لم تعد حبوب الجلي محصورة على الأطفال فقط، فالكبار قبل الصغار يستمتعون بهذه السكاكر ويفضلونها عن غيرها من باقي الحلويات. وقد أصبحت حبوب الجلي أحد أنواع الحلوى الشعبية في معظم أنحاء العالم، وتأتي على شكل حبة فول بقشرة خارجية صلبة من الخارج ومحتوى ناعم ولين من الداخل، وتتكون بشكل رئيسي من السكر، لكن هناك العديد من المكونات الأخرى التي تُعطي هذه الحلوى شكلها وملمسها الفريدين.
نبذة تاريخية
ظهرت حبوب الجلي لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1861م، وذلك عندما قام حلواني في بوسطن يُسمى “وليام سكرافت” بإرسال الحلوى إلى الجنود خلال الحرب الأهلية. ويعتقد المؤرخون أن حبوب الجلي كانت مرتبطة ببدء عطلة عيد الميلاد وعيد الفصح في عام 1930م.
صناعة حبوب الجلي
لصُنع حبوب الجلي الهلامية، يتم تسخين السكر إلى درجة حرارة مرتفعة تقارب 350 فهرنهايت (ما يعادل 176.7 درجة مئوية) ثم خلطه مع النشا وسكر الجلوكوز. يتم بعد ذلك سكب المزيج بعد اختلاطه جيدا في قوالب على شكل حبوب الفول وتُترك القوالب لتجف لمدة يوم واحد لإعطاء الحلوى الملمس المطاطي.
بعد إزالة الحلوى من القوالب، يتم تعريض حبوب الجلي إلى البخار وتغطيتها بالمزيد من محلول السكر السائل ثم تُوضع في آلة الغزل. وخلال دوران الحبوب في الآلة، يتم إضافة الألوان الصناعية والنكهات لمنح الحلوى النكهة واللون النهائيين.
خلال عملية الغزل، يتم إضافة السكر إلى الآلة على أربع دفعات، وهو السكر المحبب الذي يُعطي الحبوب الهلامية القشرة الخارجية الصلبة. وأخيرا، يُضاف شراب ساخن والشمع للآلة لإعطاء الحبوب اللمسة المصقولة الناعمة من الخارج واللمعة.
بمجرد الانتهاء من آلة الغزل، يتم تجفيف حبوب الجلي وتُعبأ في الأكياس. في بعض الأحيان، يتم تعبئة حبوب الحلوى عبر تصنيفها حسب النكهة، لكن في معظم الأحيان تُباع الحبوب بأكياس تجمع كل النكهات لتشجيع الزبائن على شراء كمية كبيرة منها.
ومن أكثر النكهات شيوعا للحلوى المفضلة، نكهة الكرز، البرتقال، الليمون، العنب، عرق السوس، الفراولة. بوعض الشركات المتخصصة تقوم بتصنيع نكهات أخرى كنكهة الفشار، جوز الهند والتوت.
اقرأ أيضاً: