الفضاء الخارجي بكافة أشكاله دائمًا ما يجذبنا، وبالفعل فإن ما عُثر عليه حتى الآن يُعد مزيجًا رائعًا ومرعبًا من الغرابة. لكن رغم ذلك، فإن هناك مجموعة كبيرة من الأشياء الغريبة عن الفضاء وأسراره، وهي التي لا نملك أدنى فكرة عن وجودها.
أشياء رائعة في الفضاء لم نكن نتوقع وجودها
كوكب مصنوع من الماس الصلب
في عام 2017، اكتشف فريق بحث دولي من علماء الفلك كوكبًا قد يكون مصنوعًا من ألماس الصلب. وتعد النجوم النابضة بمثابة نجوم نيوترونية صغيرة ميتة لا يتجاوز قطرها 12.4 ميل (20 كلم).
وتدور بسرعة تقدر بمئات المرات في الثانية بينما تقوم بإرسال أحزمة من الإشعاعات. يقترن هذا الكوكب بنباض ميلي ثاني PSR J1719-1438، ويعتقد العلماء أنه مصنوع بالكامل من الكربون عالي الكثافة. لذلك يجب أن يكون بلوريًا، بمعنى أن جزءًا كبيرًا من الكون سيكون مصنوعًا من الألماس.
ووفقًا لوكالة الأنباء رويترز، “يدور هذا الكوكب، بشكل لا يصدق، حول نجمه كل ساعتين و10 دقائق. وتعد كتلته أكبر بقليل من كتلة كوكب المشتري، لكنه أكثر كثافة بحوالي 20 مرة”.
كوكب من الجليد يحترق
يعتبر كوكب “غليز 436 ب” متناقضًا، إذ يتكون هذا الكوكب المتواجد خارج المجموعة الشمسية من الجليد. لكن الغريب في الأمر أن هذا الجليد يبدو وكأنه يحترق. تبلغ درجة حرارة سطح كوكب “غليز 436 ب” حوالي 822 فهرنهايت، أي ما يعادل 439 درجة مئوية.
لكن الطبيعة الجليدية للكوكب تظل مجمدة بسبب قوة الجاذبية الهائلة القادمة من مركز الكوكب. وتحافظ هذه القوة على كثافة الجليد أكثر من ذلك الموجود على كوكب الأرض، كما يعتقد أن هذه القوة تقوم بالضغط على أي بخار ماء قد يتبخر.
علماء يكتشفون كوكبًا مارقًا يحوم في الكون دون نجم
تسبب اكتشاف “الكوكب المارق” الذي يعرف باسم CFBDSIR2149 خلال عام 2012 في ظهور ضجة داخل المجتمع العلمي. وذلك نظرًا لأن الكواكب التي نعرفها كلها تدور حول نجم، ولكنه يبدو أنه ينجرف عبر الفضاء دون نجم، ويقدر حجمه بحوالي 7 أضعاف حجم كوكب المشتري.
ويعتقد علماء الفلك أن هناك على الأرجح مليارات من الكواكب المارقة، معتقدين أن عددهم يفوق عدد الكواكب داخل المجموعة الشمسية.
كوكب يمطر زجاجًا حادًا على جوانبه
إن طيف اللون الأزرق الرائع الذي يتميز به كوكب “إتش دي ذ89733 ب” الموجود خارج المجموعة الشمسية يخفي حقيقة بيئته القاسية.
ووفقًا لوكالة ناسا، إذا كنت تتجول على سطح هذا الكوكب، فإنك ستكون عرضة لرياح تصل سرعتها إلى 5400 ميل في الساعة.
وتقدر سرعة هذه الرياح بحوالي سبعة أضعاف سرعة الصوت. لكن الأسوأ من ذلك أنه يُعتقد أن المطر على هذا الكوكب متكون من الزجاج المُسنّن، فضلًا عن أنها تكتسح جوانب سطح الكوكب.
مجموعة من الكواكب يصلح العيش عليها
حدد علماء الفلك وجود أكثر من 40 كوكبًا آخر قد يكون شبيهًا بكوكب الأرض. بعبارة أخرى، تتوفر في هذه الكواكب ظروف عيش ملائمة لكائنات أجنبية. وشهد عام 2017 ظهور أحد أحدث الاكتشافات الواعدة، حيث حدد المرصد الأوروبي الجنوبي وجود كوكب روس 128 ب.
وهو كوكب موجود خارج النظام الشمسي يقع على مسافة تقدر بحوالي 11 سنة ضوئية من الأرض. ومن المرجح أن يكون هذا الكوكب صخريًا، كما أن درجة حرارته مناسبة لتكوّن المياه على سطحه. ويدوم العام الواحد على سطح هذا الكوكب 10 أيام فقط.
100 مرآة موجودة على سطح كوكب القمر
لا يعرف معظم الناس أن رائدَي الفضاء بز ألدرن ونيل آرمسترونغ تركا تذكارًا مثيرًا للفضول خلفهما بعد إنهاء مهمة أبولو التي قاما بها في عام 1969.
فقد قام المستكشفان المختصان في علم الفضاء بوضع لوحة يبلغ عرضها قدمين وتغطيها مائة مرآة على سطح القمر. وما زال علماء الفلك يستخدمون هذه اللوحة حتى هذا اليوم لحساب المسافة الفاصلة بين القمر والأرض. وذلك عن طريق عكس نبضات الليزر على هذه المرايا. وتعتبر هذه التجربة الوحيدة من البعثات التي قام بها أبولو التي ما زالت تعمل.
أكبر مصدر للمياه في الكون يطفو حول الثقب الأسود
الماء ضروري لحياة الإنسان، وليس هناك أي مكان على سطح هذا الكون يحتوي على كميات كبيرة من المياه أكثر من النجم الزائف، أو ما يعرف بشبيه النجم، APM 08279+5255. وتُعرّف هذه النجوم الزائفة على أنها أجسام مدمجة للغاية، يكون مظهرها شبيهًا بالنجم ولها إشراقة لامعة.
ومن المرجح أن هذه النجوم تستمد قوتها من الثقوب السوداء ذات الكتلة الهائلة. ويحتوي هذا النجم الزائف، بشكل خاص، على ثقب أسود محاط بسحابة بخار تحتوي على 140 تريليون ضعف كميات المياه الموجودة على سطح كوكب الأرض. ويُعتبر هذا النجم أكبر خزان للمياه تم اكتشافه.