منوعات

أمريكية لا توجد لديها أي نفايات منزلية !!

أن يعيش شخصٌ ما دون أن يُخرج أي كيس نفايات من منزله في هذا الوقت وهذا العالم، أمرٌ غريب حقًا لكنه ليس مستحيلًا! فسيدة نيويوركية أثبتت أن هذا الأمر ممكن وعاشت حتى اللحظة مدة ثلاث سنوات دون أن توجد لديها أي نفايات منزلية.

القمامة
“نفايات غير قابلة للتحلل وإعادة التدوير تجمعها لورين في إناء زجاجي منذ ثلاث سنوات!”.

 

سيدة نيويوركية لم تُخرج كيس نفايات من منزلها منذ 3 سنوات!

في عام 2013م، قررت لورين سينغر الحد من كمية القمامة التي تُنتجها. فقامت باتخاذ خطوات صارمة كالتوجه إلى منتجات سوق المزارعين، والتعرف أكثر على كيفية استعمال أدوات تنظيف ومنظفات غسيل صديقة للبيئة. وهي بفخر تعيش الآن بدون نفايات.

حياة بلا نفايات

المثير في الأمر أن لورين لم تنشأ في بيئة نمطية “خضراء” ولم تكن عائلتها من أصدقاء البيئة. لكن الفكرة واتتها بعد دراستها لمسار الدراسات البيئية في جامعة NYU وأصبحت فكرة تخفيض القمامة تتبادر شيئًا فشيئًا إلى ذهنها.

أول ما تعلمته لورين هو كيفية تقليل هدر الطعام في منزلها. فبدأت بالتسوق من الأسواق العضوية وأسواق المزارعين للتقليل من أكياس التعبئة والتغليف. كما قامت بجمع كل الطعام الزائد لديها في صندوق حفظته في فريزر الثلاجة، وكانت تُفرغه كل أسبوع لتصنع منه سماد عضوي للحي الذي تسكن فيه.

كما قامت باستبدال الأطعمة الجاهزة بالخضروات الطازجة، الأمر الذي انعكس إيجابًا على قيمة فاتورة البقالة التي انخفضت بشكلٍ ملحوظ. كما أنها استبدلت الحاويات البلاستيكية بأخرى مصنوعة من الزجاج لحفظ المشروبات الأساسية كالحليب والماء على سبيل المثال.

بعد ذلك، انتقلت إلى مرحلة جديدة تمامًا عبر صناعة أدوات تنظيف ومستحضرات شخصية صديقة للبيئة من معجون الأسنان إلى مسحوق الغسيل ومنظفات المنزل. كما أنها بدأت بشراء الملابس من محلات الملابس المستعملة بدلًا من شراء الملابس الجديدة. ووجدت العديد من الوسائل لمبادلة منتجات منزلها بإصدارات قابلة للتحلل منها ورق التواليت.

القمامة
“نفايات غير قابلة لإعادة التدوير بعد شهرٍ من بدء لورين بتنظيم كمية النفايات الخارجة من منزلها”.

 

القمامة
“بعد شهرين..”!

 

القمامة
“بعد أربعة أشهر..”!

 

القمامة
“بعد عامين..”!

شيئًا فشيئًا، أصبحت القمامة الغير قابلة للتدوير أو التحلل بالكاد تخرج من منزل لورين. بالواقع، فإن كل قطعة من القمامة الغير متحللة وضعتها لورين في إناء زجاجي منذ ثلاث سنوات تقريبًا في شقتها في بروكلين. كما تمكنت لورين من إطلاق شركتها الخاصة لصناعة منظفات الغسيل صديقة البيئة، وأصبحت تنشر قصتها الملهمة على حساباتها الشخصية ومدونتها على الإنترنت.

بدائل صديقة للبيئة

بدائل صديقة للبيئة
“أكياس ورقية قابلة للتحلل وإعادة التدوير بدلًا من الأكياس البلاستيكية وأكياس النايلون”.

 

بدائل صديقة للبيئة
“صابون غير مغلف كبديل عن سائل الاستحمام المعبأ في حاوية بلاستيكية”.

 

بدائل صديقة للبيئة
“فرشاة أسنان الخيزران كبديل عن فرشاة الأسنان البلاستيكية التقليدية”.

 

بدائل صديقة للبيئة استعملتها لورين لاستبدال منتجات أخرى في منزلها..

 

كما وجهت لورين مجموعة من النصائح لأي شخص يُفكر في السير على خطاها وترشيد إنتاج النفايات والقمامة. هذه النصائح هي:

  • لا تستعجل أن تعيش حياة خالية من النفايات على الفور، فهذا أقرب طريق للفشل وعليك بالتدرج في الأمر.
  • انظر إلى سلة مهملاتك وتعرف على ما تتخلص منه عادةً، فأنت لن تحل المشكلة إلا بالتعرف عليها أولًا.
  • التخطيط أساس كل شيء، فعند التخطيط المسبق لما تنوي شراءه لليوم والأسبوع، ستتمكن من معرفة الأشياء التي سرعان ما تتخلص منها وتتوقف عن شراءها بعد ذلك.
  • استعمل الأكياس القابلة لإعادة التدوير بدلًا من الحافظات البلاستيكية وعبوات زجاجية لحفظ الماء بدلا من زجاجات المياه البلاستيكية. كما بإمكانك استعمال فرشاة أسنان من الخيزران بدلًا من تلك البلاستيكية.
  • تعلم كيف تصنع منتجات صديقة للبيئة بنفسك.

كم يُمكن الاطلاع أكثر على مشاركات لورين حول حياتها الخالية من النفايات عبر زيارة حسابها على انستقرام الذي تُشارك عبره صورًا من يومياتها وطريقة تنظيم حياتها.

المصدر

اقرأ أيضًا:

كاميكاتسو .. مدينة يابانية خالية من النفايات تماماً!

أكبر مكبات النفايات في العالم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى