منوعات

ماهي قصة الجنود الذين رفضوا وقف القتال بعد انتهاء الحرب العالمية؟

شاركت اليابان في الحرب العالمية الثانية بتعدادٍ كبير من جنودها، كام كان لها باعٌ كبير في تكتيكات حرب العصابات عبر إرسال مجموعات الجنود إلى عمق الجُزر النائية لمحاصرة قوات الحلفاء والانقضاض عليها.

لكن انتهاء الحرب في عام 1945م وإعلان اليابان هزيمتها فيها لم يُرضِ جميع الأطراف، خاصةً الجنود اليابانيين الذين أغضبهم خسارتهم في الحرب وكانوا على استعداد للقتال حتى آخر رمق.

أمرٌ آخر لم يكن في الحسبان، هو الجنود الذين اختبؤوا في الجُزر النائية والخنادق وتحت الأرض للقتال. فهؤلاء لم يصلهم الأمر بالتوقف عن القتال وأن الحرب قد وضعت أوزارها! فاستمروا في القتال حتى سنوات طويلة بعد انتهاء الحرب!

في هذا المقال، نستعرض قصص بعض هؤلاء الجنود اليابانيين..

 

الجنود اليابانيين الذين رفضوا الاستسلام بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية!

 

الجندي شويتشي يوكوي

الجندي شويتشي يوكوي

كان الجُندي يوكوي مقاتلًا في صفوف فرقة المشاة 29 في جزر ماريانا، حيث هبط في منطقة “غوام” في عام 1943م. وعندما استولى الأمريكيون على الجزيرة في عام 1944م وبدأت معركة “غوام”، اختبأ الجندي يوكوي مع 10 آخرين من فرقته واختفوا عن العدو.

المخبأ

وبقى الجنود في مخبئهم حتى عام 1964م، حيث خرج الآخرون من المخبأ وظل يوكوي فيه رافضًا تسليم نفسه للعدو -على حد ظنه-!

الغابة

من أجل البقاء على قيد الحياة، كان يوكوي يصطاد في الليل ويستعمل النباتات كملابس وفراش. يومًا بعد يوم، اعتاد حياته في الكهف الضيق. لكن ما كشف أمره هو صياديْن كانا يتحققان من فخاخ الروبيان على طول النهر، وهاجمهم يوكوي. لكن الصياديْن أمسكا به وقيداه وأخرجاه من الغابة في تاريخ 24 يناير 1972م.

جبل فوجي

عندما تم تسليم يوكوي إلى اليابان بعد غيابٍ طويل، انفجر في البكاء عندما شاهد جبل فوجي يلوح في الأفق. كلماته للشعب الياباني الذي خرج بجموعٍ ضخمة للترحاب به وتحيته كانت مؤثرة.

يوكوي عاش في كهفه مدة 28 عامًا وسط الغابة، ولم يعرف أن الحرب انتهت إلا في سنة 1952م، لكنه كان يخشى الخروج من مخبئه. فقد قال: “أنه ورجاله كانوا يفضلون الموت على العار الذي كان ليلحق بهم لو قُبض عليهم وهم على قيد الحياة”! فحبس نفسه طوعًا في مخبئه ولم يخرج من تلقاء نفسه حتى عُثر عليه.

الجنود اليابانيين

بعد عودته إلى دياره، تلقى يوكوي راتبه ومتأخراته وتزوج في نهاية المطاف واستقر في منطقة ريفية في اليابان. وكان واحدًا من حوالي 1000 جندي ياباني اختبؤوا في الغابة بعد معركة “غوام”، لكن الآخرين قُبض عليهم أو قُتلوا أو ماتوا من الجوع في الغابة.

توفي يوكوي في سن الـ82 عامًا بعد حياةٍ مثيرة تصلح لأنه تتحول إلى فيلم يروي قصة حياته!

بعد التحرر

قصة يوكوي كانت مُلهمة للكثيرين من اليابانيين، خاصةً أنه تكيَّف بصعوبة بالغة مع حياته الجديدة بعد تطور اليابان الكبير إبان الحرب العالمية الثانية. كما كانت قصته ملهمة للحكومة اليابانية للبحث عن معاقل أخرى يُمكن أن يكون الجنود قد استعملوها كمخابئ ولم يخرجوا منها حتى اليوم!

 

الجندي هيرو أونودا

هيرو أونودا

الجندي الياباني الي اختبأ في جزيرة لوبانج في الفلبين ورفض الاستسلام واختار القتال أو الموت! فعلى الرغم من الإشارات المتتالية التي أخبرت أونودا وجنوده بانتهاء الحرب، لكنهم اعتقدوا أنها مجرد خدعة من الحلفاء وأن الحرب لا تزال مستمرة فرفض الخروج من مخبئه!

قصة هذا الجندي الياباني ستجدها كاملة في المقال: جندي ياباني قاتل 29 عامًا ظنًا أن الحرب العالمية الثانية لم تنتهِ

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

الياباني الذي عاش منبوذًا لنجاته في تايتانيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى