مهرجان دبي للتسوق يضفي مزيدًا من الألق على سوق الذهب

مهرجان دبي للتسوق يضفي مزيدًا من الألق على سوق الذهب

تاجر الذهب مجد الخطيب: “ساهمت المبادرات التي أطلقتها حكومة دبي، وخاصة أسعار الذهب المعفاة من الضرائب والمركز الذي يحتله سوق دبي للذهب، في ترسيخ مكانة دبي باعتبارها وجهة بارزة على المستوى العالمي”

شاهد رابط الفيديو للمقابلة مع تاجر الذهب على الموقع الرسمي لدبي للسياحة:

الإمارات العربية المتحدة، دبي، 24 يناير، 2017: ساهم مهرجان دبي للتسوق في كل عام منذ انطلاقته لأول مرة في 1996 في تسليط الضوء بشكل كبير على تجارة الذهب في الإمارة، الأمر الذي نتج عنه ازدهار الأعمال في أعداد وافرة من متاجر الذهب والمجوهرات.

وفي كل دورة من دورات المهرجان، كان سوق الذهب في المدينة يشهد نموًا وازدهارًا طوال فترة انعقاده، حيث ترسخ مدينة الذهب مكانتها باعتبارها أحد أبرز مراكز الذهب على مستوى العالم.

كما أكد سوق الذهب قدرته على استقطاب أعداد كبيرة من الزائرين، سواء من المقيمين أو السياح خلال فترة المهرجان، وتطور من بداياته البسيطة ليصبح أحد أكثر الوجهات التي يقصدها الزائرون لعقد الصفقات لشراء الذهب.

وقال سعيد محمد معصم الفلاسي، مدير تنفيذي إدارة التجزئة والشراكات الاستراتيجية في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة: “لطالما كانت للذهب مكانة دائمة وحضور بارز في تاريخ دبي والمنطقة، ويعد أحد أبرز عوامل النمو في قطاع التجزئة في الإمارة. واليوم أضحت العلاقة وثيقة بين دبي والذهب، وذلك بفضل الكم الهائل من فرص التجزئة والعروض الترويجية في المدينة والالتزام والتفاني من جانب الشركاء مثل مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، والتي كان لها دور أساسي ومؤثر في النجاح الذي حققه مهرجان دبي للتسوق على مدار عقدين من الزمن”.

وأضاف بقوله: “نحن في غاية الفخر لكون دبي قد حافظت على سوق الذهب القديم ليصبح أحد أبرز مكونات إرثها الشعبي، كما أنه يحظى بشهرة واسعة بين السياح الزائرين والقادمين إلى دبي. وليس مهمًا أين يتوجه المسافرون، ولكن إذا كانوا يبحثون عن الذهب، فإن دبي هي الوجهة التي يتوجب عليهم زيارتها، وخاصة خلال مهرجان دبي للتسوق، مع قيام أعداد كبيرة من متاجر الذهب والمجوهرات بتقديم عروض ترويجية وتخفيضات وجوائز لا مثيل لها”.

وفي كل مرة يقام فيها مهرجان دبي للتسوق، تتوفر عروض التخفيضات وفرص الفوز بالجوائز أمام المتسوقين. وباعتبار أن سوق الذهب يشتهر بأسعاره التنافسية والمنخفضة، فقد كان الجميع من المقيمين والسياح القادمين يتوجهون بالزيارة إليه. وفي هذا العام، يتعاون مهرجان دبي للتسوق مع مجموعة دبي للذهب والمجوهرات لتقديم العروض المذهلة، والتي تتضمن منح المتسوقين الذين ينفقون 500 درهم على الأقل في متاجر الذهب والمجوهرات في دبي، فرصة الفوز بثلاث جوائز كل يوم، وفي انتهاء المهرجان ستكون الجوائز قد قدمت لمائة فائز على مدار 34 يومًا، كما تصل هذه الجوائز إلى 34 كيلو من الذهب.

كما أن التطور والنجاح الذي تشهده تجارة الذهب في دبي كانا واضحين في أعمال مجد الخطيب التاجر الذي عمل في مجال الذهب لسنوات طويلة في دبي. ويشارك مجد ضمن أعمال العائلة في سوق الذهب منذ أكثر من 40 سنة، حيث كانت البداية مع متجر واحد، ليحقق التوسع إلى إطلاق عشر متاجر في مواقع مختلفة في أرجاء الإمارة.

وقال مجد: “عمل والدي على تأسيس العمل في دبي في أواخر السبعينات من القرن الماضي، وكنت أنا وأخي نعمل معه منذ البداية عندما كنت في أوائل العشرينيات من عمري”.

وساهمت المبادرات التي أطلقتها حكومة دبي، وخاصة أسعار الذهب المعفاة من الضرائب والمركز الذي يحتله سوق دبي للذهب، في ترسيخ مكانة دبي باعتبارها وجهة بارزة على المستوى العالمي.

كما كان لازدياد أعداد الزائرين إلى دبي خلال فترة مهرجان التسوق أثر واضح على نمو مبيعات الذهب.

وأشار السيد الخطيب إلى أن دبي قد أضحت وجهة عالمية لتجارة الذهب، ويعود ذلك إلى سبب اقتصادي بسيط، ألا وهو أن أسعار الذهب في دبي منخفضة مقارنة بأي دولة أخرى في العالم”.

وتحدث عن ذلك قائلًا: “ربما يأتي السائح الإيطالي لشراء قطعة ذهب من دبي رغم أنها قد تكون قد صممت وصنعت في إيطاليا، لأن سعرها سيكون هنا أقل من إيطاليا”.

وأضاف: “وفي جنوب آسيا، يمثل الذهب جزءًا بالغ الأهمية من الثقافة في تلك المنطقة. وسوق الذهب في الهند على سبيل المثال يعد أحد أكبر أسواق الذهب والمجوهرات، كما أن مومباي تعد وجهة رئيسية للذهب في الهند. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، كان هنالك تحول ملحوظ حيث أضحت دبي تنافس مومباي باعتبارها وجهة رئيسية للذهب ومركزًا لتبادل الذهب في آسيا”.

وكانت فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي قد شهدت بداية تطور تجارة الذهب لتصل إلى الحال التي تبدو عليها اليوم. وفي ذلك الوقت كانت التجارة رائجة تجري على نطاق محلي فقط.

وبفضل تبسيط القوانين وجعلها أكثر سهولة لإطلاق الأعمال والاستثمارات في مجال الذهب، بدأت الأوضاع تتطور في دبي التي تحولت من مركز إقليمي إلى وجهة عالمية.

ومن الأسباب الأخرى التي أدت إلى ازدهار هذا المجال كان السماح بتصنيع الذهب في المدينة.

“في السنوات الماضية، كان الذهب يشحن إلى سويسرا ثم يصهر ويصاغ فيها. أما الآن فيمكن تحويل الذهب وصهره وصياغته هنا في دبي”.

ورغم النمو الذي شهدته تجارة الذهب، كما هو الحال بالنسبة لأعمال عائلة السيد مجد الخطيب على مدار عقود من الزمن، فإنه لم ينس جذوره على الإطلاق. وكان أول متجر افتتحه والده باسم الخطيب للمجوهرات، والذي ما يزال يمتلك الديكور والتصميم نفسه منذ افتتاح في سبعينيات القرن الماضي، وهو يحظى بأهمية بالغة بالنسبة للرجل البالغ من العمر 58 سنة وهو أب لولدين.

“رفضنا أنا وأخي أن نقوم بأي تغيير في تصميم المتجر، لكونه يذكرها ببداية أعمالنا في مجال الذهب وكيف تطورت مع السنين. تحتوي جدران هذا المحل على أروع الصور والذكريات. ومنها صورة للمغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وصورة لفاتورة قديمة من عام 1982”.

وأضاف: “من هذا المتجر بدأنا، وإلى سوق الذهب هذا نحن ننتمي. وأنا أشعر بالفخر عندما أنظر إلى هذا الجدار. كما أن الجدار يتضمن قسمًا خاصة بصور جديدة لابنتي الصغيرة. وهي تمثل مقارنة ما بين الماضي والحاضر”.

ونتج عن النمو الذي شهدته الصناعة إحساس بالمسؤولية التكافلية بين تجار الذهب من أمثال السيد الخطيب تجاه مهرجان دبي للتسوق، حيث يقول: “لكوننا من مالكي متاجر الذهب، فإننا نشارك في المهرجان، وهناك سحوبات يومية خلال مهرجان دبي للتسوق، وفي كل يوم نقدم الذهب”.

“إنها مبادرة مجزية تساهم في إثراء تجارب المتسوقين خلال المهرجان، كما تعد من أبرز أسباب نجاح مهرجان دبي للتسوق، إضافة إلى أنها تعبر عن العلاقة الوطيدة مع تجار الذهب في المدينة. والجميع يؤدي دوره على أفضل ما يمكن ضمن إمكانياته. إنها شراكة مستمرة منذ انطلاق المهرجان، وتزيد قوة عامًا بعد عام”.

 

Exit mobile version