منوعات

قبائل منسية اختارت البقاء بعيدًا عن الحضارة

في الوقت الذي يُفكر فيه العالم من دول وأشخاص وأقاليم في التسلح النووي والتقدم التكنولوجي والتقني وتحقيق أرقام قياسية في زيارات الفضاء، بعض القبائل اختارت أن تعيش حياتها بعيدة كل البعد عن كل أشكال الحضارة، ولا يزالون حتى اللحظة يتابعون حركة النجوم والكواكب لمعرفة الطريق والوقت!

في هذا المقال، نستعرض تاريخ 10 قبائل منسية بعيدة كل البعد عن مفهوم التحضر وترفض بقوة كل أشكال التعرف على العالم الخارجي.

 

قبائل منسية اختارت أن تكون بعيدة عن الحداثة والتطور!

 

قبيلة كواهيفا، السكان الأصليين في البرازيل

كواهيفا

شعب كواهيفا هم القبائل الأصلية في البرازيل ويعيشون في الغابات بالقرب من مدينة كولنيزا. قبل عام 1999، لم يكن وجود القبيلة معروفًا للعالم الخارجي بسبب تغيير مكانهم باستمرار كلما اقترب أحدٌ ما من اكتشافهم. لكن الآثار التي كانوا يخلفوها وراءهم هي ما دلت عليهم من منازل جماعية وسهام وسلال ومحاصيل زراعية.

تعرضت القبيلة باستمرار لخطر الإبادة من قبل أشخاص حاولوا استعبادهم أو قتلهم. كما أن عمليات قطع الأشجار المستمرة تُهدد حياتهم ما جعلهم يتنقلون باستمرار. لذلك، وضعت الحكومة البرازيلية سنة 2001 قانونًا ينص على اعتبار أرض قبيلة كواهيفا تحت الحماية المحلية.

 

قبيلة تارومينان، السكان الأصليين في حديقة ياسوني الوطنية، الإكوادور

قبائل منسية

يعيش أفراد القبيلة في الغابات المطيرة داخل حديقة ياسوني الوطنية في الإكوادور. وحافظ شعب تارومينان على عزلته عن العالم الخارجي رغم كل محاولات التصفية العرقية بحقهم. ومن أهم وأشهر عمليات التصفية بحق أفراد القبيلة، هجوم الكاثوليك عليهم في الماضي ومحاولة قتلهم بالرماح.

أما الخطر الأكبر الذي تتعرض له القبيلة، هو قطع الأشجار المستمر الذي يهدد حياتهم من قبل شركات البترول الحديثة التي تحفر الآبار في حديقة ياسوني الوطنية.

 

قبيلة باسيه، السكان الأصليين في حديقة ريو بوريه الوطنية، كولومبيا

باسيه

هم السكان الأصليين البعيدين عن العالم الخارجي ويتخذون من الغابات المطيرة في أعماق الأمازون موطنًا لهم في كولومبيا. وحاولت الحكومة حمايتهم من كل أشكال التهديد الخارجي عبر إنشاء حديقة ريو بوريه الوطنية لهم ورصد مكانهم باستمرار لحمايتهم من تجار المخدرات وعمال مناجم الذهب المحيطين بالمنطقة.

 

شعب سينتينليز، السكان الأصليين لجزيرة أندامان الهندية

سينتينليز

قبيلة من الناس شبه الرُّحل يعيشون في جزيرة نورث سنتينل الهندية. اشتُهرت القبيلة بعدوانيتها لأي متطفل خارجي ورفضها لأي محاولة اتصال خارجية. وعلى الرغم من كثرة البعثات ومحاولة الحكومة الهندية الاتصال بشعب سينتينليز، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل.

وبعد تسونامي عام 2004، حلقت طائرة هليكوبتر طوارئ فوق المنطقة التي يسكنها الشعب سينتينليز. خلال الرحلة، تم التقاط صورة لرجل من القبيلة كان يحمل سهم في يده. وأصبحت الصورة دليلا على أن قبيلة سينتينليز نجت من الكارثة. وبما أن هذه القبيلة عاشت في عزلة شديدة لفترة طويلة، فإنها معرضة للكثير من الأمراض. لذلك، فإن أي اتصال معهم يمكن أن يؤدي إلى عواقب مأساوية.

 

قبيلة تورومونا، السكان الأصليين في بوليفيا

تورومونا

كل من حاول البحث عن هذه القبيلة اختفى في ظروف غامضة. ورغم انتشار الأساطير عن عدم وجودها، إلا أن الكثير من الدلائل تُشير إلى وجود أفراد من قبيلة تورومونا يختفون بالقرب من ماديدي ونهر هيث في بوليفيا.

ويُحاول أفراد القبيلة البقاء على قيد الحياة من خلال التصرف بعدوانية تجاه أي متطفل أو شخص يُحاول التواصل معهم. وأي شخص يدخل إلى منطقتهم، فإنه يُعرض نفسه إلى خطرٍ كبير. بهذه الطريقة، حافظت القبيلة على وجودها طيلة السنوات الماضية ولم تنخرط مطلقًا بالعالم الحديث.

 

قبيلة هيماريما، البرازيل

هيماريما

على طول نهر البيرانا، بين نهري جورو وبوروس، يعيش أفراد قبيلة هيماريما. وأشارت التقديرات في عام 1943 إلى أن هناك أكثر من 1000 شخص في قبيلة هيماريما. ولكن حاليًا، لا يُعرف تعداد السكان بالضبط بسبب تجنب أفراد القبيلة لفترة طويلة الاتصال بالمجتمعات الأخرى.

 

قبيلة كارابايو، كولومبيا

كارابايو

في منطقة الأمازون الكولومبية، بين أحواض نهر كاكيتا وبوتومايو، والمعروفة باسم حديقة ريو بوريه الوطنية، كشفت الصور الجوية للمناطق النائية في هذه الغابات المطيرة عن وجود عدة قبائل السكان الأصليين بما في ذلك قبيلة كارابايو.

كان لهذه القبيلة عدد من الاتصالات المتقطعة مع الغرباء. لكن معظم هذه الاتصالات كانت عنيفة لأنها تعرضت لهجوم من قبل مستخلصي المطاط وتجار الرقيق. ونتيجةً لذلك، تراجعت القبيلة إلى جزء أعمق من حديقة ريو بوريه الوطنية وهي تعيش في عزلة طوعية.

 

قبيلة تاغايري، إكوادور

شعب تاغايري لا يزال يحرص بشدة على رفض أي اتصال خارجي. وكان آخر اتصال خارجي معروف مع شعب تاغايري في يوليو من عام 1987. في ذلك الوقت، أراد مستخلصو النفط الحفر في إقليم تاغايري، وتم إرسال مبشرين لإقناع القبيلة. لكن الشعب رفض ذلك ودارت معركة عنيفة سقط على إثرها ضحايا من الطرفين.

ويُقدّر عدد الناجين من شعب تاغايري حوالي 20-30 شخص فقط مهددون باستمرار من قاطعي الأشجار وعمال المناجم وشركات النفط.

 

قبيلة ماشكو بيرو، سكان الغابات المطيرة في الأمازون، بيرو

ماشكو بيرو

يعيش أفراد القبيلة في المناطق النائية في حديقة مانو الوطنية في غابة الأمازون المطيرة في بيرو. وبما أنهم يعيشون في المناطق النائية من الغابة، لا يُعرف الكثير عن طريقة عيشهم.

في بعض الأحيان، تبحر القوارب التابعة لأفراد القبيلة وتطلب الطعام والملابس والأدوات من المارة. ولكن ليست كل اللقاءات مع الغرباء سلمية. في بعض الأحيان هاجموا وحتى قتلوا الغرباء!

 

قبيلة موكساتيتيو، البرازيل

موكساتيتيو

في عام 1992، تم إنشاء حديقة يانومامي في ولاية رورايما نتيجة لحملة دولية تهدف إلى إنقاذ قبيلة يانومامي. خلال النصف الأخير من القرن العشرين، كان يُعتقد أن جميع هنود يانومامي الذين يعيشون في الأمازون البرازيلي تم التواصل معهم. ولكن في وقت لاحق، ظهرت بعض الصور لقبيلة يانومامي التي لم يتم الاتصال بها. هذه القبيلة التي لم يتم الاتصال بها هي قبيلة موكساتيتيو. حاليًا، لا يُعرف سوى القليل عن قبيلة موكساتيتيو لرفضها التواصل مع العالم الخارجي.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

أغرب طقوس القبائل الأفريقية !

قبيلة برازيلية تقتل أبناؤها عند لقاء الغرباء!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى