هؤلاء هم بعض من الرجال والنساء المصابون بـ “ألبينو” أو “المهق عند البشر”، تم وضعهم تحت حماية الشرطة والجيش في محاولة يائسة لوقف تجارتهم في السوق السوداء في شرق أفريقيا. وقد أمرت الشرطة في “ملاوي” إطلاق النار على أي شخص يُقبض عليه أثناء مهاجمة هؤلاء المصابين بالمهق.
ألبينو – “Albinism” أو ” المهق عند البشر “
هو اضطراب خلقي يتميز بغياب كامل أو جزئي لأصباغ الجلد والشعر والعيون، ويعود إلى إنعدام أو خلل من التيروزينيز (وهو أنزيم يشارك في إنتاج الميلانين). ويعتبر المهق حالة وراثية ناتجة عن الجينات المتنحية.
في بوروندي (وهي جمهورية صغيرة في وسط قارة أفريقيا)، يجري إيواء الشباب والأطفال المصابين بالمهق من مختلف أنحاء شرق أفريقيا في سكن خاص، تحت حماية الجيش، في محاولة لردع المهاجمين.
في تقرير للأم المتحدة، فإن 15 شخصاً على الأقل من المصابين بالمهق، ومعظمهم من الأطفال، لقو مصرعهم، بعد أن تم اختطافهم في شرق أفريقيا خلال الأشهر الستة الماضية.
إذ إنه يتم خطف هؤلاء الأطفال بهدف استخدام أجزاء من جسدهم في السحر الأسود والشعوذة، حيث يعتقد أن هذه الأجزاء من الجسم تجلب الحظ والحب والثروة.
وفقاً لتقرير وسائل الاعلام المحلية في بوروندي، فإن السلطات اتخذت قرار في حماية المصابين بالمهق من خلال إيوائهم في مساكن خاصة تحت الحماية. وتم نشر تعميم بين الشرطة والجيش على اطلاق النار مباشرة على أي شخص من المجرمين الخطيرين الذين يختطفون هؤلاء الأشخاص.
ويقول أحد ظباط الشرطة :” لا يمكننا مشاهدة أصدقائنا المصابين بالمهق يقتلون مثل الحيوانات كل يوم. ونحن ندرك أن هذه الناس لا ترحم، وبالتالي فإننا سنتعامل مع الموقف بحزم شديد”.
وقد تم القبض على رجل من مالاوي يحاول خنق صبي صغير يبلغ عمره 16 عاماً مصاب بالمهق.
