طب و صحة

أشياء مُخيفة يتعرض لها الناس بالمستشفيات

تُعد الأخطاء الطبية هي ثالث أكبر مُسبب للوفاة في الولايات المُتحدة الأمريكيّة بعد أمراض القلب والسرطان، وفقاً لمارتن مكاري، الجراح والطبيب البريطاني بمستشفى جونز هوبكنز الأميركية.

وهو الذي أشار إلى أن هذه الأخطاء الطبية تودي بحياة ما لا يقل عن 250 ألف شخص سنوياً. وقد ركّزت مُعظم المستشفيات برامج لمواجهة انتشار العدوى والفيروسات في المستشفيات، إلا أن تركيزها أقل في تجنب الأخطاء العلاجية. وعلى الرغم من أن الأكاديمية الوطنية للطب دعت منذ فترة طويلة إلى الشفافية عندما تحدث مثل هذه الأخطاء، إلا أن القليل من المستشفيات يُبلغون عنها. ويرجع ذلك، إلى أن قبول الأخطاء وتتبعها قد يضر بسمعة المستشفى أو يؤدي إلى رفع دعاوي قضائية مُكلفة ضدها.

وكشف الطبيب لورانس شلاشتر، كيف يمكن لنظام الرعاية الصحية أن يُعرض المرضى للخطر، ووصف بعض المشاكل الأكثر شيوعاً التي قد يواجهها المرضى في المستشفيات.

أشياء مُخيفة يتعرض لها الناس بالمستشفيات

أشياء مُخيفة يتعرض لها الناس بالمستشفيات

نسيان الأدوات الجراحية داخل جسم المريض

وتشير نتائج دراسة نُشرت بدورية New England Journal of Medicine إلى أن شيئاً ما قد يترك داخل جسد المريض في واحدةٍ من كل 1000 إلى 1500 عملية جراحية بالبطن.

أطلق كين كايزر، الرئيس التنفيذي السابق للمنتدى الوطني للجودة مصطلح Never Event عام 2001، في إشارةٍ إلى بعض الأخطاء الطبية المروعة التي لا ينبغي أن تحدث.

وتضم القائمة 29 خطأً، والأخطاء مقسمة إلى فئاتٍ مختلفة ما بين أخطاء تتعلق بالعمليات الجراحية، والأجهزة الطبية، وحماية المرضى، وإدارة الرعاية، والبيئة، والإشعاعات، وأخطاء جنائية.

أحد الأخطاء المندرجة تحت هذا التعبير أيضاً، والذي يحدث في الواقع في كثيرٍ من الأحيان هو ترك بعض الأجسام الغريبة في جسم المريض أثناء الجراحة، الضمادات الجراحية هي الأكثر شيوعاً، تليها الإبر، والمقصات، والكماشات، والماسكات الطبية.

أشياء مُخيفة يتعرض لها الناس بالمستشفيات

عدم كفاءة بعض الأطباء

الأطباء هم بشر مثلنا ومُعرضون لارتكاب الأخطاء، ولكنَّ بعض الناس يرونهم معصومين من الخطأ. والمرضى يستسلمون للطبيب ولتشخيصه لحالتهم، وذلك على الرغم من إظهار الدراسات أنَّه في أي مكان هناك نسبة من 10% إلى 20% من تشخيصات الأمراض إما متأخرة، أو يفشل الأطباء في التعرف عليها، أو حتى غير صحيحة تماماً.

ويقول شلاشتر: “هناك آلاف الأماكن التي يمكن أن تجد بها الإهمال وعدم الكفاءة في المستشفيات وفي الثقافة الطبية، إذا سأل مُنظم ندوة طبية مجموعة كبيرة من الأطباء كم منهم يعرف طبيب غير كفء، فإنَّ معظم الأيدي في الغرفة سترتفع”.

كما أن هناك عامل الأنا، وفي إشارةٍ منه لمشكلة ترك الأجسام الغريبة داخل أجسام المرضى، كتب شلاشتر في كتابه أنَّ الكثير من الأطباء يهتمون بمرضاهم، ولكنَّهم “يخطئون بسبب غرورهم”، فهم يرون أنَّ عدَّ الأدوات والضمادات الجراحية مهمة مملة جداً، لا يريد بعض الجراحين الانتظار للتأكد من عدد الأدوات.

أشياء مُخيفة يتعرض لها الناس بالمستشفيات

التعرض للدخان الجراحي يعادل تدخين 30 سيجارة يومياً

هذا الدخان هو نتيجة لاستخدام الأدوات الكهربية عالية الحرارة في قطع وكي الجلد والأنسجة أثناء العمليات الجراحية، وتُستَخدَم الأجهزة التي ينتج عنها هذا النوع من الدخان تقريباً في 95% من جميع العمليات الجراحية.

ويحتوي هذا الدخان على نحو 150 مادة كيميائية، بعض هذه المواد الكيميائية هي نفسها المتواجدة في دخان السجائر، بما في ذلك المواد الكيميائية المدرجة كملوثاتٍ أولية من قبل وكالة حماية البيئة، وكذلك المواد السامة، والمسرطنة، وحتى الفيروسات والبكتريا.

وإنَّ التعرض لدخان العمليات الجراحية ليومٍ واحد في غرفة العمليات يمكن أن يعادل تدخين ما بين 27 إلى 30 سيجارة غير مفلترة.

تكاليف المستشفيات

الاختبارات الطبية غير الضرورية

الاختبارات غير الضرورية تضع المرضى تحت ضغوطٍ إضافية، وهذا ما يُعرّضهم إلى مخاطر لا داعي لها، بالإضافة إلى تحميلهم الكثير من التكاليف غير الضرورية.

ويقول شلاشتر: “يزعم النقاد أنَّ الأطباء من خلال طلبهم لاختباراتٍ إضافية، فإنَّهم يمارسون الطب الوقائي الجيد، وحينما يظهر شيءٌ جديد في نتيجة الاختبارات، يرون أنَّ اتخاذ هذه الخطوة الإضافية كان صائباً”.

في عام 2011، أجرى باحثو كُلية دارتموث الأمريكية دراسة تُشير إلى أن ما يقترب من نصف أطباء الرعاية الصحية الأولية يقولون إنَّ مرضاهم يحصلون على رعايةٍ طبية أكبر مما ينبغي، ويقول مكتب الميزانية في الكونغرس الأميركي إنَّ حوالي 30% من إجراءات الرعاية الصحية في الولايات المتحدة غير ضرورية.

فيما أظهرت الدراسة أن 97% من أطباء قسم الطوارئ يطلبون إجراء أشعة غير ضرورية، ويكون الدافع وراء ذلك هو “الخوف” وعدم التأكد.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى