غرائب و عجائب

“الدوبلغنجر” ظاهرة تلتقي فيها بمن يشابهك جسديًا.. فهل هي حقيقية؟

الدوبلغنجر ظاهرة غريبة لم يستطع أحد تفسيرها، تقوم على أن هناك أشخاصًا يتطابقون في الصفات الجسدية، مع أنه لا تربطهم أي علاقة قرابة، فهم ينتمون لأعراق وثقافات مختلفة ومتباعدة تمامًا!

الدوبلغنجر

ماذا يعني الدوبلغنجر ؟

 “Doppelgänger” كلمة ألمانية تتكون من شقين “Doppel” معناها مزدوج، أما “gänger” معناها شبيه. Doppelgänger تعني الشبح المزدوج، وقد وضع هذا المصطلح العالم الألماني “جان بول”، وأصبح متداولًا في العالم عام 1851.

الدوبلغنجر في الأساطير القديمة، يشار إليه بـ “توأم الشر”، وكان يُنظر إليه على أنه علامة للموت الوشيك، فإذا رأى شخص ما شبيهه، فهي علامة على قرب وفاته، أما إذا رأى أصدقاء الشخص شبيهًا له، فهذا دليل على مرض يصيبه!

 

فهل الدوبلغنجر حقيقي أم أنه مجرد خرافات وأساطير؟ وما رأي العلم في ذلك؟

الدوبلغنجر

وفقًا لبحث، فاحتمال وجود ظاهرة الدوبلغنجر أقل مما قد تظن. قام باحثون في أستراليا عام 2015 بتجميع الأرقام المحتملة لالتقاء شخصين متطابقين في ثمانية ملامح من الوجه. ووجدوا أن هناك فرصة واحدة من بين 135 فرصة لالتقاء شخصين متطابقين جسديًا بشكل كامل، موجودة في مكان ما من العالم. لكن فرصة وجود من يطابقك، وعلى وجه التحديد، في الملامح الثمانية للوجه هي واحدة في 1 تريليون، وذلك ليس مرجحًا.

ظاهرة الدوبلغنجر

وللوصول إلى الخلاصة، قامت عالمة الأحياء “تيجان لوكاس” من جامعة أديلايد في أستراليا مع فريقها بفحص 4000 وجه مختلف من قاعدة بيانات “ANSUR” المتخصصة بمسح الجسم البشري، والتي تم إنشاؤها من قبل الجيش الأمريكي لتعقب القياسات الجسدية للجنود. وقد تمت مقارنة الملامح الثمانية للوجه، على الرغم من أنه لم يتم الكشف عن تلك الملامح. وقد خلُص الفريق، إلى أن فرصة أن يطابق شخص ما شخصًا آخر في الملامح الثمانية للوجه هي واحد في تريليون.

 

من العوامل التي ترجح قلة احتمالية وجود أشخاص متطابقين

ظاهرة الدوبلغنجر

وذلك بالأخذ بعين الاعتبار كمية المتغيرات الجينية التي تحصل قبل أن يُخلق الواحد منا. كما تلعب سلسلة من العوامل البيئية دورًا في ذلك، لأن التغذية والظروف المعيشية تؤثر بشكل كبير على الطريقة التي ينمو فيها الشخص خلال مراحل النمو.

 

إذًا، لماذا يصادفك كثير من الناس ممن يخبرونك بأنك تشبه شخصًا ما إن كان ذلك غير مرجح حسابيًا؟

ظاهرة الدوبلغنجر

يرجع السبب هنا، إلى أن الناس ترى الوجوه بشكل يختلف عن بعضها البعض، فغالبًا نرى الوجه بشكل كامل وليس على شكل أجزاء فردية، ما يجعلنا نظن أنهم متطابقون، وهذا ما يفسر سبب اعتقادنا أن التوائم المتماثلة تبدو متشابهة، لكن في الواقع تكون هناك اختلافات عديدة.

دوبلغنجر

هذا يعني أنه على الرغم من أن ما يوجد أمامنا قد لا يكون دوبلغنجر حقيقي، لكننا نعتقد ذلك، لأننا لم نحسب القياسات الدقيقة لملامح الوجه التي توصل إليها فريق البحث!

إن أردت أن تتعرف على قصة الصورة أعلاه، اضغط هنا

وفي سياق متصل، توصل الفريق إلى أن التعرف على الوجوه قد يكون فعالًا مثل بصمة الإصبع، والحمض النووي للوصول إلى المجرمين المطلوبين، وذلك بتحديد الملامح الثمانية للوجه.

المصدر

اقرأ أيضًا:

صور: يخلق من الشبه أربعين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى