بين الحين والآخر نسمع عن حوادث وفاة صادمة لمشاهير العالم، وما هو ملاحظ أن معظمهم يتوفون نتيجة تعاطي المخدرات والإدمان على الكحول، فهل يُعقَل أن تتشابه مسببات الوفاة لحد التطابق في كثير من الأحيان؟ من هنا برزت أقوال أخرى تستند على نظريات المؤامرة والتي تشكك في أسباب وفاة هؤلاء المشاهير، وتنسبها إلى جماعة المتنورين الخطيرة “إلوميناتي”.
المتنورون هم جمعية سرية تأسست في 1 مايو 1776 فيما يسمى آنذاك (عصر التنوير)، وهو اسم يشير إلى عدة مجموعات، سواء التاريخية منها أو الحديثة، سواء كانت حقيقية أو وهمية، فمن الناحية التاريخية فإنه يشير تحديدًا إلى فرقة المتنورين في مدينة إنغولشتات بولاية بافاريا في ألمانيا، وأما في العصور الحديثة فالمتنورون أو إلوميناتي أصبحت كلمة تستخدم للإشارة إلى التآمر أو تنظيم المؤامرة المزعوم. كان فكر هذه الجماعة في بداياتها يستند على فلسفة التنوير والعقل، وقد ناضلت من أجل حرية التعبير ضد التسلط والتحيز. وكان الهدف الرئيسي سيادة الشعب وإقامة مجتمع عقلاني من خلال التنوير وحسن الأخلاق.
في الوقت الراهن، يُعتقد أن هذه الجماعة تمارس الشيطنة والشعوذة، حيث أن تعاليمها مأخوذة من ديانات قديمة كالسلتية. كما يُعتقد أن قادة هذه المجموعة هم مجموعة شخصيات مؤثرة، لها نفوذ مالي وسياسي كبير في العالم تسعى لتنفيذ مخططات وأجندات تهدف للسيطرة على العالم، وخلق نظام عالمي جديد، وتدمير الديانات، والسيطرة على عقول الناس، وتعزيز البطالة، وصنع الأزمات، والفوضى السياسية، وتدمير الحكومات، وتنظيم الإرهاب في جميع أنحاء العالم. وهذا يذكرّنا بمجموعة بيلدربيرج السرية التي تحاول قيادة العالم في الخفاء، وكذلك العائلات الخمس الكبرى في العالم، روتشيلد، روكفلر، مورجان، دوبونت، بوش.
وضمن إطار نظريات المؤامرة المزعومة، هذه قائمة تضم عشرين شخصية من مشاهير العالم والذين يُعتقد أنه كان لتلك الجماعات اليد الطُولى في مقتلهم، حيث كانت ظروف وفاتهم غامضة
رايان دان
وقد اشتُهر بقيامه بالمغامرات المثيرة كجزء من برامج تلفزيون الواقع “جاكاس”. تُوفي في العشرين من حزيران عام 2011، حيث يُعتقد أن وفاته وافقت يوم تضحية المتنورين عشية انقلاب الشمس في تمام الساعة الثالثة فجرًا والتي يُعتقد أنها ساعة الشيطان. وقد قُتل ريان برفقة “زكاري هارتويل” حين اصطدمت سيارته من نوع بورش 911 GT3. وقد أشارت التقارير إلى أن نسبة الكحول في دم دان كانت ضعف الحد القانوني.
ويتني هيوستن
على الرغم من الماضي المضطرب، ودّع العالم أيقونة الغناء ويتني هيوستن عام 2012، حيث وُجدت ميتة في حوض الاستحمام في بيفرلي هيلز. ووفقًا لتقرير الطب الشرعي فقد كانت هيوستن ثملة تمامًا من الكوكايين، كما وُجدت زيادة غير عادية في زجاجات الأدوية في غرفة نومها. ومن المثير للاستغراب أنه عُثر على ابنة هيوستن “بوبي كريستينا بروان” فاقدة للوعي في حوض الاستحمام حيث توفيت يوم 26 يوليو عام 2015.
كوري حاييم
سطع نجمه في الثمانينيات، كانت له أدوار في “Lucas” و “The Lost Boys” و “Silver Bullet” وكان لشهرته خلال مرحلة المراهقة كل الأثر لإدمانه على المخدرات. في العاشر من مارس عام 2010 أُعلنت وفاته في تمام الساعة الثانية والربع فجرًا، حيث سقط مغشيًا عليه في غرفة نومه. وأظهرت تقارير الطب الشرعي معاناته من الالتهاب الرئوي. استخدم حاييم أكثر من اسم مستعار، وهو ما مكّنه من الحصول على 553 وصفة أقراص خلال الـ 32 يومًا التي سبقت وفاته.
جيمس جاندولفيني
في يونيو عام 2013 تُوفي نجم الدراما التلفزيونية “آل سوبرانو” بشكل غير متوقع في إيطاليا أثناء حضوره النسخة التاسعة والخمسين من مهرجان تارومينا للأفلام. عُرف في أدواره في “True Romance” و “Get Shorty”. وقالت التقارير أنه تُوفي نتيجة أزمة قلبية، لكن ترى نظريات أنه لم يمت نتيجة ذلك، إنما مات مسمومًا.
كوري مونتيث
حين أُشيع خبر تعاطي “كورث مونيث” المخدرات في مارس عام 2013، دعم المعجبون نجم “غلي” لمتابعة العلاج، والذي أكمله في الشهر التالي. لكن فرح المعجبين لم يدم طويلًا، حيث عُثر على مونتيث متوفى في غرفة فندق فانكوفر في الثالث عشر من يوليو. وعلى الرغم من أن تقارير التشريح أظهرت أن سبب الوفاة كان جرعة زائدة من المخدرات والكحول، إلا أنه يُعتقد أن وفاته كانت جزءًا من طقوس تضحية وقرابين للمتنورين.
جيا إيلميند
وصلت جيا إلى مستشفى الجامعة في نيو أورليانز بداعي محاولة انتحار، وقد أُعلنت متوفاة دماغيًا، عاشت على أجهزة الدعم ليومين، وقد توفيت بعمر 29 عامًا. ترى نظريات المؤامرة أن الوفاة مفعمة بالشك، وقد عززتها تصريحات والدتها بوجود أصدقاء لابنتها لم تكن تثق بهم.
ليزا روبين كيلي
اشتُهرت بدورها في مسلسل “عرض السبعينات ذاك”، توفيت في الخامس عشر من أغسطس عام 2013 خلال فترة إقامتها في مرفق التأهيل من الكحوليات في مقاطعة لوس أنجلوس، وقُيّدت الوفاة كحادث جرعة زائدة عرضية، وقد أشارت التقارير معاناتها من تسمم المخدرات. قبل وفاتها وصلت كيلي إلى المستشفى وقد كانت هناك زيادة كبيرة في مستوى الكحول في الدم.
لي تومبسون يونج
الممثل الواعد الذي لم يتجاوز 29 عامًا أحبه الأطفال في مسلسل ديزني “جيت جاكسون الشهير” توفي في التاسع عشر من أغسطس عام 2013 في شقته في لوس أنجلوس. وتم كشف وفاته بعد تغيبه عن أداء دوره في مسلسل “ريزولي وآيسلز”. قال مدير أعمال يونج والذي عانى من اكتئاب ثنائي القطب أنه انتحر بإطلاق النار على نفسه. وعلى الرغم من أن الشرطة أكدت مقتله جراء إصابة ألحقها بنفسه، إلا أن بعض المواقع المختصة بأخبار المتنورين ترى أن وفاته مشبوهة.
فيليب سيمور هوفمان
الوفاة الأكثر صدمة كانت للفنان فيليب سيمور هوفمان، والذي عُثر عليه ميتًا على أرضية الحمام في شقته في نيويورك في فبراير عام 2014. توفي هوفمان والبالغ من العمر 46 عامًا نتيجة تسمم من مزيج من المخدرات والتي ضمت الهيروين، والكوكايين، والأمفيتامينات، وقد قُيّدت حادثة الوفاة بالعرضية.
بيتشز غيلدوف
في السابع من أبريل عُثر على عارضة الأزياء والصحافية الإنجليزية غيلدوف، 25 عامًا، ميتة في منزلها في ورثام في كينت، حيث وصفت الشرطة المحلية الوفاة بأنها مفاجئة. على الرغم من أن العديد تكهن أن الوفاة قد تكون بسبب حمية العصير القاسية، وهو ما أدى لسكتة قلبية، كما كشفت بعض التحقيقات عن تعاطيها الهيروين، إلا أن هناك شكوكًا تدور حول ذلك. وبسبب انجذاب غيلدوف للسحر والتنجيم ربما يكون قد وقع عليها الاختيار من قبل المتنورين للتضحية بها.
مايكل جاكسون
توفي ملك البوب “مايكل جاكسون” في الخامس والعشرين من يونيو عام 2009 بعد إصابته بسكتة قلبية بسب تسمم البنزوديازيبين والبروبوفول. وقد اتُهم الطبيب الشخصي لجاكسون ” كونارد موراي” بالقتل غير العمد لإعطاء جاكسون مثل تلك الأدوية التي أدت لوفاته. لكن البعض يعتقد أن وفاته كانت مدبرة.
ليزا لوبيز
توفيت المغنية لوبيز في حادث سيارة في هندوراس عام 2002، ووفقًا للتقارير فقد كانت ليزا تحاول تصحيح مسار السيارة حتى لا تضرب سيارة أخرى، ما أدى لانقلاب سيارتها عدة مرات.
آليا دانا هوتون
كانت المغنية آليا 22 عامًا حين وفاتها عام 2001، حيث توفيت بعد سقوط طائرة سيسنا ذات المحركين والتي كانت تقلها برفقة طاقم عملها في جزر البهاماس. ووفقًا للعديد من النظريات، فقد قُتلت آليا لإفضاء الساحة لزميلتها بيونسيه والتي يقول البعض أنها تنتمي لتلك الجماعة.
بريتاني ميرفي
ظهرت الممثلة ميرفي عام 1995 في فيلم “Clueless” والتي تُوفيت في ديسمبر عام 2009 بعد سقوطها في منزلها. وقيل أن سبب الوفاة كان التهابًا رئويًا وتسمم مخدرات، والغريب أن زوجها سيمون مونياك توفي بذات الأسباب بعد خمسة أشهر من وفاتها. وقد أجرى والد النجمة ميرفي فحوصًا مستقلة على ابنته بعد وفاتها، حيث ظهر أنها توفيت نتيجة سم فئران.
براندون لي
كانت الظروف التي توفي فيها براندون لي، 28 عامًا، ابن الأسطورة بروس لي غامضة، فأثناء تصوير مشهد في فيلم الغراب قُتل برصاصة كان من المفترض أن تكون وهمية، حيث تشير أصابع الاتهام إلى المتنورين.
بروس لي
كانت وفاة بروس لي غامضة، فبعد أن تم تشخيصه بالوذمة الدماغية في مايو عام 1973، تمت معالجته وعاد إلى العمل كالمعتاد. في يوليو، بعد مناقشة دور مع منتج، استلقى بروس لي لأخذ قيلولة لكنه لم يفق منها. لم تكن هناك إصابات واضحة، لكن دماغه كانت متورمة حسب الأطباء.
هيث ليدجر
هيث لدجر والمشهور بدور الجوكر في فيلم ذا دارك نايت، عثرت عليه مدبرة المنزل فاقدًا للوعي في شقته في سوهو عام 2008. لم تنجح محاولات إنقاذه، وقد قُيّدت وفاته كحادث إساءة استخدام الأدوية، لكن يفترض منظرو المتنورين أن شيئًا ما أسوأ قد حدث.
كيرت كوبين
عُثر على المغني كوبين والذي سطع نجمه أوائل التسعينيات ميتًا في شقته في سياتل في أبريل عام 1994، حيث شكلت وفاته صدمة في الوسط الفني. قالت الشرطة أنه مات منتحرًا حيث تم العثور على بندقية، وجرح في رأسه، بالإضافة إلى مذكرات. لكن يرى البعض أنه مات مقتولًا على يد المتنورين.
آمي واينهاوس
أثارت المغنية إيمي واينهاوس غريبة الأطوار الجدل في وفاتها، حيث توفيت عام 2011 بسبب تسمم الكحول، وقد بدأت الشرب بعد توقفها عن تعاطي المخدرات. كانت نسبة الكحول في دمها لدى وفاتها أكثر بخمس مرات من الحد القانوني.
آنا نيكول سميث
كانت سميث مثيرة للجدل في وفاتها كما كانت في حياتها. في الثامن من فبراير عام 2007 عثر أحد أصدقائها عليها ميتة في غرفة في فندق فلوريدا، حاول إنعاشها حتى وصول الإسعاف، لكن دون جدوى. كانت وفاتها بسبب جرعة زائدة من المخدرات. ويعتقد منظرو المتنورين، أنها قُتلت ضمن طقوس تنويرية.
المصدر
اقرأ أيضًا