كوارث كادت أن تقضي على العالم

كوارث عديدة مرت على كوكبنا المسكين وتركت آثارها الفادحة على قاطنيه، وكوارث آخرى كانت قريبة من الوقوع لكن الله سبحانه وتعالى لطف بنا ووقى البشرية شرها، كمسلمين لا نخاف من الفناء التام ليقيننا أن هذا لن يقع إلا يوم القيامة، لكن هذا لا يمنع من أخذ الاحتياط ضد كوارث يمكن أن تكون ذات عواقب مخيفة على البشرية، مثل وباء الطاعون الذي انتشر في العالم قبل 665 سنة مما تسبب في فناء أكثر من ثلث سكان مصر .

بركان توبا الخارق

قبل 70 ألف سنة ثار بركان توبا الخارق في جزيرة سومطرة بإندونيسيا، تأثيرات البركان كانت هائلة لدرجة أن الغبار والدخان الناتج عن البركان حجب الشمس لست سنوات متواصلة، وهناك نظريات علمية تشير إلى حدوث انخفاض حاد للمجمل العام لسكان الأرض بسبب التأثيرات اللاحقة لثوران بركان توبا .

الخلل القاتل

في اليوم السادس والعشرين من شهر سبتمبر لعام 1983 كان العقيد السوفيتي برانسلاف بيتروف في مناوبته في مركز أوكو للإنذار المبكر من الهجمات النووية، عندما أفادت أجهزة المراقبة أن صاروخا يحمل رؤوس نووية أطلق من الولايات المتحدة صوب الإتحاد السوفيتي، كان الإجراء التقليدي أن يرفع العقيد بتروف رسالة عاجلة إلى الجهات المعنية مما قد يؤدي إلى وضع خطة الرد الصاروخي النووي قيد التنفيذ، لكن العقيد بتروف شعر بأن هذا انذار زائف وأن نظام المراقبة قد أخطأ لسبب ما، بعد التحقيق في الحادثة تبين أن القمر الصناعي المسئول عن رصد الصواريخ النووية أخطأ عندما اعتبر انعكاس شمسي عن سطح سحابة هو صاروخ نووي محلق نحو الإتحاد السوفيتي .

الطريق نحو المجاعة

تمكنت شركة فرنسية في بداية تسعينات القرن العشرين من تطوير نوع من بكتيريا التربة لتصبح قادرة على تحليل بقايا النبات، وبحسب الاختبارات العديدة التي أجرتها الشركة فإن البكتيريا كانت آمنة للاستعمال وبدون أي أضرار جانبية على النظام البيئي، لكن اختبارات مستقلة أجراها فريق علمي من جامعة أوريجون الأمريكية أظهرت أن لهذه البكتيريا ولع مميت بالقمح ناهيك عن مهاجمتها لجذور أي نبات آخر، خلص فريق جامعة أوريجون إلى أن التأثير سيكون مدمرا لو سمح لهذه البكتيريا بالخروج من المعامل إلى الطبيعة، فهذه البكتيريا كانت ستسبب المجاعات المهلكة .

الطاعون الأسود

الطاعون مرض معد تسببه بكتيريا تنمو وتتكاثر في أجساد الفئران، وتنتقل هذه البكتيريا إلى الإنسان إما عن طريق البراغيث التي تلدغ الفئران المصابة ثم تلدغ البشر أو عن طريق العض المباشر من فأر مصاب لإنسان أو من إنسان لآخر عن طريق الرذاذ والكحة والعطس، وكان يسمى بالطاعون الأسود بسبب البقع النزفية التي يسببها تحت الجلد، خلال القرن الرابع عشر الميلادي ضرب وباء الطاعون عدة مناطق من العالم، ففي سنة 1346 ضرب الطاعون الأسود قارة أوروبا، وخلال سنوات قليلة فني نصف سكان القارة، يعتقد الباحثون أن الوباء جاء إلى أوروبا من أسيا عبر طريق الحرير وتشير التقديرات إلى أن الوباء قضى على ثلث سكان الصين، أما في العالم العربي فما نعرفه أن الطاعون عندما ضرب مصر قضى على أكثر من ثلث سكانها .

العاصفة الشمسية

تعود البشر على أن تشرق الشمس في الصباح وتغرب في المساء، لذلك كانت المفاجئة عارمة في سنة 1859 عندما بدا للناس وكأن الشمس قد أشرقت في منتصف الليل، حتى أن الرجل كان يستطيع أن يقرأ من أي كتاب دون الاستعانة بأي مصدر ضوء صناعي، سبب هذه الظاهرة كان حدوث انفجار كبير في الغلاف الجوي للشمس أطلق طاقة هائلة، وصلت هذه الطاقة إلى كوكب الأرض بعد 18 ساعة من انطلاقها واصطدمت بالدرع المغناطيسي لكوكب الأرض محدثة ضياء قوي .

نتيجة هذه الظاهرة احترقت أعمدة التليجراف في كامل قارة أمريكا الشمالية مما أدى إلى تعطل خدمة نقل الرسائل في عموم القارة، يقول الخبراء لو أن الأرض اليوم شهدت عاصفة شمسية شبيهة لكانت الخسائر 2600 مليار دولار نتيجة الخراب الذي سيحل بأبراج الاتصالات وبالعديد من الأجهزة الأخرى إلى جانب الخسائر الغير مباشرة الناتجة عن اضطراب أو انقطاع الاتصالات .

مذنب هيكوتيك

تضرب الشهب كوكب الأرض بشكل متكرر مما دفع العلماء لعمل دراسة لمعرفة متى سيكون الشهاب ضارا بكوكب الأرض، وجد العلماء أن الشهاب سيكون ذو تأثير مدمر وممتد لكافة أطراف المعمورة اذا كان قطره لا يقل عن كيلومتر، في سنة 1996 وبمحض الصدفة اكتشف عالم الفلك ياباني مذنبا قطره 4.8 كيلومتر، بعد الدراسة تبين أن هذا المذنب سيمر على مسافة 15 مليون كيلومتر من الأرض وهي مسافة تعتبر قريبة جدا بمقاييس علم الفلك، لدرجة أن هذا المذنب يعتبر أقرب مذنب مر بالأرض خلال المائتي سنة الماضية، لو أن هذا المذنب ضرب كوكبنا لتغيرت الحياة على الأرض إلى الأبد .

إقرأ أيضا :

أسوأ الكوارث الجوية

أسوأ عشر فيضانات في التاريخ

 

Exit mobile version