محليات سعودية

غابة من المظلات تمنح حجاج المدينة المنورة طقس لطيف

في القرون السابقة تم في المسجد النبوي في المدينة المنورة إلى سلسلة من التوسيعات المستمرة، وذلك بسبب الزيادة الضخمة من حجاج بيت الله الحرام الذين يجتمعون كل عام في ساحاته الخارجية. ولكن مع درجات حرارة الصيف الحارقة التي تتجاوز 120 درجة فهرنهايت أي ما يعادل 48.8 سيلزيوس، فإن الأرضية الرخامية تصبح غير محتملة المشي فوقها.

وكان الحل الرئيسي لمعالجة هذه المشكلة هو تزويد المساحة الضخمة حول المسجد النبوي بغابة من المظلات العملاقة. وقد عاد هذا العمل بنتائج إيجابية على الحجاج، حيث تم تحويل الطقس من حرارة الصيف الشديدة إلى برودة الربيع اللطيفة.

مظلات المسجد النبوية في المدينة المنورة

مظلات المسجد النبوي في المدينة المنورة

قامت شركة SL-Rasch الألمانية بتصميم هذه المظلات بالتعاون مع شركة  SEFAR للهندسة المعمارية. وكانت تتميز هذه المظلات بتقنيات عالية لوقاية الحجاج من حرارة الشمس العالية، وتُغطي المظلات مساحة 150,000 متر مربع، بوجود 250 مظلة قابلة للتحويل من الحجم الكامل إلى مساحات مفتوحة بنسبة أقل، لكي تسمح للهواء الطلق بالنفوذ إلى الأماكن المظللة.

مظلات المسجد النبوية في المدينة المنورة

قباب المدينة المنورة

كما وتحتضن القباب المتحركة في المسجد النبوي ثلاث جوانب كبيرة بمساحة 112,000 متر مربع، وهي مخصص للاستفادة بالقدر الأكبر من الهواء الطلق خلال موسم الحج، فقد تم تصميمها بشكل مبتكر لكي تنزلق لتغطية المكان وحمايته من أشعة الشمس الشديدة، وأيضاً الانزلاق في الجانب المعاكس بطريقة مرنة لتوفير الضوء الطبيعي والتهوية.

بالإضافة إلى أن المسجد النبوي مزود بمكيفات للهواء في الخارج، لجعل المساحة الخارجية تتمتع بأفضل طقس ممكن الحصول عليه، وجعلها مكان مريح للحجاج.

مظلات المسجد النبوية في المدينة المنورة

وتعتبر هذه القباب المتحركة في المسجد النبوي الشريف واحدة من المعالم والمنجزات الحضارية المتطورة لتغطية الفناء المكشوف. يتم فتحها وغلقها حسب حال الظروف الجوية. وترتفع القبة مسافة 16.65 متر عن الأرض، وتم تركيب كل قبة على الجدران المنشأة لحملها بارتفاع 3.55 متر من سطح الأرضية. ويبلغ وزن القبة الواحدة 80 طناً، ويبلغ قطرها 70،14 متر.

وتتكون كل قبة من هيكل فولاذي ضخم مغطى من الداخل بطبقة من الخشب الخاص، تم كسوه بطبقة أخرى من الخشب المزخرف على هيئة أشكال هندسية حفرت بأيدي مختصين مهرة على خشب الأرز المغربي، واشتملت نقوشها على قطع من حجر الأمازونيت الكيني داخل إطارات مذهبة. وكللت مساحاتها بتغطيتها بورق الذهب، حيث تحتوي كل قبة على ما زنته 2.5 كجم من ورق الذهب الرقيق. أما الغلاف الخارجي للقبة فهو من السيراميك الألماني المثبت على قواعد من الجرانيت الصلب، ويعلو القبة رأس بمثابة نقطتها العلوية، وهو من البرونز المغطى بالذهب.

ويتم التحكم بهذه القباب بنظام تحكم حاسوبي للانزلاق بشكل هادئ. وتم منح مشروع القبة جائزة الابتكار من قِبل الجمعية الدولية للأتمتة والروبوتات في عام 1993.

قباب المسجد النبوية في المدينة المنورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى