منوعات

الكلمة على طرف لسانك لكنك لا تتذكرها! لماذا تحدث هذه الظاهرة؟

هل سبق لك وأن طُرح أمامك سؤالًا تعرف إجابته، لكنك وجدت نفسك تناضل من أجل التفكير في الكلمة الصحيحة؟ حسنًا، إنه شعور نعرفه جميعًا، وقد تبيّن أن هذه الحالة المُشتركة لها بالفعل اسم وهو lethologica أي نسيان الأسماء أو ظاهرة طرف اللسان.

ويعرف علماء النفس هذه الظاهرة بأنها شعور يُصاحب العجز المؤقت عن استدعاء معلومة من الذاكرة. على الرغم من إدراكك أنّك تعرف الإجابة، فإنَّ هذه المعلومة المراوغة تبدو خارج نطاقك العقلي.

ويمكن لهذا الشعور أن يكون محبطاً عند اختباره، لكنَّ إحدى الجوانب الإيجابية لهذه الظاهرة تتمثل في أنها تسمح للباحثين بتحليل الجوانب المختلفة للذاكرة.

الكلمة على طرف لسانك

الكلمة على طرف لسانك لكنك لا تتذكرها! لماذا تحدث هذه الظاهرة؟

ظاهرة طرف اللسان ظاهرة عالمية. وتشير استطلاعات الرأي أنَّ حوالي 90% من المتحدثين بلغات مختلفة من جميع أنحاء العالم يتحدثون عن لحظات يشعرون فيها وكأنَّ الذاكرة لا يمكن الوصول إليها.

تحدث هذه اللحظات في كثير من الأحيان ويزداد تكرارها مع التقدم في العمر. عادة ما يمر الشباب بلحظات طرف اللسان حوالي مرة في الأسبوع، بينما قد تحدث للبالغين الأكبر سناً مرة كل يوم.

كثيرًا ما يتذكر الناس أجزاء من المعلومة. فعلى سبيل المثال قد يتذكرون الحرف الذي تبدأ به الكلمة التي يبحثون عنها، أو عدد المقاطع التي تشتمل عليها هذه الكلمة.

الكلمة على طرف لسانك

 كيف يشرح الباحثون ظاهرة نسيان الأسماء؟

تعد اللغة عملية معقدة، وذلك لأنها تحدث معظم الوقت، دون جهد، فنحن بالكاد نفكر فيها، كما أننا نُفكّر أيضًا في شيء ما، لهذا يُخصّص الدماغ كلمات لتمثيل هذه الأفكار المُجرّدة، فنتحدث عما يدور في أذهاننا.

لكن لأنَّ هذه العملية شديدة التعقيد فيمكن حدوث كل أنواع الأخطاء، بما في ذلك لحظات طرف اللسان. عندما تحدث هذه الظاهرة، ربما تشعر بأنَّ المعلومة موجودة في غياهب الذاكرة، لكن يتعذر الوصول إليها.

أنت مُتأكد من أنك تعرف المعلومة، لكنها تبدو وكأنها محجوزة خلف جدار من الطوب العقلي. وعندما تتحفز الذاكرة، أخيراً بشيء ما، أو عندما يقدم شخص آخر هذه المعلومة المفقودة، يكون شعور الراحة واضحاً وعارماً.

الكلمة على طرف لسانك

يعتقد الباحثون أنَّ هناك عدة عوامل وأسباب، على الرغم من أنَّ العمليات الدقيقة ليست واضحة بالكامل.

وتتكرر ظاهرة طرف اللسان عندما يكون الناس متعبين، على الرغم من أنَّ مميزات أخرى للذاكرة قد تكون ذات أثر مثل جودة تخزين هذه المعلومة وحضور أي ذكريات أخرى متداخلة.

وجد بعض الباحثين أنَّ حالات طرف اللسان يمكن أن تؤدي دوراً تكيفياً في الذاكرة والعملية التعليمية.

إذ اكتشفت بعض الدراسات أنَّه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأشخاص في الاهتمام بتجربة طرف اللسان، تحسن تعلمهم وتذكرهم لهذه المادة في المستقبل.

ويقترح هذا الاستنتاج أنَّ هذه اللحظات قد ينتج عنها تشفير أقوى في الذاكرة، فيصبح استدعاء المعلومات أسهل في المستقبل.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى