منذ الصغر ونحن نتعلم أن غسل اليدين والجسم بالصابون من الأساسيات الصحية لنضمن أن نتمتع بصحة جيدة ونقلل من خطر تعرضنا للأمراض، لكن دراسة حديثة أثارت الجدل حول هذا الأمر واعتبرت أن الاستعمال المتكرر للصابون يعرضنا للخطر! فكيف يكون الصابون خطرا على الصحة؟
الصابون المضاد للبكتيريا مضر بالصحة!
فقد توصل الدكتور “Robynne Chutkan” من ولاية “ماريلاند” الأمريكية إلى أن استعمال الصابون المضاد للبكتيريا بشكل يومي يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة لنا، فليست كل أنواع البكتيريا التي تنمو على جلدنا وفي أجسامنا سيئة، بل العديد منها يحمل منافع جمة للجسم ويعيش معيشة تكافلية على بشرتنا، وقتل هذه البكتيريا يقود إلى مساوئ لا تُحمد عقباها.
فالعديد من البكتيريا فوق جلدنا تحمي وتقي من الإصابة بالإكزيما وحب الشباب وقتلها يضر بمصلحة البشرة، كما وضح الدكتور “روبن” أن معظم أنواع البكتيريا التي تعيش على الجلد ليست بفتاكة أو قاتلة، (إلا لو كان الشخص متواجدا في جناح لمرضى الإيبولا بأحد المستشفيات!) وهذا الأمر يخالف الاعتقاد السائد بأن استعمال الصابون المضاد للبكتيريا يحمي من العديد من الأمراض.
كما أفادت منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن العدوى البكتيرية الغير قابلة للعلاج لا تزال في ارتفاع نظرا لشعبية المواد الهلامية لغسل اليدين والمضادة للبكتيريا، فاستعمال المطهرات والصابون الطبي باستمرار وبشكل متكرر باليوم الواحد تسبب في تطوير جهاز المناعة لبعض أنواع البكتيريا والفيروسات الممرضة عبر تكوين طفرات جينية وسلالات لا يمكن القضاء عليها، الأمر الذي جعلها تقاوم المطهرات الطبية.
لذلك، فإنه ولتضمن أن تتمتع بنظام مناعي قوي ولائق، يرى الدكتور “روبن” أن استعمال الصابون المضاد للبكتيريا يجب أن يقتصر على أماكن محددة في الجسم كمنطقة الإبط والفخذ، أما باقي المناطق فيكفي شطفها بالماء الدافئ، هذا الأمر يسمح للجسم بالتكيف مع البكتيريا النافعة العادية ويُعرِّف الجسم بنوعية الجراثيم التي تحتاج إلى مهاجمة وقتل، وبالتالي تتجنب إرباك البشرة وإضرار مناعتها.
اقرأ أيضا:
سيدة تصنع الصابون من حليب الثدي