لن يختلف اثنان على أن هوليوود تتعمد إظهار العرب بشكل عام، والمسلمين بشكل خاص بأبشع صورة. حيث أن العرب في أفلام هوليوود اعتادوا على أن يكونوا الأشرار أو الفئة الرجعية المتخلفة، وبدأت تتشكل جهات تحاول محاربة هذه الظاهرة، وفي هذا الموضوع سنعرض عليكم كيف تتعمد هوليوود تأصيل الصورة السلبية عن العرب في أفلامها.
حسب دراسة تم إجراءها وعرضها على شكل فيلم وثائي تم تسميته “Real Bad Arabs”، خلصت الدراسة إلى أن هوليوود صنفت العرب إلى 4 أصناف -سنعرضها عليكم في الفقرات التالية-، كما كانت هناك نتيجة أخرى مزعجة، وهي أنه من بين 1000 فيلم تم إنتاجه من قبل هوليوود على مدار 104 سنوات، هناك فقط 12 فيلم يعكس صورة إيجابية، و 52 فيلم كان على الحياد بين العرب وغيرهم، و 936 فيلم أظهر العرب بصورة سلبية.
تصنيفات العرب في أفلام هوليوود
- شخصية العربي السيء دائمًا – هي الشخصية التي دائمًا ما تسعى للقتل والدمار وإيذاء الأصدقاء قبل الأعداء.
- شخصية العربي الغبي أو منعدم الذكاء – شخصية عربية تكررت في أفلام هوليوود، حيث يظهر العربي لا يعلم ما يفعل ومن السهل قتله أو خداعه.
- شخصية العربي البدوي – لا يُقصد بهذه الفئة الشخص البدوي الأصيل الذي يعرف خبايا الصحراء وعلوم النجوم وغيرها، بل يقصد هنا أن هوليوود تصور جزء من العرب لا يعلمون أي شيء عن غير الصحراء والجمال.
- شخصية العربي المتغطرس – ظهرت في العديد من الأفلام، خاصة عندما يتم الحديث عن شخصية الشيخ العربي، حيث يظهر متغطرسًا غبيًا يتحكم بالجميع عن طريق المال.
مدن العرب في هوليوود وفي الواقع
دبي
قطر
الأردن
مصر
أمراء وحكّام عرب بين هوليوود والواقع
الأمراء والحكّام كما أظهرتهم هوليوود
أظهرت هوليوود وأفلامها الحكّام العرب كما لو كانوا متغطرسين، فاحشوا الثراء ولا تهمهم أرواح شعبهم. وكانت هناك العديد من الصور التي ظهر بها الحكام العرب في هوليوود، هذه بعض منها:
الأمراء والحكّام العرب في الواقع
بحمد الله، فإن السواد الأعظم من الحكام العرب يهتمون بشعوبهم ويشتهرون بحرصهم على حياة الشعب بشكل عام، وهذه الصور التي يظهر بها عادة هؤلاء الحكام للناس:
أفلام ومشاهد أظهرت العرب في أفلام هوليوود بصورة سيئة
سلسلة أفلام إنديانا جونز
ظهر خلال فيلم من سلسلة أفلام إندينا جونز شخص عربي لينازل Harrison Ford، وكان الدور الذي لعبه الشخص العربي هزيلاً تمامًا وأظهر مستوى قليل جدًا من الذكاء، وانتهى بموت الشخصية العربية بطلقة وحيدة.
فيلم Teenage Mutant Ninja Turtles
في هذا الفيلم الذي يدور حول شخصيات “سلاحف النينجا” الشهيرة، ظهرت إحدى أفراد العصابة التي حارب ليوناردو ورفاقه وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية. رغم أن الفيلم برمته لم يكن ذا علاقة بأي شخصية عربية بالعموم، لكنها إشارة تم وضعها لربط الكوفية بالشر.
فيلم The Dictator
فيلم كان بطله “ساشا بارون كوهين” والذي لعب دور “علاء الدين” الشخصية الدكتاتورية التي ظهرت متغطرسة وغبية في نفس الوقت. وحملت دلالات عميقة على العنف الذي تم ربطه بالشرق الأوسط بشكل عام.
فيلم World War Z
هو فيلم يتحدث عن وباء انتشر بسبب فايروس، وخلال الفيلم تنشأ منظمة دولية للبحث عن اللقاح لهذا الفايروس ويكون الكيان الصهيوني أحد الجهات التي تشك بها هذه المنظمة، ولكن خلال عرض مجريات الفيلم، ظهرت القدس وقبة الصخرة، وبعد لحظات أظهر الفيلم وصول الوباء للقدس وتحرك الناس المصابين “زومبي” باتجاه القدس ومحاولتهم لعبور الجدار الفاصل، هنا كانت اللعبة، حيث أن المشهد الذي صوره المخرج ومنتجوا الفيلم يعكس صورة تحدث تقريبًا كل يوم من قبل الفلسطينيين في محاولاتهم لتجاوز الجدار والوصول سواءً لأقاربهم أو عملهم أو حتى دراستهم. صورة أريد بها أن يظهر من يتجاوز الحائط كما لو كان خطرًا على من خلفه.
فيلم Rules of Engagement
هو فيلم دارت أحداثه في اليمن، وقد أظهر الفيلم الشعب اليمني شعبًا لا يسكن سوى في بيوت الطين ولا يمتلك أي مقومات حضارية، وأظهر السفارة الأمريكية مبنيةً من الطين كذلك. وأراد المخرج أن يظهر العرب شعبًا همجيًا حاول قتل السفير الأمريكي وحاول الإرهابيون أن يستتروا خلف المدنيين.
حالات حصلت لمواجهة هذه الظاهرة
بدأت تتشكل جماعات عربية-غربية لتواجه هذه النظرة وترفضها تمامًا ويعلو صوتها في الوسط الإعلامي، وكانت أحد هذه الحالات هي عندما قامت جماعة من العرب-الأمريكان في تشكيل حراك شبابي وحملة مضادة لشركة كوكاكولا عندما قدمت إعلان خاص بنهائيات كرة القدم الأمريكية، أظهرت به العرب يسكنون الصحراء فقط ويجرون الجمل بدون دراية بمشروب كوكاكولا.
كانت هذه واحدة من الحالات، ويجب على الشباب العربي أن يعمل أكثر على مجابهة هذه الصورة حتى تنتهي.
المصادر: 1، 2 ، ويكيبيديا “Real Bad Arabs”