أسرار موظفي أمازون
أمازون من كبرى الشركات في العالم، بملايين الزبائن، وعشرات آلاف الموظفين الذين يعملون كخلية نحل لساعات طويلة لإرضاء الزبائن، نتعرف على الجانب الخفي من ظروف عمل هؤلاء الموظفين حسب تحقيق لـ “نيويورك تايمز”.
حياة شخصية معدومة
يتوقع من موظفي أمازون العمل الجاد لوقت طويل ومتأخر حيث قد تصل رسائل البريد الإلكتروني منتصف الليل، تتبعها رسائل نصية تسأل عن سبب عدم الرد عليها.
تعليم الموظفين كيفية تقديم الشكوى سرًا عن زملائهم
يقدم دليل الهاتف الداخلي للموظفين كيفية إرسال الملاحظات السرية إلى مدراء موظفين آخرين. ويقول الموظفون أن هذه الأداة تعمل في كثير من الأحيان على التخريب على الآخرين. فتقدم نصوصًا معينة لمساعدة الموظف في تقديم شكواه على زميله.
الطرد السنوي، حتى وإن كنت مريضًا
فقد يتعرض موظفون للطرد خلال التقييم السنوي حتى وإن كان بسبب دواعٍ صحية. ويقول أحد مدراء الموارد البشرية السابقين في أمازون أن بعض الموظفين ممن عانوا من السرطان، أو الإجهاض وبعض المشاكل الشخصية تم تقييمهم بشكل غير عادل أو طردهم بدلًا من إعطائهم وقتًا للتعافي.
ليس غريبًا أن تشاهد بكاء الرجال
وكان “بو أولسون” واحدًا منهم، وقد عمل في تسويق الكتب، ويقول بأن الصورة الدائمة التي قد تشاهدها بكاء الناس في المكتب. وهو مشهد وصفه عمال آخرون “فحين تسير خارج مكتب الاجتماعات، سترى رجلًا كبيرًا يغطي وجهه”. ويضيف “تقريبًا كل شخص عملت معه رأيته يبكي على مكتبه!”.
السرية
يعرف الأمريكيون أمازون كعملاء، لكن ما هو بالداخل قصص من الغموض. فالسرية مطلوبة، فيوجد في الشركة كبير المدراء وهو المخول بالحديث مع الصحفيين، مع رفض عقد لقاءات مع رئيس مجلس الإدارة “جيف بيزوس”. كما يوقع صغار الموظفين على اتفاقية مطولة في السرية.
ظروف عمل قاسية
تشجع الشركات الكبيرة مثل جوجل وفيسبوك موظفيها وتخفزهم بتوفير ظروف عمل مميزة كصالة الألعاب الرياضية، والوجبات، والفوائد كالهدايا المالية لقدوم مولود. أما العمل في أمازون فيقتضي الوقوف على طاولة العمل الجرداء، ولا بوفيهات طعام يومية مجانية، أو إمدادات وجبات خفيفة. التركيز فقط على إرضاء العملاء.
الموظف الروبوت
إن كنت موظفًا في أمازون فهذا يعني أنك يجب أن تعمل كما لو أنك روبوت، وذلك حسب وصف أحد الموظفين، فقد تصبح جزءًا من النظام. ففي مخازن أمازون يتم مراقبة الموظفين بأنظمة إلكترونية متطورة للتأكد من أنهم يقومون بتغليف صناديق كافية كل ساعة. وقد تعرضت أمازون عام 2011 إلى هجوم كبير بعد أن كشف موظف عن عمله الطويل في درجات حرارة فاقت 100 درجة مع انتظار سيارات الإسعاف التي حضرت إلى المكان لنقل العمال. وبعد التحقيق الذي كشفته إحدى الصحف المحلية تم توفير مكيفات تبريد للموظفين.
قلة النوم
تقول الموظفة “دينا فيكيري” أنها ذات مرة لم تنم لمدة أربعة أيام لبيع بطاقات الهدايا للشركات الأخرى، كما استخدمت أموالها للدفع إلى عامل بالقطعة في الهند لإدخال بيانات.
المشاجرات بين الموظفين
يصف العمال العمل في أمازون، بأنه نهر من المكائد والمؤامرات، فقد يتم الاتفاق بين بعضهم البعض ضد شخص واحد في ذات الوقت، أو لصالح أحد الأشخاص، ولجوء بعض الموظفين إلى التخريب على آخرين ممن لم يتفقوا معهم.
التمييز
فلا توجد امرأة واحدة في فريق القيادة التابع لأمازون، حيث رأت مجموعة من المديرات التنفيذيات ممن عملن في أمازون في نقاش إلكتروني لأمازون، وشاركته نيوويورك تايمز أن مبادئ القيادة كانت في غير صالحهن. فقد يفقدن الترقيات لمعايير غير ملموسة “كسب الثقة” أو الاختلاف مع الزملاء. وقد تكون الأمومة هي المسئولة عن ذلك. “ميشيل ويليمسون” أم لثلاثة أبناء عملت في أحد المشاريع التابعة لأمازون، قال لها رئيسها بأن تربية أبنائها قد تمنعها من تحقيق النجاح لمستويات أعلى للساعات الطويلة الذي يتطلبه ذلك.
بلا رحمة
“مولي جاي” من فريق العمل في كيندل حصلت على درجات عالية خلال سنوات عملها. وحين مرض والدها وكان عليها أن تكون بجانبه حيث كان يعاني من السرطان اضطرت لأخذ إجازات، فانخفض مستوى عملها في الليل وعطل نهاية الأسبوع. وطلبت إجازة غير مدفوعة الأجر، ولم تعد إلى أمازون من بعدها، والمبرر جاء مكتوبًا:” حين تكوني غير قادرة على إعطاء 80 ساعة في الأسبوع فهذه نقطة ضعف رئيسية”.
وموظفة أخرى عانت من سرطان الغدة الدرقية تلقت تقييم أداء سيئًا بعد عودتها من العلاج، وكان مبرر المدير أن زملاءها أنجزوا أشياء رائعة. وموظقة أخرى عانت من سرطان الثدي تم وضعها تحت خطة تطوير الأداء؛ لأن الصعوبات التي تواجهها في حياتها الشخصية حالت دون وفائها بأهداف العمل حسب وصف التقييم.
اقرأ أيضًا:
أسرار لا تعرفها عن موظفي مخازن أمازون