بسبب إعصار هارفي واكتشفت بعد ذلك أن تأمينها لن يدفع لأنهم أخطأوا في كتابة عنوانها.

فقد كُتب العنوان “1590 Hwy 361” بدلاً من “1950 Hwy 361”. عندما تم اكتشاف الخطأ، اتصل وكيل المتجر بشركة التأمين، Texas Windstorm Insurance Association، لشرح الأمور.

لكن كان الأوان قد فات ولم تدفع شركة التأمين بنسًا واحدًا لصاحبة المتجر لأن العنوان الذي تم التأمين عليه مختلف تمامًا.

إلا أن النبأ السار أنه بعد اهتمام وسائل الإعلام وشهور طويلة من الانتظار، تراجعت شركة التأمين عن موقفها وقررت الدفع للسيدة المتضررة.

خطأ NFT المطبعي

تعد NFTs من الأعمال الكبيرة هذه الأيام ويباع بعضها بعشرات الملايين من الدولارات. ولكن إذا كنت ترغب في كسب المال، فأنت بحاجة إلى مراقبة أصابعك.

ما عليك سوى أن تسأل ماكس، بائع NFT، لأنه كان يخطط لبيع واحدة مقابل 75 Ethereum، والتي كانت في ذلك الوقت حوالي 300000 دولار.

إلا أنه بدلًا من ذلك، قام ببيعها مقابل 0.75 من عملة الإثيريوم الرقمية، أي حوالي 4000 دولار. برغم أنه أدرك ذلك بعد وقتٍ قصير، لكن عملية الشراء كانت قد تمت بالفعل ولم يتمكن من إلغائها.