غالبا ما تحرص كل أم خلال التجهيزات الأساسية لاستقبال المولود الجديد على شراء منتجات جونسون كالشامبو، زيت الأطفال، بودرة الطفل، وغيرها من المنتجات الخاصة بالأطفال كونها منتجات آمنة على بشرة الطفل كما يُروج لها، كما تستعمل بعض السيدات بودرة جونسون لإعطاء البشرة النعومة والرائحة العطرة. لكن مؤخرا، ثارت موجة من السخط الكبير على هذه الشركة العالمية بعد أن انتشر خبر إصابة سيدة بالسرطان بسبب استعمالها بودرة جونسون للأطفال!
دعوى قانونية ضد شركة جونسون أند جونسون بسبب بودرة جونسون للأطفال!
فقد أجبرت هيئة المحلفين في ولاية ميسوري شركة أدوية بدفع تعويضات مالية قُدرتب بمبلغ 72 مليون دولار لعائلة امرأة متوفاة ادعت أن السيدة أُصيبت بسرطان المبيض بسبب استعمالها لبودرة جونسون للأطفال وغيرها من منتجات الشركة التي تحتوي على بودرة التلك.
وكانت السيدة البالغة من العمر 62 عاما قد تُوفيت في شهر أكتوبر العام الماضي بعد أن أكثر من عامين من تشخيص إصابتها بسرطان المبيض. وكانت الدعوى المدنية التي كتبها المحامي جاكي فوكس ابن المتوفاه من برمنغهام، ألاباما واحدة من أشكال المطالبة الواسعة لمحكمة دائرة سانت لويس ضد الشركة وشارك فيها أكثر من 60 شخصا.
وكان ابن السيدة المتوفاة قد صرّح أن امه داومت على استعمال بودرة الأطفال من جونسون على مدى عقود وأصبحت جزءاً من روتينها اليومي كتنظيف الأسنان تماما. وكما صرحت لجنة التحكيم فإن قيمة التعويض المادي لعائلة فوكس كان 10 ملايين دولار كتعويض عن الأضرار الفعلية و62 مليون دولار كتعويض عقابي للشركة. وكما أفاد المحامي جيمس أوندر، فإنه من المتوقع أن تستأنف شركة جونسون آند جونسون الحكم.
وكانت شركة جونسون آند جونسون المعروفة عالميا في مجال صناعة الأدوات الصحية ومقرها نيو جيرسي قد تعرضت سابقا لاستهداف من قبل جماعات حماية صحة المستهلك الذين اتهموا الشركة باستعالها مواد كيميائية ضارة في منتجاتها من ضمنها شامبو جونسون لا دموع بعد اليوم للأطفال.
وكان تحالف أعلن عن نفسه في مايو من عام 2009م أطلق حملة من أجل مستحضرات تجميل آمنة والعمل على القضاء على العناصر المشكوك فيها في المنتجات الصحية ومستحضرات العناية الشخصية للأطفال والكبار. وبعد ثلاث سنوات من الدعاية السلبية والتهديد بالمقاطعة، وافقت شركة جونسون عام 2012م على إزالة مادة 1-4 ديوكسان ومادة الفورمالدهايد من منتجاتها وكلاهما ارتبطتا بأمراض مسرطنة محتملة للبشر. وأعلنت عن خلو جميع منتجاتها منها بحلول عام 2015م.
وأُثيرت المخاوف حول بودرة جونسون بعد إثبات وجود مادة التلك، وهو معدن طبيعي مستخرج من التربة ومكون من المغنيسيوم والسيليكون والهيدروجين. ويُستعمل على نطاق واسع في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الصحية كبودرة الأطفال كونه يعمل على امتصاص الرطوبة وتحسين ملمس البشرة.
وعلى الرغم من أن نية شركة جونسون استئناف الحكم ضد قرار تغريمها 72 مليون دولار لصالح عائلة السيدة فوكس قد يُطيح بهذه الغرامة وتخرج عائلة فوكس بلا شيء، إلا أن الزوبعة الإعلامية التي ثارت حول الشركة جعلت العديدين يتخوفون من الإقبال على شراء بودرة جونسون للأطفال، فهل لا زلت مقتنعا بشراء هذه المنتجات لك ولأطفالك؟