قبعات التفكير حقيقة ولا خيال؟!

قبعات تفكير كهربائية تساعد على التعلم، واتخاذ القرارات بشكل أسرع

شاع الحديث عن قبعات التفكير والتي تعد من أهم أساليب تحسين التفكير الإبداعي. سابقًا، عند الحديث عن قبعات التفكير لم نكن نقصد بها قبعات حقيقية، إنما كانت قبعات نفسية تعمل على تحليل العملية التفكيرية عند الإنسان. أما اليوم، فقد تصبح هذه القبعات حقيقة،  فقد تمكن عالمان أمريكيان من ابتكار قبعات تفكير حقيقية، والتي قد تساعد الناس في التعلم، واتخاذ القرارات بشكل أسرع.

هذا الجهاز الفريد من اختراع أستاذ علم النفس “جيف وودمان”، وطالب الدكتوراه “روبيرت رينهارت” من جامعة “فاندربيلت” في ولاية تينيسي الأمريكية. يعمل الجهاز على إرسال صدمات كهربائية إلى الدماغ بعد ارتدائها. ويقول المخترعان بأن التحفيز الكهربائي لأجزاء محددة في الدماغ قد تجعل مرتديها يتعلمون مهارات جديدة، واتخاذ القرارات بشكل أفضل.

وبالفعل، أثبتت الدراسات التي أُجريت على الدماغ البشري بأن الجهد السلبي في الدماغ يحدث في قشرة الأمام الجبهية، قبل أقل من الثانية من ارتكاب الأخطاء. وقال الباحثان بأن هذا الجزء من الدماغ قد يؤثر على التعليم، واتخاذ القرارات، فيساعدنا على تجنب هذه الأخطاء لاحقًا.

وقرر الاثنان اختبار إن كان من الممكن التحكم باستجابة الدماغ الكهربية للأخطاء، والتأكد إن كان سيطرأ تحسن على ردة الفعل بناء على اتجاه الصدمة الكهربية. فقاما بابتكار قبعة باستخدام عصبة رأس، ومجموعة من الأقطاب الكهربية والتي يتم وصلها إلى الوجنتين والرأس.

ويتم تحفيز الجمجمة عبر هذه الأقطاب خلال 20 دقيقة. وبعد ذلك يتم وضع قبعة التخطيط الدماغي حول الرأس لقراءة الدماغ خلال أداء أنشطة التعلم. فأظهرت التجارب المبدئية بأن 75% ممن جرى عليهم الاختبار، كان لديهم تحسن ملحوظ في التعلم، واتخاذ القرارات أثناء ارتداء قبعة التفكير. ويأمل الفريق في ابتكار قبعة ذات تأثير طويل المدى، والتي قد تساعدك في الحصول على واحدة للدراسة لاختبار كبير وصعب!

المصدر

Exit mobile version