حملة دبي للثقافة تهدف إلى ترسيخ الإرث التاريخي لدولة الإمارات

استجابةً لدعوة محمد بن راشد للمشاركة الفاعلة في حملة “لنوثق المسيرة”
عمار بن حميد النعيمي يدعم مقتنيات “متحف الاتحاد”

حملة “دبي للثقافة” تهدف إلى ترسيخ الإرث التاريخي لدولة الإمارات للأجيال القادمة


دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة 25، أكتوبر، 2016: قام سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، بتقديم مجموعة ثمينة من مقتنيات المغفور له الشيخ راشد بن حميد النعيمي، حاكم إمارة عجمان وعضو المجلس الأعلى للاتحاد بدولة الإمارات العربية المتحدة في حينه، وأحد الموقعين على وثيقة الدستور المؤقت للدولة في 2 ديسمبر 1971، وذلك لصالح حملة “لنوثق المسيرة” تضمنت خنجر وجواز سفر وختم وساعة ونظارة شخصية.

وتأتي مبادرة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي لدعم حملة “لنوثق المسيرة”، استجابةً لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى دعم الحملة الوطنية “لنوثق المسيرة” من خلال دعوة أبناء المجتمع للمشاركة في إنشاء مجموعة المقتنيات الخاصة بـمتحف الاتحاد.
كما تأتي مبادرة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي انطلاقاً من إيمانه بالدور الريادي الذي سيضطلع به متحف الاتحاد في تحمل مسؤولية حفظ تاريخ الأمة، حيث سيمثل المتحف عند افتتاحه أيقونةً للمعلومات التاريخية والوطنية والوثائق والصور والمقتنيات الخاصة والتراثية التي تفيد الأجيال المتعاقبة من أبناء وبنات شعب الإمارات في حياتهم الدراسية والعملية والاجتماعية.
وأشاد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة للمتاحف والتي تعكس بصدق صورة حقيقية عن واقع كان مشهوداً يجب أن يشهده جيل اليوم ليزداد فخراً وتمسكاً بنهج وميراث الآباء المؤسسين.

وقال سمو ولي عهد عجمان : “إننا عهدنا في دولتنا ومنذ نواتها الأولى على وجود أصفياء مخلصين يوفون بالعهد ويحملون شعلة البناء .. ممثلة بمؤسسها المغفور له بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان– طيب الله ثراه – حيث أوقد شعلة الاتحاد بعون الله وعون أخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم – رحمه الله – وسار على هذا الدرب المستنير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وتقدم بالشكر الجزيل لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لإطلاقه حملة “لنوثق المسيرة”، لدعم مقتنيات “متحف الاتحاد” مشيراً الى أنه شرف لكل مواطن المساهمة في هذا العمل الوطني الكبير والذي يحمل اسم الاتحاد، الرمز والاسم والمعنى الكبير في حياتنا، منذ أن كان حلماً يراود الأجيال وإلى أن أصبح دولة ُيضرب بها المثل في التنمية والتقدم والازدهار والاستقرار الأمني والسياسي.

وقال سموه إن إنشاء متحف الاتحاد هو إن احتفاء جميل بدولتنا وتقدير لشخصيات عظيمة وجليلة لعبت دوراً مشهوداً في تاريخ الإمارات وعرض للأحداث والمواقف والتطورات التي شهدتها.

وأضاف سموه إننا ندعم هذا العرس الوطني انطلاقاً من إيماننا بالدور الريادي الذي سيضطلع به متحف الاتحاد في حفظ تاريخ الأمة حيث أن المتاحف أصبحت من بين أهم المظاهر المقصودة في العصر الحديث، وتشكل العناية بها، وإشاعة ثقافتها بين الناس، مهمة وطنية ذات أهمية خاصة تعكس التنمية والتطور والرقي الذي وصلت اليها دولتنا.

وأكد سمو ولي عهد عجمان إن التجربة الاتحادية جديرة بالتوثيق باعتبارها أنجح التجارب الاتحادية على مستوى الأمة العربية في العصر الحديث، وما زالت موضع دراسات أكاديمية عديدة ونموذجاً يحتذى في الشرق والغرب.

وقال سموه إن للاتحاد في نفس كل مواطن مكانة عظيمة، لما يحمله من معاني العزة والكرامة والنبل، وهو يوم فارق في حياتنا، تجسد فيه بعد النظر وصدق العزيمة وصبر الرجال المؤمنين بقيمة الوحدة كأساس لبناء الدولة الحديثة، وإرساء قواعدها المتينة، والسير بها نحو أرقى مراتب التقدم والازدهار.

وأضاف سموه أنه في ظل الاتحاد ترسخت فضائل التآزر وروح التعاون بين أبناء شعبنا الوفي والذي استطاع من خلاله قادته تحقيق وحدة راسخة تحدت كل الصعاب التي واجهتها في سبيل إنشاء دولة قوية تجمع وتوحد الفكر والجهد بتكاتف وجهود أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات الذين يسعون إلى تشييد صرح الحضارة في كافة ميادينها الثقافية والصحية والاجتماعية والتربوية والدينية والرياضية والأمنية ليظل هذا الوطن بإنجازاته قويا مستقرا آمنا.

وأشاد سمو الشيخ عمار النعيمي بالدور الذي ظلت تقوم به هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) في الحفاظ على تراث الاباء والأجداد وإبرازه للمواطن وللعالم أجمع متمنياً للقائمين عليها التوفيق والسداد.

وستتواصل حملة “لنوثق المسيرة”، التي تستهدف كافة أفراد المجتمع وتديرها هيئة دبي للثقافة والفنون، إلى حين افتتاح متحف الاتحاد مع نهاية العام الجاري، وذلك لجمع المساهمات على شكل مقتنيات وصور وذكريات خاصة بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971. ويمكن للأفراد والمؤسسات المساهمة بالمقتنيات ذات الصلة من خلال زيارة رابط الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة والإطلاع على الأحكام المتلعقة (www.etihadmuseum.ae) أو من خلال الاتصال برقم الهاتف المخصص: 04 5155159)).
ويركز متحف الاتحاد على التاريخ السياسي والقصص الشخصية حول المجريات التي قادت إلى الإعلان عن الاتحاد. ومن خلال ما يعرضه من صور وأفلام ووثائق ومقتنيات تؤرخ للرحلة من العام 1968 وحتى العام 1974، يمكن للزائر الاطلاع على مجريات تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ الإمارات.

يذكر أن هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) ستكون الجهة التي تتولى مهام الإشراف والإدارة لمتحف الاتحاد بما في ذلك تطوير البرامج التثقيفية وتنظيم البرامج المدرسية والمحاضرات وورش العمل التي سيستضيفها المتحف عند افتتاحه. وستعتمد الهيئة على خبراتها في الأحداث الفنية والتراثية لضمان تدفق الزوار إلى هذا الصرح الحضاري، ليس فقط عن طريق تنظيم المعارض الدائمة والمؤقتة. وفضلاً عن ذلك كله، سيكون تصميم المتحف بحد ذاته أحد سمات الجذب، ومن ذلك مدخله الفريد الذي صمم على شكل مخطوطة من سبعة أعمدة ترمز إلى الأقلام المستخدمة في التوقيع على اتفاقية الاتحاد.

Exit mobile version