خلال الدورة الخامسة والعشرين من منتداها التقني
واحة دبي للسيليكون تسلط الضوء على أثر الخيال العلمي في تعزيز التطورات التقنية
مشاركة عدد كبير من المهتمين بالتكنولوجيا وسبعة متحدثين خبراء في القطاع
دبي، 26 ديسمبر 2016: سلطت واحة دبي للسيليكون، المدينة الحرة التكنولوجية المتكاملة، الضوء على التطورات التكنولوجية التي تنبأ بها الخيال العلمي، وذلك خلال الدورة الخامسة والعشرين من المنتدى التقني الذي أقيم مؤخراً. وتم التركيز خلال المنتدى على كيفية تأثير الخيال العلمي على المستجدات التقنية اليومية في عالمنا المعاصر.
عُقد المنتدى في مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال “ديتك”، المركز التابع لسلطة واحة دبي للسيليكون والأكبر من نوعه في المنطقة، تحت شعار “من خيال علمي إلى حقيقة علمية”. وشهد المنتدى مشاركة سبعة متحدثين وحضور عدد كبير من المهتمين بالتكنولوجيا، حيث ألقى المتحدثون الضوء على دور الخيال العلمي المهم في تنبؤ تقنيات المستقبل ورسم آفاقها، كما ركزوا على مساهمة الخيال العلمي في بناء المدن الذكية. وعلاوة على ما سبق، حظيت زاوية قراءة قصص الخيال العلمي القصيرة للأطفال بإقبال كبير بين أوساط المشاركين في المنتدى.
وتعليقاً على نجاح الفعالية وأهميتها، قال هانس كريستنسن، مدير إدارة في مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال ومدير حاضنة “سيليكون أواسيس فاوندرز”: “لقد أتاحت الدورة الحالية من المنتدى التقني في واحة السيليكون لجميع المشاركين فرصة التعرف على الجهود المبتكرة والتعاونية التي ينفذها القطاعان العام والخاص. إن الأفكار المحتملة التي تخيلها أسلافنا في الماضي أصبحت واقعاً ملموساً الآن. وقد أسهم الخيال العلمي في وضع العديد من الأفكار المبتكرة موضع التطبيق بحيث أصبحت مستخدمة بشكل يومي. وإن مساعي دبي لأن تصبح أذكى مدينة في العالم شهدت احتضان المدينة بعضاً من أكثر التقنيات المتطورة والمستقبلية في عصرنا الحاضر على الإطلاق”.
وأضاف: “يعد المنتدى التقني الفصلي بمثابة وجهة يلتقي فيها رواد الأعمال والشركات الناشئة وطلبة الجامعات للتفاعل مع أبرز اللاعبين في القطاع. ونظراً إلى دوره الفاعل في تعريف الناس بأحدث الأفكار والتجارب، يساعد المنتدى جميع الأطراف المعنية على تنسيق جهودها للتغلب على مختلف التحديات بكفاءة”.
وفي حديثه خلال الفعالية، قام الدكتور ذروباد ماثور، الأستاذ المشارك بقسم إدارة تكنولوجيا المعلومات في كلية SP Jain للإدارة العالمية، بتسليط الضوء على قوة الابتكار من خلال التخيل، والتقدم الذي تم إحرازه في القطاع التكنولوجي خلال العشرين عاماً الماضية.
وقال في هذا الصدد: “لقد تغير مفهوم إدارة تكنولوجيا المعلومات جذرياً خلال الأعوام القليلة الماضية، إذ يبرز تعريف جديد مع كل اختراع جديد. وبالنسبة إلى الأتمتة الذكية، تحتاج الشركات إلى حلول تدمج الأنظمة والبيانات والناس مع بعضها البعض. وهذا من شأنه أن يتسبب بتغييرات جوهرية في الشركات وأن يمنح قيمة مضافة لعروضها الحالية”.
من ناحيته، تحدث غوتيم أهوجا، مدير تطوير الأعمال وإدارة العلاقات في شركة Digi Robotics المتخصصة بتكنولوجيا الروبوتات والتي تتخذ من الشرق الأوسط مقراً لها، عن أبرز الأنظمة التي تطبقها دبي في بناء مدينة المستقبل.
وقال أهوجا: “لقد استطاعت دبي ضمن مساعيها لتصبح مدينة ذكية بحلول العام 2020، أن تعزز مكانتها في مشهد الثورة التكنولوجية الحالي. لقد أصبحت دبي أرضاً خصبة لطرح مفاهيم وأفكار تكنولوجية مبتكرة محلياً ودولياً، كما نجحت الإمارة في ترسيخ موقعها الدولي في هذا الصدد. ويُنظر إلى دبي بشكل متزايد على أنها الوجهة المرجعية للقطاع التكنولوجي، كما وضعت معايير مثالية تحتذي بها دول أخرى”.
يذكر أن واحة دبي للسيليكون مملوكة بالكامل من قبل حكومة دبي، وتنشط كمجمع تكنولوجي يعمل كمنطقة حرة للشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة التي تسعى إلى تأسيس مقرات لها في دبي.
