طب و صحة

هل يُمكننا النوم بعيون مفتوحة؟

لماذا لا نستطيع النوم بعيون مفتوحة؟

نوم

قبل أي شيء، أنت لستَ حشرة أو حيوان زاحف أو سمكة لتتمكّن من النوم بعيون مفتوحة! جفونك التي تمتلكها خُلقت لسبب وجيه للغاية! ويُعتبر إغلاق عينيْك عند النوم أحد المهام الأساسية للجفون، والتي تقوم بهذه المهمة على أكمل وجه بلا عيب أو نقصان.

من المحتمل أنك لاحظت أنه وخلال النوم لا يُمكنك أن تشم أو تسمع، وتفقد أي تواصل بشري مع المحيط. وقد يُفاجئك أن الأشخاص المُصابين بحالة “اللاغثالموس”، وهي حالة طبية لا يستطيع فيها الأشخاص إغلاق أعينهم خلال النوم بشكل كلي أو جزئي، يفقدون التواصل البصري مع المحيط أثناء نومهم رغم أن أعينهم شبه مفتوحة.

نوم

السبب أن الدماغ يقوم بتفريغ المدخلات الحسية البسيطة من الأعضاء عندما ننام، ويفعل كذلك نفس الشيء مع الأشخاص الذين ينامون بعيونٍ مفتوحة. بالتالي، هؤلاء الناس غير مدركين لما يجري حولهم أثناء النوم. هذه الحالة شائعة كذلك عند المواليد، من ينام منهم بعيون شبه مفتوحة. لكن حالتهم لا تحتاج إلى مساعدة أو علاج خارجي، وهناك وسائل أخرى متاحة لمساعدة من لا تنتهي الحالة لديه بوقتٍ مبكّر.

 

هل من الضروري أن نرمش؟

حاول التحديق بالحائط لمدة دقيقة دون أن تُغمض عينيْك. هل تكلّلت محاولتكَ بالنجاح؟ حتى إن تمكّنت من إتمام ذلك، من المحتمل أنك شعرتَ بحرقة في عينيك وبالدموع تكاد تغمرهما. هنا تكمن أهمية أن ترمش باستمرار عدة مرات في الدقيقة، على الرغم من أنها مهمة تبدو إلى حدٍ كبير لا إرادية.

بالنسبة للقرنية، فهي تختلف عن باقي أعضاء الجسم بأنها تحصل على الأوكسجين من الجو وليس عبر الأوعية الدموية، وبعمل الرمش يُمكنك أن تُسهل حصول ذلك. ففي كل مرة ترمش بها عينيك، يتم تنظيفهما بالدموع تمامًا كمساحات السيارة، ويُساعد ذلك على امتصاص الأوكسجين من الجو، أضف إلى ذلك أنك تحمي مُقل العيون من أي مواد غريبة كذرات التراب أو البكتيريا التي قد تُعطيك شعورًا بعدم الراحة.

 

ماذا سيحدث إن لم تتمكّن من أن ترمش؟

إن كُنت إنسانًا، فأنت بحاجة ماسّة لأن ترمش عيناك، والأشخاص الذين لا يُمكنهم إغلاق عيونهم كليًا أو جزئيًا يُعانون من حالة طبية تُسمى “لاجوفثالموس lagophthalmos”. تؤدي هذه الحالة إلى العديد من المُضاعفات إن تُكرت دون علاج. وهناك أسباب عديدة لهذه الحالة، منها:

  • أسباب وراثية
  • بعض أمراض المناعة الذاتية
  • الجراحات التجميلية التي تُؤثر على أعصاب الوجه
  • السكتة الدماغية
  • بعض إصابات الجمجمة التي تُلحق الضرر بالعصب القحفي
  • جراحة تدلي الجفون
  • متلازمة Moebius التي تُضعف عضلات الوجه
  • الصدمات

نوم

وليس شرطًا أن كل من يُعانون من حالة “Lagophthalmos” مُدركون لذلك. بعضهم غير مدركين أنهم يُعانون من هذا الاضطراب، ويُمكن لهؤلاء الاستدلال على ذلك من عدة علامات، أهمها الاستيقاظ برؤية ضبابية، وفي بعض الحالات تشكّل قروح في العين. وإن كان الشخص يُعاني من حكة وجفاف والتهابات متكررة في العين وعيون مائية بعد الاستيقاظ، فهناك احتمال كبير أنه يُعاني من اضطراب يتعلّق بالعين.

 

هل هناك علاج؟

بالتأكيد هناك علاج لحالة “لاغوفثالموس”، منها ارتداء قناع عيون خاص خلال النوم يُجبر الجفون على الإغلاق تمامًا. في بعض الحالات يتم إجراء عملية جرائية لشد الجفون. وفي بعض الحالات الحرجة النادرة، يتم زراعة الذهب في الجفون لتُصبح أثقل وبالتالي تنزل للأسفل عند النوم.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

حيل سهلة لتتمكن من النوم خلال رحلة جوية طويلة!

أطعمة قد يسبب تناولها قبل النوم الكوابيس !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى