غرائب و عجائب

هل تعلم أن السجين في المستقبل قد يقضي عقوبة 1000 سنة في 8 ساعات؟!

في هذه الأيام، تشهد سجون العالم اكتظاظًا بالسجناء، وفي كثير من الدول فإن مصدر تمويل تلك السجون من الضرائب، لهذا السبب بدأ العلماء بالتفكير بطريقة جديدة ومختلفة للوصول لحل مبتكر وواعد لمعاقبة المجرمين!

السجين في المستقبل

فهل تعلم أن السجين في المستقبل سيقضي 1000 عام في ثماني ساعات فقط! كيف ذلك؟ نتيجة لتطور التكنولوجيا الحيوية فقد أصبح من الممكن تمديد عقوبة السجناء إلى 1000 عام وأكثر. قبل عامين من الآن، قدّمت الدكتورة والفيلسوفة “ريبيكا روتش” أطروحة جديدة تقوم على دواء قد يخدع دماغ السجين عبر التلاعب في إدراكه للزمن، فيشعر أن الوقت يمر ببطء أكثر. 

 

هل هذا الأمر ممكن؟

السجين في المستقبل

بحسب روتش، هذا الأمر قد يصبح ممكنًا، حيث تتوفر عدد من العقاقير ذات التأثير العقلي والتي قد تغير من إدراك الزمن، فتشوش شعور الناس بالوقت. لذلك فمن الممكن تطوير أقراص أو سوائل لها القدرة على التلاعب الكيميائي بالنواقل العصبية لجعل الشخص يشعر وكأنه يقضي 1000 عام. أما الطريقة الثانية التي يمكن تطبيقها، هو تحميل العقول البشرية في الحواسيب وجعلها أسرع من معدلها الطبيعي ملايين المرات. 

السجين في المستقبل

ما هو إدراك الزمن؟

إدراك الزمن أو حاسة الزمن هو حقل من العلوم الفسيولوجية وعلوم الأعصاب، يُعنى بتقديرنا للزمن. تختلف حاسة الزمن عن الحواس الأخرى لأنه لا يمكنها أن تكون محسوسة مباشرة بل يجب معالجتها في الدماغ. بعض المخدرات لها القدرة على تغيير حاسة الزمن، مثل إنثيوجين، فبعد تناول جرعات كبيرة، ربما يظهر أن الوقت أبطأ أو أسرع، وأحيانًا يتوقف أو يتراجع إلى الوراء. فالمنشطات تجعلنا نضخّم القيمة الفعلية للوقت، أما المسكنات فتبطئها.

حاسة الزمن تتأثر ببعض الأمراض العصبية، مثل: مرض باركنسون واضطراب ضعف الانتباه. المصابون بانفصام الشخصية يعانون من تغير حاسة الزمن. عادة ما يشعرون بتأخر في مرور الوقت، وذلك سببه الهلوسة والوهم الذي يعيشونه. 

تعرّض بحث روتش للانتقاد، حيث رأى البعض أن التلاعب في عقول الآخرين أمر غير أخلاقي وغير إنساني. فهل ترى أن هذا الحل واقعي وقابل للتطبيق؟

 

المصدر

1 ، 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى