غرائب و عجائب

سبب يجعل الصينيين لا يشربون إلا المياه الساخنة!

الحصول على مشروب بارد يبدو وكأنه وسيلة مثالية للاسترخاء بعد يوم عمل طويل، وصيف حار، ولكن بالنسبة لمعظم الصينيين فإن العكس هو الصحيح. بصورة روتينية فإنهم يشربون المشروبات الساخنة مع وجبات الطعام، بغض النظر عن الطقس.

الصينيين شرب المياه الساخنة

في حين أن العالم الغربي قد يجد هذا الأمر غريب، إلا أن الصينيين يجدون شرب الماء البارد عمل غريب أيضاً. إذ إن شرب أي شيء يكون في درجة حرارة الغرفة أو أدنى يُعد سيئ للصحة. تقول الصحفية “نيكول ليو” لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: “عند شربك للماء البارد، فإنك ستتعرض لعدد كبير من الانتقادات، من الآباء والأمهات والخالات وأبناء العمومة، والأجداد في وقت واحد، حيث سيقولون، إن الماء البارد سيصيبك بالتشنجات”.

شرب المياه الساخنة

قد يكون الماء الساخن مفيد إلى حد ما، لكن الاعتقاد الصيني القوي حول خصائص الشفاء لهذا الماء هو نتيجة لرسائل مموهة. وفقاً لليو، فإن عادة شرب المياه الساخنة ترجع إلى عام 1949، عندما كانت مياه الحنفية غير جيدة، لذا فقد شجعت الحكومة على غلي الماء، كوسيلة للقضاء على البكتيريا الموجودة به.

شرب المياه الساخنة بالصين

بالإضافة إلى تعاليم الطب الصيني التي لا يُمكن تجاهلها، والتي تلعب دوراً هاماً في ولع البلاد بالمشروبات الساخنة. منذ فترة طويلة يُعتقد بأن الماء الدافئ في الصباح يساعد على الهضم، وتحسين الدورة الدموية، ويساعد في إزالة السموم، وتخفيف وجع العضلات. وكان يُعتقد بأن الماء البارد، يسبب تقلصات العضلات، وإبطاء الوظائف العضوية.

هناك مبدأ وهو أن الطعام الساخن حين يُقدم مع الماء البارد، فإن ذلك يسبب خللاً في درجة حرارة الجسم. في الواقع فإن معظم المطاعم الصينية توفر خيار المشروبات الغازية الساخنة أو تلك التي تكون في درجة حرارة الغرفة، بدلاً من المشروبات الباردة.

شرب الماء الساخن

يعتقد البعض أن عادة شرب المياه الساخنة مستمدة من ثقافة الشاي القديمة في البلاد. ولكن هذه العادة ليست نفسها عند النظر إلى جيران الصين مثل كوريا واليابان، والذين لديهم أيضاً تقليد الشاي منذ فترة طويلة، إلا أنهم غير مقيدين بشرب الماء الساخن.

يبدو أن هذه العادة ستستمر لعدة أجيال قادمة في الصين، نظراً لطريقة تمسك الصينيين بها، حيث يتم تقديم الماء الساخن في الجلسات التشريعية في البلاد، وأيضاً يتم تقديمه لكبار المسؤولين في قاعة المؤتمرات.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى