هل سبق لك أن قمت بإرسال رسالة نصية دون استخدام رمز أو أكثر من رموز الأيموجي، أصبحت الرموز التعبيرية أو كما تُعرف بالإيموجي أساسية للتواصل عبر الإنترنت، فهي طريقة تم إختراعها للتعبير عن الإنفعالات بفاعلية أكثر لاستعادة بعض فروق التواصل وجهًا لوجه، سنعرض لك حقائق قد لا تعرفها عن رموز الإيموجي .
حقائق قد لا تعرفها عن رموز الإيموجي
اخترعتها اليابان
تم اختراع الرموز التعبيرية في اليابان عام 1999 بواسطة المصمم الياباني Shigetaka Kurita، حيث كانت العوامل الثقافية واللغوية هي السبب وراء هذا الإختراع، وذلك لأن اللغة الليابانية تحمل الكثير من المعاني في طياتها على عكس اللغة الإنجليزية واللغات الأوروبية الأخرى، لذا تم استخدام الرموز التعبيرية كطريقة للإشارة إلى لهجة النص وللتعبير عن السياق.
في البداية اقتصرت الرموز التعبيرية على الهواتف اليابانية، ولكن عندما أصدرت آبل هاتف الأيفون في اليابان، اكتشفت الشركة أنها بحاجة إلى إضافة دعم الرموز التعبيرية للمنافسة في السوق الياباني، وعندما تم إصدار نظام iOS 5 أصبحت الرموز التعبيرية متاحة بسهولة لمستخدمي الأيفون في جميع أنحاء العالم.
تم إعتماده من مجمع يونيكود
من أجل استخدام رموز تعبيرية جديدة عبر الأجهزة والبرامج مختلفة، يجب أن تتم الموافقة عليها من قبل مجمع يونيكود، وقد تكون عملية الموافقة صعبة وغالبا ما تستغرق سنة أو أكثر، وتم الكشف عن 69 رمز تعبيري جديد هذا العام من بينهم فتاة ترتدي الحجاب.
إيموجي يضحك بالدموع
يتم إرسال 60 مليون رمز تعبيري يوميًا عبر الفيسبوك، والناس في مختلف البلدان يفضلون رموز تعبيرية مختلفة، ويُعتبر إيموجي “وجه يضحك بالدموع ” هو الأكثر شيوعا في المملكة المتحدة، ولكن في الولايات المتحدة كان إيموجي “يضحك على الأرض ” هو الأكثر تدوالاً، وفي المكسيك والبرازيل إيموجي “عيون القلب ” هو الأكثر شعبية، أما في إسبانيا وإيطاليا كان إيموجي ” وجه يغمز ويرسل قبلة ” هو الأكثر استخدامًا.
في حين أن مستخدمي فيسبوك ماسنجر في المملكة المتحدة وكندا وتايلاند يفضلون استخدام إيموجي “القلب “، ولكن مستخدمي فيسبوك ماسنجر في الولايات المتحدة والهند يفضلون إيموجي ” وجه يغمز ويرسل قبلة “، أما في أستراليا يفضلون ” وجه مبتسم بخدود حمراء “.
مترجمي الرموز التعبيرية
يُعتبر الأيرلندي Keith Broni هو أول مترجم للرموز التعبيرية في العالم، وظيفته هي ترجمة الرموز التعبيرية المستخدمة في التسويق، والتأكد من أنها تنقل المعنى الصحيح المقصود وأن الجمهور المُستهدف لن يُسيئ تفسيرها، فالرموز التعبيرية ليست لغة عالمية ومن الصعب ترجمتها، قد نستخدم الرموز التعبيرية لتوضيح المعنى، ولكن من الممكن أن تخطئ في تفسير المعنى، وذلك لأن نفس الرموز التعبيرية قد تبدو مختلفة عند إرسالها إلى الأجهزة الأخرى وهذا يعني أن المستخدمين قد يفسرونها بشكل مختلف، حيث يبدو إيموجي “مبتسم” على جهاز الايفون غير مبتسم وحزين عند إرسالها إلى أجهزة الأندروريد، وأيضًا البندقية على جهاز الأندوريد تتحول إلى مسدس ماء على آبل، وكذلك تعبيرات الوجه يمكن أن تعني أشياء مختلفة فالثقافة تؤثر على كيفية النظر إليها.
تساعد في التعبير عن النفس
الرموز تعبيرية يمكن أن تساعد الناس التي تُعاني من فقدان القدرة على الكلام في التعبير عن أنفسهم، حيث يُستخدم تطبيق من سامسونج الرموز التعبيرية لمساعدة الناس على التعافي من تلف الدماغ ومشاكل التواصل، الناس الذين يعانون من فقدان القدرة على الكلام يعرفون ما يريدون قوله ولكن لا يمكن وضعه في كلمات، فمن خلال جمل بسيطة من الرموز التعبيرية يمكن أن تُحافظ على التواصل حتى من دون كلمات.
ما هو جمع إيموجي emoji
بعض المنشورات تستخدم ” emoji ” في حين أن البعض الآخر يستخدم ” emojis ” وهي في الأصل كلمة يابانية وتشير إلى واحد أو أكثر من الرموز التعبيرية، في آبل وي ونيكود يستخدمون “emoji” باعتبارها جمع، أما باقي مستخدمي الإنترنت يفضلون “emojis”.
هل الرموز التعبيرية ستصبح لغة
الرموز تعبيرية هي وسيلة ممتعة لدعم المعنى وتعزيز السياق والتعبيرر عن العاطفة عبر الرسائل النصية، فهي تساعد على استعادة بعض فروق التواصل، وسوف نتمسك بها على الأقل حتى نجد وسيلة أفضل، كما هو الحال في الشركات والعلامات التجارية الراغبة في استخدام الرموز التعبيرية في التسويق، فهي تحتاج إلى أن تكون على دراية ووعي كافي بالاختلافات الثقافية بين الشعوب حتى لا يختلف معنى الرسالة التي تريد أن يتلاقها الجمهور، قد تكون الصورة بقيمة ألف كلمة ولكن هل تم التأكد من استخدام الصورة الصحيحة، من الناحية النظرية يمكن التواصل باستخدام الرموز التعبيرية فقط، ولكن من الناحية العملية هي غير كافية.