التاريخ يزخر بالكثير من الحروب والنزاعات التي قامت بين البشر، سواءً من أجل الطعام أو الأرض أو الدفاع عن النفس أو لأسباب أخرى عديدة لا تنتهي. فالحروب يُمكن أن تبدأ لأسباب مختلفة، وأحيانًا لأسباب غريبة ومضحكة!
في القائمة نستعرض مجموعة من الأسباب السخيفة والمضحكة التي تسببت باندلاع حروب بعضها كان طاحنًا ومدمرًا للبشرية في التاريخ!
أسباب مضحكة لاندلاع الحروب ..
حرب البسوس
استمرت حرب البسوس لمدة 40 عامًا بين عشيرتين عربيتين في عام 494م. بدأ الأمر عندما قام زعيم إحدى القبيلتين بقتل إبل تعود إلى امراة من القبيلة الأخرى، فأشعل الصراع بين كلا القبيلتين. حيث قام رجال كلا القبيلتين بإعاثة الفساد من قتل للماشية والرجال. إذ كانت الإبل تُعتبر رمزًا من رموز الفخر والاعتزاز للقبائل العربية القديمة، وقتلها يعني إهانة صاحبها وقبيلتها.
حرب المعجنات
بدأ الأمر برمته في عام 1838م، وذلك عدما قام جنود مكسيكيين بتدمير مخبز يعود لخباز فرنسي أثناء تنفيذ هجوم، عندها قرر الطاهي رفع قضيته إلى ملك فرنسا للحصول على تعويض، ما أثار الحرب التي قُتل خلالها نحو 300 شخص وذلك بعد أن رفضت المكسيك دفع غرامة تعويضية إلى الشيف الفرنسي وغيره من المواطنين. وانتهى الصراع عندما تدخلت بريطانيا وأمرت المكسيك بدفع التعويض.
حرب القد
كانت حروب القد سلسلة من الصراعات والمواجهات المسلحة التي وقعت خلال عدة سنوات بين المملكة المتحدة وآيسلندا. وبدأ الصراع بسبب النزاع على حقوق الصيد في المنطقة المحيطة بأيسلندا، إذ تعتمد المملكة المتحدة اعتمادًا كبيرًا على تجارة الصيد. وتمكنت الولايات المتحدة من إنهاء الصراع بعد تدخلها كوساطة لإنهاء الحرب.
حرب أذن جنكينز
بدأت حرب أذن جنكيز عام 1739م، وتضمنت مهاجمة القوات البريطانية للقوات العسكرية الإسبانية حول منطقة البحر الكاريبي وأمريكا الشمالية. وكان حادث وقع قبل ثماني سنوات من وقوع الحرب هو ما أوصل الأمور إلى هذه الحدة، وذلك عندما قامت قوات من البحرية الإسبانية بالصعود على متن سفينة الكابتن روبرت جنكيز وقطع أذنه. على أمل وضع حد للتوترات، قام بعض السياسيين بدعوة جنكيز إلى البرلمان لعرض جرح أذنه في عام 1739م، ما تسبب بغضب البريطانيين وإعلان الحرب.
حرب سارية العلم
عندما تولى البريطانيون السيطرة على منطقة Kororareka ونيوزيلندا في عام 1840م، لم يُفكر أحد أنه من الحكمة الجلوس والاستماع للسكان المحليين. بدلًا من ذلك، قام الجيش البريطاني بوضع العلم ببساطة في وسط المدينة التي أُنشئت حديثًا. الأمر الذي استفز زعيم القبائل الأصلية “هون هيكي” الذي قام بتحطيم سارية العلم وفرمها. واستمر هذا التصرف عدة مرات حتى اندلعت الحرب التي استمرت لـ 10 أشهر وخلفت مئات القتلى بسبب أن البريطانيين رفضوا إنزال علمهم عن الأرض!
حرب اللحية
بعد عودته من الحروب الصليبية، كانت لحية الملك لويس السابع قد نمت بشكل كبير ما أثار امتعاض زوجته الغنية والقوية إليانور التي طالبته بحلقها، لكن رفض ذلك ما أدى إلى انفصالهما في النهاية. هذا الانفصال تُبع بسفر إليانور من بوردو للزواج من الملك هنري الثاني ملك إنجلترا بشرط أن تدخل إنجلترا الحرب ضد فرنسا. وفعلًا، بدأت الحرب عام 301م وانتهت بهزيمة إنجلترا.
حرب العسل
اندلعت حرب العسل بين ولاية أيوا وولاية ميسوري على طول الحدود بين الولايتين. إذ تصاعدت حدتها ببطء عندما حاول عملاء الضرائب من ميسوري جمع الأموال من سكان ولاية أيوا، لكن رفض السكان ومطاردتهم لجابي الضرائب تسبب بقيام عملاء الضرائب بقطع أشجار تحتوي على خلايا العسل كجزء من الدفعة المالية. وردًا على ذلك، بدأ الصراع وهجمات الميليشيات من كلا البلدين على طول الحدود ولم يستقر الأمر حتى تدخلت المحكمة العليا عام 1849م وأنهت الصراع.
حرب البراز الذهبي
في أواخر 1800s، كانت الامبراطورية البريطانية قد تمكنت بنجاح من إسقاط زعيم شعب أشانتي ونفيه بعد سلسلة من الصراعات بين الإمبراطورية البريطانية وإمبراطورية أشانتي المستقلة غرب أفريقيا. بعد ذلك، طالب السير فريدريك ميتشل هودجسون شعب أشانتي بتسليم البراز الذهبي إلى مستعمرة جولد كوست البريطانية، وهو رمز روحي مقدس للقوة لدى شعب أشانتي ويعني العرش والسيادة، لكن الشعب رفض وانتهى الأمر بإعلان الحرب بين كلا الطرفين التي استمرت لمدة ثلاثة أشهر. وأخفى شعب أشانتي البراز الذهبي عن الإمبراطورية البريطانية.
معركة كرانسبيس
شهد التاريخ بين النمسا وتركيا حروبًا وصراعات مختلفة في الفترة بين 1787-1791م، واحدة من هذه المعارك والتي عُرفت باسم حرب كرانسبيس جرت عام 1788م. إذ بدأت الحرب في صفوف الجيش النمساوي ولم يكن للجيش التركي أي تدخل فيه. حيث عثر فوج كشافة تابع للجيش النمساوي على شحنة من براميل الخمر وبدأوا بالشرب حتى تقابلوا مع جنود المشاة من نفس الجيش. وبعد مشادة كلامية حامية أطلق أحد الجنود خلالها رصاصة، وبسبب أن الجيش كان مكونًا من أشخاص من أمم مختلفة ويتحدثون لغات مختلفة، ظن البعض أن الجيش التركي هو من أطلق الرصاصة ما دفع الجيش النمساوي لمهاجمة نظيره التركي. أسفرت هذه الحرب عن مقتل 10 آلاف جندي.
حرب الخنزير
كانت حرب الخنزير مواجهة عسكرية كبيرة بين القوات الأمريكية والامبراطورية البريطانية في جزر سان خوان. ابتدأت عندما تم إطلاق النار على خنزير من قبل مزارع أمريكي واتضح أن الخنزير ملك لمزارع إيرلندي يسكن في المقاطعة المملوكة لبريطانيا في ولاية أوريغون الأمريكية عام 1859م. ما أدى إلى نشوب النزاع بين القوات البريطانية والولايات المتحدة الأمريكية. في غضون عدة أيام، كانت جزيرة فانكوفر موطن لأكثر من 500 جندي أمريكي وخمس سفن حربية بريطانية تحمل أكثر من 2000 رجل. ولم ينتهي النزاع إلا بعد أن جلست الحكومتين إلى طاولة المفاوضات.
اقرأ أيضًا: