حول العالم

أسوأ الازدحامات المرورية في التاريخ.. والسبب حفلات وعطل صيفية!

تنذر الزيادة المضطردة في عدد المركبات في مختلف دول العالم، باختناقات مرورية حادة، ستكون لها تداعياتها الجغرافية والبيئية وكذلك الصحية. وخلال العقود الماضية شهد العالم أسوأ الازدحامات المرورية التي امتد بعضها لأكثر من 400 كيلومتر، وبعضها دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأضخم ازدحام مروري. 

الازدحامات المرورية

من نيويورك إلى طوكيو.. أسوأ الازدحامات المرورية

 

بيثل، نيويورك، أغسطس 1969، الطريق إلى وود ستوك

 الازدحامات المرورية

تدّفق أفراد من جماعة الهيبيز إلى بيثل في نيويورك للمشاركة في مهرجان وود ستوك الموسيقي. كان التخطيط للمهرجان عشوائيًا، ما تسبب باضطراب حركة المرور. كان القائمون على المهرجان قد قدّروا اتساع المكان لـ 25 ألف شخص، لكن حصل ما هو غير متوقع، فقد وصل عدد الحاضرين إلى نصف مليون شخص!

الازدحامات المرورية

حاولت الشرطة تسهيل حركة المرور، لكنها عجزت عن ذلك، وقد امتد الازدحام حتى 32 كيلومترًا على الطرق السريعة لولاية نيويورك، حتى أن اختناق الحركة المروية أدى لاحتجاز السكان المحليين القريبين من مكان انعقاد المهرجان في منازلهم لأيام. وقد تدخلت طائرات الهليكوبتر لإجلاء الموسيقيين من المكان.

 

ماساشوستس ورود آيلاند  عام 1978

 الازدحامات المرورية

في عام 1978 شهدت الولايات الشمالية الشرقية عاصفة ثلجية قوية جعلت الطريق في الساحل الشمالي مسدودًا. وما جعل الكارثة أسوأ، أنه لم تكن هناك تحذيرات من هذه العاصفة. فخرج الناس كالمعتاد بسياراتهم في ظل العاصفة الثلجية. وفي نهاية اليوم وصل سُمك طبقة الثلوج لحوالي نصف متر في نيو إنجلاند، حتى أن سقف أحد الأماكن انهار من ثقل الوزن. وقد علِقت السيارات في الطريق السريع نتيجة الثلوج المتراكمة.

 

ليون- باريس، فرنسا، فبراير 1980

 الازدحامات المرورية

تعد باريس التي يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة واحدة من أكبر المدن في العالم، كما يزداد سنويًا عدد السيارات. وصلت الأمور لذروتها في فبراير عام 1980 بعد عودة سكان باريس من عطلة في جبال الألب الفرنسية، حيث حصل أكبر ازدحام مروري حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية وذلك في الطريق بين ليون وباريس، والذي امتد لـ 175 كيلومترًا. ويقدّر المسئولون أن حركة المرور تتزايد في باريس كل عشرين عامًا.

 

شرق – غرب ألمانيا، أبريل 1990، بعد سقوط جدار برلين

الازدحامات المرورية

بعد 41 عامًا على إنشائه، تمكّن الألمانيون من إسقاط جدار برلين الذي قسّم ألمانيا إلى دولتين شرقية وغربية بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك خلال عيد الفصح عام 1990.  ونتيجة الحركة المتبادلة بين شطري البلاد، حصلت أزمة سير خانقة، حيث أراد سكان ألمانيا الشرقية الانتقال إلى الجزء الغربي لتحسين أوضاعهم التي ساءت نتيجة الحكم الشيوعي الروسي. أما سكان ألمانيا الغربية فقد أرادوا زيارة تلك الأماكن المثيرة للاهتمام في ألمانيا الشرقية. وخلال تلك الفترة، قطعت 18 مليون سيارة الحدود الألمانية في عطلة نهاية الأسبوع لمدة أربعة أيام، وقد شكّلت السيارات صفوفًا على طول 400 كيلومتر في الطريق السريع.

 

طوكيو، اليابان، أغسطس 1990

 الازدحامات المرورية

طوكيو مدينة ضخمة، عدد سكانها 13 مليون نسمة. في الحادي والعشرين من أغسطس عام 1990 عاد سكان المدينة من عطلهم الصيفية، فاختنقت الطرق بالسيارات. وقبل ذلك بعدة أيام احتفلت اليابان بعطلة بوذا، كما كان هناك إعصار أدى لإغلاق الطرق في المدينة. وكانت النتيجة ازدحام مروري كبير امتد لـ 128 كيلومترًا حيث علِقت 15 ألف سيارة في الطريق.

 

مدينة نيويورك، أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001

 الازدحامات المرورية

بعد الهجوم على برجي التجارة العالمي في مدينة نيويورك، أُغلقت العديد من المناطق في المدينة، فالجسور والأنفاق المؤدية إلى مانهاتن تم إغلاقها، ولم يُسمح إلا لسيارات الإسعاف بالعبور. ونتج عن ذلك ازدحام خانق، كما تم إيقاف وسائل المواصلات في مانهاتن، ما جعل حركة الناس صعبة. استمر الازدحام المروري لعدة أيام، كما أن ذلك أثّر على الحركة الجوية، والتي تم تعطيلها في الأيام التي أعقبت الهجمات.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

صور: كيف تبدو ساعة الذروة في مختلف أنحاء العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى