أوقات لا تنام فيها على الطائرة!

وفقاً لبحث نشرته كلية الطب بجامعة هارفارد، فإن غفوة بسيطة خلال رحلتك الجويّة قد تتسبب في فقدانك السمع! إذ بيَّن البحث أن النوم في أثناء التغير المفاجئ بالارتفاع الذي تحلّق عليه الطائرة، قد يؤثر على قدرة الشخص النائم في معادلة تأثير الضغط الجوي على طبلة أُذنه، بما قد يسبب ضرراً دائماً في السمع.

أوقات لا تنم بها على متن الطائرة!

بالنسبة لمعظم الناس، فإن التغير المفاجئ في ارتفاع تحليق الطائرة، يجعلنا نشعر كأن آذاننا على وشك الانفجار؛ وذلك بسبب عدم تساوي الضغط الجوي خارج الأذن مع الضغط الداخلي، وهو ما يحدث غالباً مع معظم الناس خلال هبوط الطائرة وإقلاعها، أو انخفاضها بشدة من مستوى تحليق مرتفع إلى آخر منخفض.

عادة ما يمكن معادلة مستوى الضغط الخارجي والداخلي من خلال فتح قناة رفيعة في أذنك تُسمى “قناة استاكيوس”، عن طريق التثاؤب أو البلع. وهذا هو سبب توزيع بعض مضيفات الطيران بعض الحلوى على الركاب حتى يمضغوها قبيل هبوط الطائرة، أو النصائح بتناول العلكة.

أما في حالة ما إن كنت نائماً، وكان الضغط الجوي لايزال غير متعادل، تكون قناة استاكيوس في هذه الحالة مغلقة، ما قد يصيبك بـ”رضح الأذن الضغطي”. وتعد الإصابة بـ”رضح الأذن الضغطي” حالة مَرضية بسيطة، قد تعرَّض معظمنا لها في مرحلة ما من حياتنا.

لكن قد يزداد الأمر سوءاً عندما يستمر انسداد قناة استاكيوس فترة طويلة من الزمن، وقد تتطور الإصابة نتيجةً لتصلب السوائل خلف طبلة الأذن؛ ما قد يؤدي إلى ألم شديد وصعوبة في السمع. وقد تذهب الأمور إلى ما هو أسوء من ذلك عند ظهور ناسور عميق -قرحة أنبوبية طويلة- تؤدي إلى سيلان الدماء من أذنك.

وتُعد الطريقة المُثلى لتجنُّب الإصابة على متن الطائرة، الاستمرار في الاستيقاظ، والنشاط بمجرد إعلان قائد الطائرة الاستعداد للهبوط أو الإقلاع، بغض النظر عن تأخر الطائرات أو عدم النوم الكافي.

 

المصدر

Exit mobile version