في القرن العشرين، يزداد التطور من جوانب عدة كجانب النقل والاتصالات والتكنولوجيا، وع هذه التطورات يطورالإنسان، ولكن هل سبق لنا أن فكرنا هل تتطور الحيوانات أيضًا مع كل هذا التطور ؟
هل تتطور الحيوانات كما يتطور البشر ؟
في الحقيقة أجل، فإنه يوجد بعض الحيوانات التي تتطور للتكيف مع البيئة التي تزداد عليها الضغوط البشرية يومًا بعد يوم، وسنعرض لكم هنا أمثلة عليها.
1- السحالي الخضراء مع أصابع أرجل أطول
السحالي الخضراء منتشرة في ولاية فلوريدا، ولكن في العشرين سنة الماضية حاولت السحالي البنية مشاركتهم في مكانهم، ولكن هنا تطورت السحالي الخضراء للتفوق على أقارنها ذوات اللون البني، حيث بدأت بالتحرك إلى فروع الشجر للحصول على غذائهم من فوق، ولكن هذه السحالي مع الزمن امتلكت أصابع أقدام أطول للتمسك بشكل أفضل بفروع الشجر.
2- فقد الروبيان لعينيه
توجد مجموعة من القشريات تعيش في الكهوف وتحت الأرض كالروبيان وسرطان البحر حيث لا يوجد ضوء، وبذلك فإن حاسة البصر لا تسهم في أي شيء، ونتيجة لعدم الفائدة من هذه الحاسة فإنه قد تم فقدها للتكيف مع البيئة والاعتماد على حاسة الشم واللمس للتنقل في الأعماق، وعندما فحص الباحثون أدمغة هذا النوع، وجدوا بأن أجزاء من الأدمغة المرتبطة بالرؤية قد اختفت، وفي المقابل فإن الأجزاء المسؤولة عن حاسة اللمس والشم قد حصلت على مساحة أكبر.
3- البومة التي تغير لونها بسرعة
تغير المناخ يجبر العديد من الحيوانات على التكيف للبقاء على قيد الحياة، والبومة التي تعيش في فنلندا تعتبر مثال جيد، حيث أن هذه الحيوانات كانت تنقسم إلى أنواع بنية اللون ونوع آخر رمادي، وذلك لأن اللون الرمادي يمّكن البومة من الاختباء من الحيوانات المفترسة عن طريق التمويه بالتخفي بين الثلوج، ولكن بعدما يتغير مناخ فصل الشتاء إلى معتدل على مدى السنوات، لاحظ الباحثون انخفاض في عدد البوم الرمادي والزيادة في البوم بني اللون، لأن ذلك يكون أكثر ملاءمة للبقاء على قيد الحياة والتخفي بين أشجار الغابة.
4- الأسماك المهاجرة
تغير المناخ كان القوة الدافعة وراء التحول السلوكي الأخير في سمك السلمون الوردي، فمع ارتفاع درجات الحرارة في المياه، بدأت الأسماك بالهجرة من المحيط إلى النهر لتضع بيضها قبل أسبوعين من موعد الفقس، وهذا ليس مجرد سلوك جديد بل هو تغير في المستوى الجيني، حيث طرأ على أسماك السلمون تحول وراثي يجعلها تغير توقيت الهجرة.
5- “بق الفراش” أصبح يمتلك قوة أكبر
للأسف، يبدو أن لدينا معركة طويلة الأمد مع هذه الآفات التي تغزو السرير ليلًا، ألا وهي “بق الفراش”، ومع زيادة جودة المبيدات الحشرية ضدها، صارت هذه الحشرات أكبر قوة حيث أن خلاياها العصبية أصبحت أكثر مقاومة للمواد الكيماوية. وقد وجدت دراسة بأن حشرات بق الفراش في نيويورك أقوى بـ 250 مرة من نظيرتها في فلوريدا، وذلك نتيجة محاربتها المستمرة في نيويورك.
6- فأر بمناعة ضد التسمم
نحمل أخبارًا سيئة لأي شخص يخاف من الفئران، حيث أن الباحثون قد اكتشفوا بأن سم “وارفارين” المستخدم ضد الفئران لم يعد يجدي نفعًا، حيث أنه بعد التزاوج ما بين فأر ألماني صاحب مناعة قوية وآخر جزائري، قد نتج عنها فئران بطفرة جينية تحتوي على جينوم “محتوى وراثي” جديد يجعلها بمناعة أقوى وأكثر مقاومة.