اتصالات و تقنية

روبوت يخطط لحياتك نيابة عنك!

هل تتخيل بأن يكون هناك روبوت يُعد امتدادًا رقميًا لوعينا ويعرف كُل شيء عنا؟ أو هل تتخيل بأن تُصبح الآلة قادرة على مُحاكة الفكر البشري؟ حسنًا مثل هذه الأسئلة ستحمل الإجابة “نعم” عند انتاج روبوت “ألتر إيجوز Alter-Egos” الذي من المُتوقع أن يُصبح حقيقة واقعية في المستقبل القريب!

وفقاً لرئيس مايكروسوفت التنفيذي، براد سميث، ونائب الرئيس التنفيذي، هاري شوم، اللذين يعملان على تطوير برمجيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة والقادرة على محاكاة الفكر البشري.

روبوت يخطط لحياتك نيابة عنك!

هذا التقدم المذهل -الذي قد يثير بعض الخوف على بداية نهاية البشرية- سيكون متاحاً خلال العقدين القادمين، ويشدد آخرون على ضرورة وضع ضوابط لمنع الآلات الذكية من العمل ضد مصالح المجتمع والإنسانية.

ويقول خبراء الذكاء الاصطناعي، إن روبوت “ألتر إيجوز”، المتوقع أن يعرف كل شيء عنك سيصبح حقيقة واقعية في غضون 20 عاماً من اليوم.

روبوت يخطط لحياتك

وقد كتب رئيس مايكروسوفت، براد سميث، ونائب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والبحوث هاري شوم كتاباً أُطلق عليه “المستقبل الحاسوبي” يحوي تفاصيل توقعاتهم لمستقبل الذكاء الاصطناعي. وهم يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيصبح أكثر تعقيداً، وسوف يتم دمجه بشكل أكبر في روتين حياتنا اليومية.

ومن بين التوقعات التي حواها الكتاب، يمكن للنسخة المستقبلية من شركة كورتانا التواصل تلقائياً مع الأجندة الخاصة بك أثناء نومك لتنظيم جدول عملك لليوم التالي. هذه الآلات ستعرف كل شيء عنك، بل ستفكر بنفس الطريقة التي تفكر بها أنت.

وقال شوم: “أعتقد أن التنبؤ بالمستقبل عملية صعبة دائماً، ولكن شيئاً واحداً أؤمن به أنا وبراد إيماناً راسخاً، وهو أن الذكاء الاصطناعي سيتمكن في النهاية من صنع مساعد رقمي قادر على فهمك بصورة كاملة، وبإذن منك سيعرف كل شيء عنك.

روبوت يخطط لحياتك

وأضاف: “داخليًا نستخدم للتعبير عن هذا الروبوت عبارة “ألتر إيجو”، التي تعني الأنَا الأُخْرَى أو الأنَا الثَّانِيَة، فهو حقاً سيكون النفس الثانية لك”.

ومع ذلك فإن التكنولوجيا لديها المزيد من الآثار الشريرة التي يمكن أن تخلق الكثير من المشكلات إذا لم تعالج مسبقاً. تسليم السيطرة على أجزاء من حياتنا للآلات التي نعتقد أنها تفكر مثلنا يثير احتمال أن تتم إساءة استخدام هذه السلطة أو يساء معاملتها.

وتقول ميكروسوفت، إن الحكومات والأكاديميين هم الأقدر على معالجة هذه القضايا الأخلاقية المعقَّدة.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى