كثيرًا ما ينتهي مصير أكياس التغليف البلاستيكية التي نجدها في الطرود بالفرقعة بين أيدينا، ونادرًا ما نتجاهل فعل ذلك!

هذا الإدمان الغريب من نوعه يعتبر شائعًا بين الناس، والكثير منهم يعبّر عن راحته بمجرد فرقة الفقاعات البلاستيكية الشفافة! كل من يمسك بهذا الكيس يقوم بفرقعته لا إراديًا! فما سر هذا الإدمان الغريب؟
السبب الأول: فرقعة أكياس التغليف يساعد على التركيز
العديد من الدراسات التي قامت في هذا المجال أشارت إلى أن العبث بأشياء صغيرة في يديك يعمل على تخفيف توتر الأعصاب، خاصةً عند العمل لأوقات طويلة في وظائف أو مجهود يتطلب نشاط عضلي مستمر من الأيدي.

بالإضافة إلى ذلك يدفعنا إلى هذه العادة لا إراديًا هو صرف الانتباه عن الأفكار الإضافية، وفي ذات الوقت التركيز على أفكار حالية.
على سبيل المثال، فرصة أن تكون منغمسًا في قراءة بحث أو مقال ستكون أفضل عن فرقعة الفقاعات البلاستيكية في ذات الوقت.
السبب الثاني: تخفيف التوتر العضلي

كيف يحدث ذلك؟ أشار العلماء إلى أن أحد طرق معالجة التوتر الشائعة عند الناس هي هز الأرجل أو النقر بأصابعهم على الطاولة. هذا السلوك غير الإرادي في كثيرٍ من الأحيان يسبب تخفيف التوتر دون قصد وإراحة العضلات. تمامًا هذا ما يفعله فرقعة أكياس التغليف والشعور بالهدوء الذي يتلوه.
السبب الثالث: فرقعة أكياس التغليف يعطي إحساسًا بالمتعة
أحد الأسباب الأخرى التي يربطها العلماء بقوة في الراحة عند فرقعة هذه الأكياس هو أنها تسبب نشوة دماغية ممتعة وفقًا لظاهرة ASMR، أو استجابة الزوال الحسية المستقلة.
الاستجابة الدماغية لهذا الفعل يمنح الشخص إحساس مميز وممتع بالوخز في فروة الرأس أو المناطق الطرفية من الجسم والتي تكثر فيها منبهات الاستجابة.
هذا النوع من الرضا ينتهي بإفراز الدماغ لمجموعة هرمونات مرتبطة بالسعادة، والتي في نهاية المطاف تمنحنا هذا الإحساس الممتع!
المثير للاهتمام أن بعض أنواع الحيوانات، كالقرود، أبدت سلوكًا مماثلًا من خلال سحق الحشرات، وأظهرت مؤشرات الدماغ عن سعادتها بهذا السلوك، تمامًا كإحساسنا بالسعادة والراحة من فرقعة الأكياس!
اقرأ أيضًا
- لماذا ننظر عادةً للأعلى عند التفكير في شيء ما؟
- لماذا تدمع أعيننا عند التثاؤب ؟
- هل تساءلت من قبل لماذا يصبح النوم أفضل مع الأقدام خارج الغطاء؟