قام أحد فناني مدينة نيويورك الأمريكية، بالإعلان عن دولته الخاصة، هرباً من حياة المدينة. إذ إن الفنان الأمريكي زاك لاندسبيرج، صاحب الثلاثين عاماً، صنع دولته في منطقة نائية بصحراء ولاية يوتا، على مساحة 16187.4 متر مربع، وأطلق عليها اسم “زاكستان”.
يقول لاندسبيرج: “زاكستان موجودة هنا لتبقى، وستظل هنا لوقت طويل، إنني أبني دولة، ولكن الأمر يسير ببطء”، مضيفاً أنه يذهب لقطعة الأرض هذه لبضعة أيام كل عام.
لاندسبيرج أسس دولته منذ 10 أعوام، عندما كان طالباً بالجامعة، ولها علم باللونين الأحمر والأصفر، وقام بإصدار جواز سفر خاص، بواقع تكلفة 40 دولاراً فقط، وعلامة ترحيب لمن يصل للمنطقة، ولكن ما لا تملكه “زاكستان” هو الشعب والحكومة والاقتصاد، وأيضا لا تعترف بها أي دولة حقيقية، وهو ما لا يقلق بشأنه لاندسبيرج.
يضيف لاندسبيرج “زاكستان عبارة عن إحداثيات على قطعة ورق، إنها هوية وطنية، وهي دولة ذات سيادة في الأمر الواقع. وأنا أعلم أن زاكستان ليست على قدم المساواة مع الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا، ولكني أرغب في أن يتساءل الناس عن مكانها وسط ذلك كله”.
لاندسبيرج الذي تخرج من جامعة نيويورك عام 2007، قام بتأسيس هذه الدولة كطالب جامعي غاضب منذ 10 أعوام؛ بسبب مشاهدة رعب إعصار كاترينا الذي ضرب نيو أورليانز، والحرب على الإرهاب، ما جعله يفقد الثقة في القيادة الوطنية. في حين ذلك جاءته الفكرة، وقام بتأسيسها ليصبح الحاكم الوحيد لها.
حصل لاندسبيرج على قطعة الأرضة هذه من خلال موقع eBay، حيث قام بشرائها بسعر 610 دولار، في أغسطس من عام 2005، وعيّن نفسه رئيساً عليها. وهي تقع على بُعد 50 ميلاً عن “سالت ليك” أقرب بلدة لها.
منذ ذلك الحين، لم يكن لدى هذه البلاد تاريخ لامع، فقد كان يستخدمها لاندسبيرج في الغالب باعتبارها مكان لتجمع الأصدقاء. وقال لاندسبيرج، رغم قسوة الصحراء في هذه الأرض، إلا أنها لا تحتوي على أي من مظاهر الصراعات أو الفقر أو إطلاق النار. وأضاف، بأنه في إحدى الفترات قام باستضافة 13 زائر في وقت واحد، وكان ذلك هو أعلى مستوى سكان على الإطلاق في دولته.
