شهد التاريخ أعظم قصص المخترعين العظماء الذين أسهموا إسهامات عظيمة للبشرية، لكن اختراعاتهم هذه كانت سببًا لوفاتهم. كعالمة الفيزياء والكيمياء ماري كوري التي عرضت حياتها للخطر من أجل الأبحاث العلمية، حيث تعرضت على مدار سنين طويلة للنشاط الإشعاعي الذي استخدمته في أبحاثها. ولم تكن كوري الوحيدة التي ضحت بحياتها من أجل العلم والبشرية، فهناك مخترعون آخرون قتلتهم اختراعاتهم.
توماس ميجلي
وهو كيميائي أمريكي طور البنزين والرصاص، وعدد من الاخترعات، والتي كان آخرها تطوير نظام من البكرات والحبال تثبت على السرير تساعد على النهوض، لكن التف أحد هذه الحبال عليه فاختنق ومات.
أوتو ليلنتال
كان رائدًا في عالم الملاحة الجوية، وقام بأكثر من 500 رحلة جوية ناجحة باستخدام اختراعاته على مدار خمس سنوات. لكن في منتصف 1896 سقط من ارتفاع 17 مترًا. وقد أصيب عموده الفقري، كما أصيب بجروح. وكانت آخر كلمات قالها “دائمًا يجب أن تكون هناك تضحيات صغيرة”.
فرانز ريشلت
اخترع ما يُشبه المعطف الذي يعمل كمنطاد، وحاول تجربة الاختراع من أعلى برج إيفل أمام حشد من المتفرجين، لكن المظلة فشلت في الفتح فسقط ومات.
فاليريان أباكوفسكي
وُلد في روسيا عام 1895، وهو مبتكر “إيرفاجون” وهي مركبة عالية السرعة مزودة بمحرك ومروحية مخصصة لنقل السياسيين السوفييت. في عام 1921 وأثناء التجربة سارت المركبة بسرعة عالية لتقتل 6 أشخاص من بينهم المخترع.
ويليام بولوك
وهو مخترع جهاز طابعة الصحافة الدوارة، والذي كان سيساعد في طباعة مئات المنشورات في القرن التاسع عشر. ولد في الولايات المتحدة، وتوفي وهو يعد بالجهاز، حين كان يقوم ببعض التعديلات على العجلة الدوارة، فعلق في الجهاز، وأصيبت ساقه بجروح. ونقص الرعاية الطبية أدى لتفشي الغرغرينا التي أدت لوفاته فيما بعد.
أوريل فلايكو
وهو مهندس روماني، ولد عام 1882، ومنذ صغره ظهر لديه حب الملاحة الجوية، وما فعله أوصله إلى الهاوية. فقد بنى عدة نماذج لطائرات، والتي أدخلها في التجارب، وأثناء تجربة فلايكو 2 فقد المخترع سيطرته. وقد اصطدم بجبال الكربات ليسقط ويموت عام 1913.
ألكسندر بوجادانوف
كان يؤمن بتجديد شباب الإنسان من خلال نقل الدم، على أمل الشباب الأبدي. وقد توفي بعد 11 عملية نقل دم من طالب مصاب بالملاريا والسل الرئوي.
ماري كوري
حائزة على جائزة نوبل مرتين لإسهاماتها في الكيمياء. كما كانت رائدة في مجال النشاط الإشعاعي، حيث توصلت لعدد من الاكتشافات، والتي لديها الكثير من التطبيقات اليوم. وقد أدت دراستها إلى التعرض إلى النشاط الإشعاعي الذي أثر على جسدها، حيث لم تدرك خطورتها حتى أصيبت بالعمى، وتوفيت عام 1934.
جيمي هيسلدن