صور: كيف تبدو الحياة الحقيقة في مدينة البندقية

يُطلق الكثير من الناس على مدينة البندقية الإيطاليّة العديد من الألقاب مثل “المدينة العائمة” و “مدينة الجسور” و “مدينة القنوات”. مهما تكن تلك التسميات، فهي واحدة من الوجهات الأكثر شعبية في إيطاليا، بحيث يزورها ما بين 26 مليون إلى 30 مليون شخص سنويًا.

لكن رغم جمالها، فإن هذه المدينة تُعاني من الاكتظاظ الشديد والفيضانات المُدمرة والتلوث بسبب السفن السياحية الضخمة التي تمر كل يوم من خلالها.

في حين أن العديد من الناس لا يزالون يعتبرون الرحلة إلى البندقية جديرة بالاهتمام  إلا أن هذه الصور هي بالفعل شيء مُخيّب للآمال كونها تُظهر حقيقة الجوانب الأقل سحرًا في المدينة.

صور: كيف تبدو الحياة الحقيقة في مدينة البندقية

تقع البندقية على الساحل الشمالي الشرقي لإيطاليا، وهي واحدة من الوجهات الأكثر شعبية في البلاد.

المدينة العائمة يقع بها 118 جزيرة صغيرة.

ترتبط هذه الجزر بأكثر من 400 جسر، مما يجعل لقب “مدينة الجسور” واحد من أشهر ألقابها.

لكن في السنوات الأخيرة، واجه البندقية مع بعض المشاكل التي جعلت منها وجهة غير مرغوبة بالنسبة للكثيرين. بدايةً، أصبحت المدينة مليئة بالسياح.

السياحة جزء رئيسي من اقتصاد المدينة، لكن البندقية واجهت صعوبة في التعامل مع العدد الهائل من الزوار.

تستقبل البندقية حوالي 26 مليون سائح سنوياً. تُشير تقديرات أخرى إلى أن الرقم وصل إلى 30 مليون.

ويوجد في المدينة 54،500 نسمة.

لكن خلال أشهر الصيف على وجه الخصوص، تُغمر الشوارع بالزائرين.

قد تكون بالكاد قادر على التحرك من خلال الحشود في الشوارع …

… وكذلك القنوات المائيّة.

اتخذت البندقية إجراءات في محاولة للحد من تدفق السياح.

خلال عطلة نهاية الأسبوع في 1 مايو 2018، حاولت المدينة السيطرة على تدفق السياح من خلال تركيب بوابات مؤقتة عند كل طرف من جسرين رئيسيين.

إذا كانت الحشود كثيفة للغاية، فلن يتمكنوا من المرور عبر البوابات إلا أولئك الذين يحملون بطاقة فينيسيا يونيكا، التي يستخدمها السكان بشكل أساسي لدفع تكاليف وسائل النقل العامة.

من الجوانب المثيرة للإهتمام في البندقية ركوب الجندول، الذي يُعتبر تجربة رومانسية مثاليّة. ولكن حتى بعد أن تنتظر في طابور الجندول وراء جميع السياح الآخرين الذين لديهم نفس الفكرة، يمكن أن ينتهي بك الأمر بدفع 140 دولاراً لمدة 40 دقيقة.

وبالتأكيد لن تكون القنوات بأكملها لك وحدك.

احتج سكان البندقية ضد جماهير السياح الذين يرون أنهم يستولون على مدينتهم.

يتناقص عدد المقيمين الدائمين في البندقية منذ عقود بسبب مزيج من الأسعار المرتفعة الناتجة عن الازدهار السياحي، والخدمات اللوجستية في المدينة، وانجراف التربة المُحيطة بالمدينة.

في هذه الصورة، يحمل المتظاهر لافتة تقول “وداعاً بلدي البندقية”.

العديد من السياح في البندقية يأتون إلى المدينة عن طريق السفن السياحية الضخمة.

تمر هذه السفن عبر المركز التاريخي للمدينة خمس أو ست مرات في اليوم.

وهي التي تجلب معها التلوث والأضرار التي لحقت بحيرة لاجون التي تقع بها البندقية.

كما تمنع السفن من رؤية المعالم الأثرية للمدينة وحتى الشمس خلال أجزاء معينة من اليوم.

في نوفمبر 2017، تم الإعلان عن أن البندقية سوف تمنع هذه السفن السياحية من المرور عبر القناة الكبرى.

لكن النقاد يقولون إنه حتى مع مرور السفن السياحية بجوار المدينة، سيضر ذلك بالنظام البيئي الهش في بحيرة البندقية.

بالإضافة إلى تدفق السياح، فإن المدينة تُعاني أيضًا من الفيضانات.

موسم الفيضانات، أو “أكوا ألتا”، هي فترة المد العالي وخاصة في البحر الأدرياتيكي، ويمتد من الخريف إلى الربيع في البندقية.

كما أن المياه تكون عميقة في بعض الأحيان.

واضطرت المدينة إلى تثبيت ممرات للسير في بعض المناطق، بما في ذلك الساحة المركزية، سان ماركو.

لكن في بعض الأحيان تكون هذه الممرات بالكاد عالية بما يكفي للبقاء فوق المياه الصاعدة.

كانت المدينة تحاول الحد من الفيضانات لسنوات. في عام 2003، بدأت إيطاليا في بناء حاجز فيضان عملاق يهدف إلى عزل بحيرة البندقية.

ولكن بما أن المشروع لم ينته بعد، فإنه لم يكن له أي تأثير على الفيضانات الأخيرة.

كما أنه من غير المُفاجئ فإن البندقية التي تُعد نقطة جذب سياحية باهظة الثمن، بحيث أنها تصدرت عناوين الصحف مُؤخراً لبعض الأسعار الفاحشة في مطاعمها.

في يناير، قام أربعة من الطلاب الزائرين بتقديم شكوى قالوا فيها أنهم حصلوا على فاتورة بقيمة 366 دولاراً مقابل أربعة شرائح لحم، وصفيحة من السمك المشوي، ومياه معبأة في زجاجات في مطعم بالقرب من ساحة سان ماركو.

ومع ذلك، على الرغم من عيوبها، تبقى البندقية جميلة بشكل لا يمكن إنكاره.

 

المصدر

Exit mobile version