حول العالم

حكام ديكتاتوريين لم نسمع عنهم كثيرًا “جزء 1”

أدولف هتلر، وجوزيف ستالين، وكيم إيل سونج، وماو تسي تونج هي أول أسماء تتبادر إلى أذهاننا حين نتحدث عن أنظمة الحكم الاستبدادية القمعية. لكن هناك حكام ديكتاتوريين وعلى الرغم من عدم شهرتهم إلا أنهم استحقوا أن يُصنّفوا ضمن أسوأ الحكام الذين كانت لهم أعمال وحشية لن يغفرها التاريخ.

 

فرانسيسكو سولانو لوبيز (الباراغواي، 1862م – 1870م)

فرانسيسكو سولانو لوبيز

على الرغم من أنه أصبح شخصية مقدّسة في الباراغواي إلا أن لوبيز دخل في حرب مع البرازيل والأرجنتين والأورغواي وذلك بعد تدخله في الحرب الأهلية فيها. وبعد انتهاء حرب التحالف الثلاثي بين تلك الدول، اتفقت جميعها على تقسيم أراضي الباراغواي سرًا. وقد رفض لوبيز بنود السلام التي قدمتها تلك الدول.

فدخل في حرب ضروس، وجنّد الأطفال، وأعدم المئات من نوابه من بينهم أخوه، وقد تكبّد خسائر إقليمية فادحة. وبعد انتهاء الحرب ووفاة لوبيز عام 1870م أشارت إحصاءات بحصول خسائر بشرية فادحة. من بينها أن سكان الباراغواي انخفض عددهم من 525 ألف نسمة إلى 221 ألف نسمة، وأن عدد الذكور الأحياء 29 ألف فقط!

 

جوزيف تيسو (سلوفاكيا، 1939م – 1945م)

جوزيف تيسو

هو رجل دين كاثوليكي قاد الحركة الفاشية في سلوفاكيا، وقد كانت علاقته جيدة بالنازية. وقام بحركة قمعية عنيفة ضد المعارضين للفاشية عام 1944م. ويُقال أنه قام بحركة تهجير لليهود من سلوفاكيا إلى معسكرات الاعتقال النازية، وأن ذلك أدى لانخفاض عدد اليهود مع نهاية حكمه من 88 ألف إلى 5 آلاف فقط.

 

Döme Sztójay (المجر، 1944م)

حكام ديكتاتوريين

كان القائد المجري ميكلوش هورتي يتعاون مع النازية في ألمانيا ومع نظام هتلر مقابل تقديم المساعدة للمجر في استعادة أراضيها التي خسرتها خلال الحرب العالمية الأولى. وبعد ذلك، بدأ هورتي بشق طريق بعيد عن النازية، وقد رفض ترحيل يهود البلاد. وهو ما أدى لاقتحام النازيين للمجر، وتعيين “Sztójay” رئيسًا للوزراء، لكنه كان يُنظر إليه على أنه القائد الدمية، وقد استمر هورتي في نفس الوقت في منصبه. ويُقال أن “Sztójay” تعاون مع النازيين ورحّل اليهود. في عام 1946م اعتقلته القوات الأمريكية وأعدمته في بلاده.

 

أنتي بافليتش (كرواتيا، 1941م – 1945م)

أنتي بافليتش

بدأ أنتي بافليتش كسياسي معارض للمركزية لما أصبحت تسمى مملكة يوغوسلافيا. وحين أُعلن الملك اليوغوسلافي حاكمًا للمملكة عام 1929م فرّ بافليتش من البلاد وأسس حركة (Ustaše) المتطرفة والتي أعلنت فيما بعد قيام دولة كرواتيا المستقلة عام 1941م. وقد لجأت هذه الحركة للأعمال الإرهابية فاغتالت الملك ألكسندر الأول عام 1934م. كان بافليتش متحالفًا مع النازية الألمانية والفاشية الإيطالية، وقد كان مجرد دمية بيديهما. فقد اضطهد الصرب الأرثوذوكس، واليهود والغجر الذين يعيشون في كرواتيا المستقلة. وبعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية عام 1945م فرّ بافليتش إلى الأرجنتين، ثم إلى إسبانيا حيث توفي هناك عام 1959م.

 

ماتياش راكوشي ( المجر، 1945م – 1956م)

ماتياش راكوشي

أصبح القائد الشيوعي للمجر في عام 1945م، وقيل عنه أنه أفضل تلميذ لستالين، وقد اعتمد على أساليب التطهير والقمع كنظام متحالف مع السوفيتيين. وبعد وفاة ستالين عام 1953م أقر الاتحاد السوفييتي بوحشية نظام حكم راكوشي، وأن عليه التخلي عن رئاسة الوزراء، وبإمكانه البقاء في رئاسة الحزب الشيوعي المجري. عملت موسكو على الإطاحة به عام 1956م، استرضاء للقائد اليوغوسلافي تيتو.

 

كورولوجين شويبالسان (منغوليا، 1930م – 1952م)

حكام ديكتاتوريين

بعد لقاءات عديدة مع ستالين، تبنّى شويبالسان السياسات السوفيتية وطبقّها في منغوليا، فقمع المعارضين، وقتل عشرات من الناس. وبحسب تقرير للقاموس التاريخي لمنغوليا والذي صدر عام 1968م فقد بدأ القائد المنغولي باعتقال وقتل القادة البارزين في الحكومة والحزب، والمنظمات الاجتماعية، وحتى الجيش، والمفكرين. في عام 1951م سافر شويبالسان إلى موسكو لتلقي العلاج حيث كان مصابًا بسرطان في كليته، وقد توفي في العام الذي تلاه.

 

أنور خوجة (ألبانيا، 1944م – 1985م)

أنور خوجة

حظر الدين، وأمر ببناء آلاف من المباني الحجرية العسكرية التي تستخدم لإطلاق النار في جميع أنحاء ألبانيا، كما بنى المباني الغريبة وقام بتطهير حاشيته، وقطع جميع العلاقات الخارجية لألبانيا. خلق خوجة مجتمعًا معزولًا تمامًا، بدون أي تهاون مع المعارضين السياسيين. ويُقال أنه في زمنه اعتُقل 200 ألف شخص في تهم تتعلق بالجرائم السياسية.

 

إيان سميث (روديسيا، 1964م – 1979م)

إيان سميث

من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في تاريخ أفريقيا ما بعد الاستعمار. سميث كان طيارًا مقاتلًا خلال الحرب العالمية الثانية، قاد لانفصال روديسيا “زيمبابوي الآن” عن الإمبراطورية البريطانية عام 1965م.

وقد طبّق سميث نظام الفصل العنصري على أساس العرق واللون حيث عمل على تفوق العنصر الأبيض ضد السود. وعلى الرغم من أن نسبة البيض لا تتجاوز 4% إلا أن روديسيا عانت من الحرب الأهلية والعزلة الدولية قرابة 15 عامًا.

وافق سميث عام 1980م على اقتسام السلطة مع رئيس الوزراء روبيرت موغابي. وعلى الرغم من تصريحه عدة مرات بتسليم السلطة إلا أنه استمر في نظامه الذي يقوم على التمييز العنصري.

 

رامفيس تروخيو (الدومينيك مايو 1961 – أكتوبر 1961م)

رامفيس تروخيو

والده الديكتاتور “رافائيل تروخيو” والذي استمر في الحكم 30 عامًا. تم تعيين رامفيس برتبة عقيد وهو في سن الرابعة. وعلى الرغم من الأشهر القليلة التي قضاها في الحكم، إلا أنه قام بأبشع الأعمال ضد من اعتقد أنهم اغتالوا والده في مايو 1960.

كان رامفيس مستهترًا، فترك البلاد وسافر إلى منفاه في إسبانيا أواخر 1961م، وقد اصطحب معه نعش والده الذي ملأه بأربعة ملايين من الأموال والمجوهرات.

 

ميشيل ميكومبيرو (بوروندي، 1966م – 1976م)

brutal dictators

كان قائدًا في الجيش، ووزيرًا للدفاع، وكان يبلغ 26 عامًا حين أصبح رئيسًا للوزراء، والذي كان منصبًا خطرًا حيث تم اغتيال سلفيه السابقين منذ نيل بوروندي استقلالها عن بلجيكا عام 1962م. ميكومبيرو من شعب التوتسي حيث يُعرف أنه تسكن بوروندي عدة شعوب من بينها التوتسي والهوتو واللذين أصبحت بينهما توترات عرقية؛ ذلك أن ميكومبيرو عمل على إعلاء مناصب التوتسي في الجيش والحكومة، وإقصاء غيرهم.

وفي عام 1972م سحق تمرد الهوتو بتنظيم عمليات القتل الجماعي وتُقدّر الإحصاءات أنه تم قتل ما بين 150 ألف إلى 300 ألف شخص من شعب الهوتو. وعلى الرغم من أنه أُطيح به في عام 1976م، إلا أن الصراع بين التوتسي والهوتو استمر إلى أن دخلت البلاد في حرب أهلية استمرت من عام 1993م – 2005م.

 

كارلوس مانويل أرانا أوسوريو (غواتيمالا، 1970م – 1974م)

كارلوس مانويل أرانا أوساريو

خلال فترة رئاسته عملت حكومته على إخضاع المتمردين، واضطهاد الطلاب، وجماعات العمال، والمعارضين السياسيين. وتُقدّر الأرقام أنه خلال فترة حكمه كان هناك 20 ألف شخص ما بين مفقود أو قتيل. وكنتيجة لتعاقب حكم العسكر، استمرت الحرب الأهلية في غواتيمالا حتى عام 1996م.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

أشهر الحكام الديكتاتوريين الذين شهد عليهم التاريخ

 وظائف أشهر الحكام الديكتاتوريين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى