يُمكننا تمييز الطاهي من بين مجموعة كبيرة من المهنيّين، حتى الصغار يُمكنهم تميزه أيضًا، بل وحتى تفريقه عن موظف الخدمة في المطاعم، وذلك بسبب الشكل المُميز لقبعته البيضاء الطويلة. لكن ما السر وراء هذا الشكل؟ ولماذا هي ليست مثل القبعات العاديّة؟
ما السر وراء شكل قبعة الطاهي؟
يُرجع البعض تاريخ ارتداء الطهاة للقبعات إلى زمن الملك هنري الثامن، الذي أجبر الطهاة عليها، بعد اكتشافه وجود شعرة في طعامه، فقام بقطع رأس الطاهي، وأمر الطاهي التالي بالبدء في ارتداء القبعة.
في الواقع، هناك العديد من الروايات حول أصل قبعة الطاهي، حيث يقول البعض أن تلك القبعة تعود إلى القرن السابع الميلادي، عندما قرّر الطهاة ارتداءها لكي يحصلوا على قدر من الاحترام الذي يحصل عليه الكهنة المرتدون للقبعات السوداء، في ذلك الوقت.
ويرى مؤلف كتاب “A Pageant of Hats, Ancient and Modern” روتش إدواردز كيلغور، أن اختيار اللون الأبيض يرجع لمهارة الطهاة في طبخ بياض البيض بمائة طريقة، ومنها أصبح طي القبعة 100 طية وهو تقليد فرنسي. وهي مهارة كان يتفاخر بها الطُهاة، لكونهم يخدمون أسيادهم الملوك بطبق بيض مُختلف كل يوم طول العام.
وترجع فكرة اختلاف ارتفاع القبعة للخبير الفرنسي ماري أنتوني كاريم، الذي لُقب بـ”طباخ الملوك وملك الطباخين”، لتمييز الطباخين الجدد عن القدامى.