من بين جميع المهن التي يحلم الأطفال بامتهانها مستقبلًا، تظل مهنة رائد الفضاء حلمًا للكبار والصغار بأن نخرج من هذا الكوكب حرفيًا لنكتشف ما يخفيه الكون الشاسع. لكن ما لا نعرفه أن رواد الفضاء يبذلون الكثير من الجهد – فوق استطاعة معظمنا، ليتمكنوا من التكيف في ظروف الفضاء الخارجي.
لكي يصبح المتدرب مؤهلًا للسفر إلى الفضاء الخارجي، يجب أن يمر باختبارات صعبة فوق تصور البعض، كذلك عليه أن يفعل أشياء أقل ما توصف بأنها -مجنونة- خلال رحلته إلى الفضاء.
فيما يلي، نستكشف 10 من أغرب الأشياء التي يتعين على رائد الفضاء فعلها ليصبح مؤهلًا للخروج إلى الفضاء.
أشياء غريبة ومجنونة يفعلها رائد الفضاء !
1. النوم خلال عدة دورات شروق للشمس في الليلة الواحدة
على الأرض، اعتدنا أن يكون اليوم 24 ساعة: ننام عند غياب الشمس ونستيقظ عند شروقها. لكن في الفضاء، يمكن أن تشرق وتغيب الشمس 16 مرة في اليوم، ما يتطلب من رواد الفضاء “تدريب عقولهم وأجسادهم على الحفاظ على إيقاع الساعة البيولوجية لمدة 24 ساعة”.
يتطلب ذلك من رواد الفضاء تعيين أوقات نوم واستيقاظ مخصصة، وفقًا لتعليمات الإضاءة والمزيد.
2. مشاهدة أضواء شديدة السطوع حتى بعيون مغمضة
بالعودة إلى عمليات الإطلاق الأسطورية عام 1969، أبلغ رواد الفضاء عن رؤية أضواء وامضة غريبة حتى بعيون مغمضة. هذه الأضواء أُطلق عليها “أضواء الجنيات”، ويسميها البعض الآخر “الألعاب النارية في مقل الأعين” نظرًا لسطوعها الشديد لدرجة تشعر بها وأنت بعيون مغمضة. لكن يُعتقد أنها أشعة كونية يمكن أن تمر عبر جفون رواد الفضاء.
3. التعامل مع حبيبات العرق
نظرًا لأنهم مضطرون إلى ممارسة التمارين الرياضية أكثر من المعتاد “حوالي ساعتين يوميًا”، فإن رواد الفضاء يميلون إلى التعرق أكثر في الفضاء. وبسبب الجاذبية المنعدمة، يمكن أن يتحول العرق على أجسادهم إلى كرات صغيرة عائمة يتعين عليهم التعامل معها بمنشفة.
بدلًا من أن تتدحرج على وجوههم، تتشبث هذه الكرات برواد الفضاء على شكل نقاط مالحة ما لم يفعلوا شيئًا حيال ذلك.
4. يربط رائد الفضاء نفسه للنوم
في بيئة منعدمة الجاذبية، يمكن لرائد الفضاء أن ينام على السقف لو أراد ذلك. لكن بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، ولتجنب الارتباك أو الشعور بمتلازمة الطرف الوهمي – وهو شعور وهمي بالبتر – يفضل رواد الفضاء ربط أنفسهم بجدار داخل كيس نوم.
5. التوقف عن البكاء
في مواقف تستدعي أن تجهش بالبكاء، لن يتمكن رواد الفضاء من إطلاق العنان لدموعهم في بيئة منعدمة الجاذبية. بدلًا من ذلك، تظل الدموع في مكانها ولا تسقط من العيون أبدًا ما يجعل الرؤية مشوشة.
6. تنظيف أنوفهم باستمرار
نظرًا لعدم وجود جاذبية تساعد على تصريف مجرى الأنف بطريقة صحيحة، يتعين على رائد الفضاء التعامل مع المخاط المتراكم باستمرار، ما يجعل أي شخص في الفضاء يشعر كأنه مصاب بنزلة برد خفيفة في جميع الأوقات. الطريقة الوحيدة لمكافحة ذلك عبر تنظيفه بقوة بالمناديل لإخراج كا ما فيه باستمرار.
7. المشي تحت الماء
من التدريبات التي يتعين على رواد الفضاء القيام بها، ممارسة عمليات الصيانة والتجميع اليومية في منشأة تحاكي بيئة الفضاء مصممة تحت الماء.
يطفو الرواد في بركة عملاقة تحت الماء لمدة تصل إلى سبع ساعات في المرة الواحدة. يبلغ طول هذه البركة 62 مترًا وعرضها 31 مترًا وعمق يصل إلى 12 مترًا. تحتوي هذه البركة على 6.2 مليون جالون من المياه، ما يوفر للمتدربين مساحة هائلة لمحاكاة السير في الفضاء وإجراءات أخرى.
8. السباحة في بدلات الفضاء
عند الحديث عن التحديات تحت الماء، هناك نشاط آخر مطلوب من رواد الفضاء القيام به في وقت مبكر من تدريبهم وهو السباحة بثلاثة أطوال كاملة لحوض سباحة بطول 25 مترًا دون توقف – أثناء ارتداء الأحذية وبدلة الطيران التي يبلغ وزنها 113 كيلو جرام.
9. ارتداء الحفاضات
عدم وجود الجاذبية في الفضاء يعني أن الضغط على رائد الفضاء لا يشعره بالضغط على مثانته كما لو كان على الأرض. لمكافحة هذا الأمر، يرتدي رواد الفضاء أحيانًا حفاضات مصممة خصيصًا لهم.
10. فقدان حاسة الشم
بسبب تراكم المخاط بشكل مستمر، تتضاءل حاسة الشم بشكل سريع في الفضاء. يعني ذلك أن حاسة التذوق تتأثر أيضًا، ولن يتمكنوا من الشعور بحرارة الأطعمة الحارة!
اقرأ أيضًا: