اتصالات و تقنية

تعرف على الوحدة الزمنيّة الجديدة الخاصة بفيسبوك

ابتكرت شركة فيسبوك وحدة زمنية جديدة يُطلق عليها اسم فليك flick، وهي التي تُعادل 1/705600000 من الثانية –  أكبر من نانو ثانية، وأصغر من ميكوثانية. لكن ما السر وراء هذه الوحدة؟ وفيما سيتم استخدامها؟

الوحدة الزمنيّة الجديدة الخاصة بفيسبوك

تعرف على الوحدة الزمنيّة الجديدة الخاصة بفيسبوك

المُخترع الأصلي لهذه الوحدة هو كريستوفر هورفاث، قد أعلن هذه الفكرة على فيسبوك عام 2017، وفقا لموقع GitHub ثم أجرى تعديلات على المقياس الجديد اعتمادًا على ملاحظات وردت بشأنها.

أما في لماذا تحتاج شركة فيسبوك إلى وحدة جديدة من الوقت، فإن ذلك يعود إلى تحسين أداء منتجات الواقع الافتراضي. بالنسبة لهورفاث، الذي كان يعمل سابقًا في عام السينما في شركات مثل بيكسار، و ويتا ديجيتال، و إندستريال لايت آند ماجيك، يبدو أن وحدة “فليك” كانت مشروع شغف.

ففي الأفلام، وألعاب الفيديو، وأي نوع آخر من الوسائط البصريّة، يجب على المُبدعين التفكير في تقسيم الثواني. معظم الأفلام، على سبيل المثال، يتم تصويرها في 24 لقطة في الثانية، مما يعني أن الفيلم يعرض 24 صورة ثابتة كل ثانية في تسلسل سريع لإعطاء وهم الحركة.

الوحدة الزمنيّة الجديدة الخاصة بفيسبوك

المشكلة، كما وصفها هورفاث، هي الوقوع في فوضى بسبب الحسابات الرياضيّة عند محاولة العمل على كل إطار في وقت واحد، إذ إنه عند العمل على 24 لقطة في الثانية، تنتج أرقام زمنية ذات كسور عشرية لا نهاية لها. في المقابل، فهذا يجعل الأمر أصعب على المُبرمجين والفنانين الذين يُحاولون العمل على وجه التحديد على هذه المقاييس والأرقام.

من هنا أنتجت فيسبوك وحدة “فليك”، وهي التي سيكون لها دور كبير في تمثيل كل إطار على حِدا. فعلى سبيل المثال، في 24 إطار في الثانيّة لمعظم الأفلام يتم تمثيل كل إطار بـ 29,400,000 فليك، وفي ال60 إطار في الثانيّة يتكون كل إطار من 11,760,000 فليك. إنه رقم نظيف يُمكن تقسيمه بسهولة أو إضافته دون القلق بشأن النقاط العشريّة.

الوحدة الزمنيّة الجديدة الخاصة بفيسبوك

في الواقع أصدرت فيسبوك وثائقها لإنشاء واستخدام وحدة فليك كمصدر مفتوح، وهذا يعني أن أي شخص يُمكنه تحميلها وإضافة دعم للوحدة في البرامج الخاصة به. وهذا بدوره يعني أن وحدة فليك ستصبح وحدة قياسية جديدة من الزمن – إن لم تكن على ساعة اليد الخاصة بك، فسيتم استخدامها في الفنون البصريّة.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى