تغريد البقشي فنانة تشكيلية سعودية صُنفت عام 2012 كأهم 100 سيدة في المملكة. افتتحت مؤخرًا معرضها الذي أطلقت عليه “طفو” والذي يحمل اسم مجموعتها الفنية الجديدة التي عرضتها في مساحة الرواق جاليري في مملكة البحرين. ركزت البقشي في مجموعتها الفنية الجديدة على الحالة الإنسانية، وخاصة الحالة النفسية للمرأة. وبحسب ما قالته لـ “الجسر الثقافي”:”كل ما يحيط بالفرد من أحداث مباشرة غير قابلة للقياس المباشر في معظمها، وهو ما يخلق حالة من الطفو تمثل النتيجة المادية للسلوك المجتمعي، وقد تظهر في صورة داخلية تمثل حالات وجدانية”.
أما عن سر الحزن الذي تتوشح به لوحاتها، فأجابت عن ذلك على صفحتها على الإنستقرام قائلة: “إن الإنسانية ليست حالة حزن بل حالة من الحس والتفاعل المستمر لما يحدث في دواخلنا ومترجم إلى لغات لونية فائقة الإدراك، أتفاعل مع محيط إنساني. وللأسف أن أردت أن أنقل واقع حضاري يتمثل نصب أعيننا فلا حيد من أحزان ملقاة هنا وهناك .. تتسابق سطح اللوحات .. وإن أردت أن أنقل لحظة فرح عابرة فهي تمضي بسرعة بقدر ضئيل من الإمساك بها في لقطة تبقى في النفس.”
الفنانة تغريد البقشي من مواليد الأحساء عام 1975، حاصلة على بكالوريوس في العلوم والتربية الفنية، ودرجة الماجستير في مناهج التربية الفنية. البقشي ليست فنانة تشكيلية فقط، بل إنها تكتب المقولات الأدبية، والمقالات النقدية. تتخذ من المرأة محورًا أساسيًا لأعمالها، وتعكس جميع حالاتها النفسية التي قد تمر بها، ما يجعلها أقرب للمرأة وفهم مكنونات نفسيتها.
وقد اختار عدد من الأدباء في المملكة، والخليج، والعالم العربي أن تكون لوحات الفنانة تغريد البقشي أغلفة لأعمالهم الروائية. البقشي أول امرأة في محافظة الأحساء تحصل على جائزة التميز التشكيلي ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي لمهرجان هجر الثاني، وقد حصلت على جائزة السعفة البرونزية في مسقط. وهذه مجموعة من لوحات الفنانة البقشي التي شاركتها عبر حسابها على الإنستقرام.
من الكتابات الأدبية للفنانة تغريد البقشي
كل هذا الفراغ حولي..
ازدحام ذراتي داخلي..
والكثير مني يتخللني. .
أبحر فيني..
واتلاشى كسحاب . .
وميض المرايا. .
وانعكاسي في سطوح الأشياء. .
هل أراني…؟؟؟
صوت الصمت .. وخفقان قلبي ..
أنفاس شاردة..
هواء..
كل هذا كي أرى …
لعلني أطفو فوق كل شيء..
وأراني
