أسوأ الكوارث البحرية في القرون الماضية

عندما نقرأ عن أضخم حالات كوارث السفن البحرية تتصدر سفينة التايتنيك أذهاننا، ولكن هل تعتبر حالة غرق التايتنيك أسوأ الكوارث البحرية على الإطلاق؟ هنا سنتعرف على أكثر هذه الحالات فجعًا في القرون الماضية..

 

أسوأ الكوارث البحرية في القرون الماضية

 

سفينة Fiery Star

بعد أسبوعين من إبحار السفينة بسلام في تاريخ 25 أبريل عام 1865 بالتحديد، اشتعلت النيران على سفينة Fiery Star لسبب غير مفهوم بعد ابتعادها لمسافة 400 كم عن الأرض، ركب حينها الأغلبية بمن فيهم قبطان السفينة على 4 قوارب نجاة فقط، وبذلك تبقى 17 فرد من أصل 80 على متن السفينة محاولين النجاة بطرق غير مجدية إلى أن ظهرت سفينة Dauntless بعد 22 يوم وأنقذت من تبقى، لكن الفاجعة كانت بغرق القوارب الأربعة التي نجت من الحريق.

 

سفينة SS Princess Alice

في منتصف الثمانيات تزايدت الرحلات السياحية عبر نهر التايمز، وكان أشهرها رحلة سفينة SS Princess Alice عام 1978 بصحبة ما يقارب 700 راكب، وفي خضم الرحلة تحولت من سياحية إلى ملحمية باصطدامها بسفينة The Bywell Castle الضخمة، مما أدى إلى انشققاق السفينة إلى نصفين وتسرب غازاتها وبذلك يكون من نجا من الغرق قد لقي حتفه بالاختناق، وفي الأسبوع التالي رُفعت السفينة وتم دفن الضحايا في مقبرة جماعية وهم مجهولي الهوايا.

 

سفينة Cataraqui

في الرابع من أغسطس عام 1845 كان ساحل King مسرحًا لأسوأ كارثة في أستراليا، حيث تحطمت سفينة Cataraqui على بُعد 137 متر عن الشاطئ باصطدامها صدمات شرسة بالصخور مما أدى إلى حدوث فيضان فوري داخل السفينة وجرفت بذلك المياه عشرات الركاب للغرق أما الأغلبية المتبقية فقد لقيت حتفها بعد الارتطام المتواصل بصخور خشنة، وبعد يوم من تفكك السفينة كان لا يزال 30 شخص متعلق بأجزاء السفينة محاولاً الوصول للشاطئ لكن لم ينجح في ذلك سوى تسعة منهم.

 

سفينة Waterloo

عام 1842 أبحرت سفية Waterloo المحملة بالسجناء من لندن إلى أستراليا، وبسبب قوامها الخشبية والعاصفة القوية التي واجهتها انقلبت السفينة، غرق 190 شخص كان منهم 143 سجين و14 طفلاً، وانتقل الناجون من السجناء إلى أرض Van Diemen المعروفة الآن بـTasmania عن طريق سفينة أخرى.

 

سفينة Lexington

نظرًا إلى قوة سمعة سفينة Lexington ومتانتها ومرونتها في ذلك الحين، تم ترشيحها إلى رحلة مصيرية من نيويورك إلى ستونينغتون، وفي منتصف رحلتها تاريخ 13 يناير بالتحديد، اشتعلت بالة من القطن داخل السفينة مما أدى الشغب إلى إنجراف السفينة إلى الشمال، فانتهى بهم إما حرقًا أو غرقًا أو تجمدًا، ما عدا 4 ناجين فقط كان من بينهم قبطان السفينة.

 

سفينة SMS Grosser Kurfurst

في سبعينات القرن التاسع عشر قررت الإمبراطورية الألمانية أن تعتمد على نفسها في سفنها الحربية وقامت بتصنيع أول سفينة ألمانية مدرعة وحملت اسم SMS Grosser Kurfurst، وفي شهر مايو من عام 1878م كانت السفينة بطاقمها في مناورات عسكرية، وبشكل مفاجئ خرجت سفينة صغيرة نسبيًا وارتطمت بها من الجانب مما أدى لغرقها بسرعة مفاجئة آخذةً معها 284 شخصًا.

 

سفينة HMS Victoria

في الثاني والعشرين من يونيو عام 1893، لقي 354 راكبًا حتفهم على متن هذه السفينة بسبب سوء تقدير للقائد جورج تريون في المسافة بين سفينتهم وبين سفينة أخرى تسببت في فجوة كبيرة في بدن Victoria مما أدى إلى غرقها تدريجيًا على الرغم من تنبيه ضباط القيادة للقائد إلى قرب السفينة الشديد، هذا الذي جعل جورج تريون يلتفت إلى ركاب السفينة حال غرقها قائلاً: “الأمر كله خطئي”.

 

سفينة Northfleet

حملت سفينة Northfleet عمال البناء وأُسرهم إبحارًا إلى تسمانيا لبناء سكك حديدية، وفي الساعة ال10:30 مساءً من يوم 22 يناير عام  1873 اصطدمت باخرة Murillo التي كانت تسير بسرعة كبيرة لدرجة أنها أكملت مسيرها دون أن تلحظ الضرر الكبير الذي خلفته لتلك السفينة، وبسبب تأخر الوقت ونوم الركاب لم يستغث أحد حتى بدأت السفينة بالغرق في قاع المحيط وبدأت المحاولات اليائسة بإنقاذ الأطفال والأُسر وانتهى الأمر بموت 320 شخصًا.

 

سفينة Amphitrite

هذه السفينة كانت مخصصة لنقل المساجين من النساء، وفي شهر أغسطس من عام 1833م كانت السفينة في طريقها إلى أستراليا وهي محمّلة بالمساجين وطاقم السفينة، ومن سوء حظهم في ذلك اليوم فقد ارتطمت في رصيف رملي أدى لغرقها. السفينة غرقت بالقرب من الساحل الفرنسي، ولكن القوات المحلية لم تحرك أي ساكنًا خوفًا من أن يتم إنقاذ المجرمين وبعد ذلك يهربون في فرنسا، وبهذا تركت السفينة تغرق ويموت فيها 133 شخص.

 

سفينة Evening Star

هذه السفينة هي سفينة أمريكية كانت تبحر من نيويورك إلى نيو أورليانز في عام 1866م، وكانت تحمل 278 شخص من المشاهير والممثلين وأعضاء السيرك والأوبرا أيضًا، وفي طريقها اعتضرها إعصار مفاجئ. الإعصار دفع الناس للجنون فتحولوا لمجرمين، حيث قتل الناس بعضهم بهدف الوصول لقوارب النجاة، ومن ال 278 شخص وصل 24 فقط لمراكب النجاة، ومن هؤلاء فقط 10 تمكنوا من النجاة بعد شربهم لبولهم لمدة يومين، أما الباقين فماتوا جوعًا وعطشًا.

 

المصدر

Exit mobile version