صانع سيوف الأمراء والملوك يروي قصة السيف الأجرب .. أشهر سيوف ملوك السعودية

أتقن محمد المناعي حرفة صناعة السيوف بالهند قبل أن يعود إلى البحرين وتصل شهرته إلى ملوك ورؤساء أُعجبوا بطريقة صقله للسيوف العربية. كما وأنتج أعلى الهدايا من السيوف والخناجر وعقود اللؤلؤ الطبيعي التي تشتهر فيها البحرين لتُقدم إلى رؤساء وملوك دول العالم. بدأت مسيرته مع هدايا الملوك منذ أن أُعجب ملك البحرين بأعماله فطلب منه ترميم أحد السيوف الشهيرة.

صانع سيوف الأمراء والملوك يروي قصة السيف الأجرب .. أشهر سيوف ملوك السعودية

كما جاء في العربية.نت، فقد أوضح المناعي: “أحببت هذه الصناعة وبذلت جهداً كبيراً لإتقانها واليوم أصنع العديد منها لجميع الدول، حيث تمت صناعة بعض السيوف للسعودية والإمارات وقطر، إضافة للبحرين”.

وأشار المناعي إلى أن الهدايا التي تقدم للرؤساء من السيوف والخناجر كانت مثار جدل في الصحافة الغربية، نظراً لتفسيره بطريقة خاطئة، وتصحيحاً لذلك، كشف المناعي لـ”العربية نت” عن قصة سيف تم إهداؤه لأحد رؤساء الدول: “في أحد الهدايا التي قدمت لأحد الرؤساء كتبت داخلها أن السيف سلاح العربي وعندما يقدمه هدية فهو تقديم أغلى ما يملك ولا تعطى إلا لمصدر الثقة. فطلبني الرئيس وشكرني لأنها تفسير واضح يرفع الحرج وظهرت تلك الرسالة في الصحافة في ذلك الوقت”.

يتميز المناعي بتزينه لمقبض السيف بالذهب والنقش عليه يدوياً، ويفتخر بما قدمه من هدايا الدول والرؤساء سواء في البحرين أو طلبات الإهداء التي تصله من دول الخليج لصناعة هدايا لضيوف الدول.

قصة السيف الأجرب

اعتبر المناعي أن السيف الأشهر الذي عمل عليه كان “الأجرب” الذي أهداه ملك البحرين للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز. ونوه إلى أن السيوف تتنوع بحسب النصل، فمنها الهندي والدمشقي، واليماني، كما تتنوع المعادن التي تستخدم في صناعة النصل. وتفتخر العرب بالسيوف منذ الأزل باعتبارها سلاح الحرب واشتهرت بعض السيوف بأسمائها التي سماها بها أصحابها ووردت السيوف في كثير من شعر العرب فهم يصفون السيف وصناعته ويفتخرون به.

المناعي الذي لا يزال يعمل في تلك الصناعة أوضح أن العارفين بها قلّة، مشيراً إلى أنها “صناعة تكاد تندثر”، لافتاً إلى أن أبناءه غير متشجعين لتوارث هذه المهنة عن والدهم.

وأبقى المناعي التكلفة الحقيقية لصناعة سيوف الهدايا والخناجر التي تقدم للرؤساء والملوك سراً لديه: “بشكلٍ عام، يختلف سعر القطعة بحسب تشكيل الخنجر والسيف والشكل العام، وكذلك المواد المستخدمة، فالأسعار تتراوح ما بين 200 ألف ريال وتصل حتى 2 مليون ريال للقطعة بحسب المواد المستخدمة في تلك القطعة”.