اشتهر الملك عبد الله بن عبد العزيز بحبه الرياضة، فكان يهوى رياضة المشي، والفروسية، والسباحة، والبولينغ. لكن ثمة هواية كان يعشقها كثيرًا، فشاركها مع ضيوفه من كبار السياسيين والقادة. فكانت رياضة البولز شغف الملك عبد الله، فما هذه الرياضة التي قد ارتبطت باسمه؟ رياضة البولز رياضة قديمة مارسها الناس منذ آلاف السنين، واستمرت في المجتمعات الحديثة حتى تم تأسيس جمعية البولز الدولية، في إدنبره في أسكتلندا.
وبحسب موقع قناة العربية، فيعود تاريخ البولز إلى القرن الثالث عشر، حيث يتفق المؤرخون أن الناس كانوا يمارسون صورة بدائية منها على الأقل. وهي من الألعاب الشعبية المعروفة في أستراليا، ونيوزيلندا، وبريطانيا، ودول الكومنولث. وهناك مخطوطة تعود لتلك الفترة تظهر مجموعة من الأشخاص يمارسون هذه اللعبة، أساسها من فرنسا وتسمى هناك “بيتانك”. بيتانك (بالفرنسية: Pétanque) الكرة الحديدية وتعرف كذلك بـ “لابوول” وهي لعبة كرة تنافسية، واللعبة في شكلها الحالي نشأت في بلدية لاسيوتا، في منطقة بروفنس الواقعة جنوب فرنسا في عام 1907.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد عرضت في وقت سابق شرحًا مفصلًا لهذه اللعبة. فتتمثل اللعبة في قيام اللاعبين بدحرجة كرات مختلفة وغير متماثلة إلى أقرب نقطة من كرة بيضاء أصغر حجمًا تدعى الـ (الجاك) أما لعبة الـ (بولز) الداخلية فتلعب على السجاد، وفي أبسط أنواع المسابقات الفردية لهذه اللعبة يلقي أحد المتنافسين قطعة نقد معدنية في الهواء ليرى من يكسب «الحصيرة»، ويبدأ جزء من اللعبة وذلك بوضع الحصيرة ودحرجة كرة الـ (جاك) إلى نهاية المساحة لتكون هي الهدف فيما بعد. وعندما تقف كرة الجاك تتم موازاتها مع مركز الساحة (رينغ).
ويأخذ كل لاعب دوره في دحرجة كراته على الحصيرة باتجاه كرة الجاك بحيث يبنى ما يسمى (رأس)، في حين تعتبر الكرات التي تسقط في الخندق (ميتة) وتسحب من اللعبة إلا إذا كانت قد لمست الجاك أثناء دحرجتها. والكرات التي تلامس الجاك توضع عليها علامة بالطباشير وتبقى داخل اللعبة حتى لو سقطت في الخندق، وكذلك إذا تسببت إحدى الكرات بسقوط الـ (جاك) في الحفرة تتم إعادتها إلى المركز ويستمر اللعب.
وقد مارس الملك عبد الله -رحمه الله- هذه الرياضة مع كبار السياسيين من العالم أثناء زياراتهم، ومنهم ملك الأردن الملك عبد الله الثاني، والشيخ تميم “ولي عهد قطر آنذاك”، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، والرئيس باراك أوباما، ورئيس جمهورية الأورغواي السابق تاباري فازكيز.