لماذا سمي ماكدونالدز بهذا الاسم؟

ماكدونالدز ، هي من دون شك، سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأكثر شهرة ونجاحاً في التاريخ. ووراء هذا النجاح الكبير رجل يُدعى “راي كروك”، وهو رجل الأعمال الذي أسس شركة ماكدونالدز. دعونا نتعرف على السبب الحقيقي في تسمية ماكدونالدز بهذا الاسم، وكيف كافح كروك للوصول إلى العالمية.

في أوائل الخمسينات من القرن الماضي، كان كروك يبيع آلات الميلك شيك، وبعد فترة من الزمن حظي بأكبر عميلين له في شراء مشروبات الميلك شيك، وهما الأخوين ريتشارك وموريس ماكدونالد. حيث طلبا منه شراء أكثر من ثمان ماكينات لصب المشروبات مرة واحدة، وذلك ليستخدموها في مطاعمهم بكاليفورنيا، مما جعله ينطلق مباشرة للقاء بهما وذلك في عام 1954.

قبل ذلك، تحديداً في عام 1940، افتتح الأخوان مطعمهما في سان برناردينو، وكانت الأمور جيدة، حيث كانا يقدمان خدمات الوجبات السريعة، وعلى رأس القائمة البرغر الذي كان يعود عليهم بأرباح كبيرة. كان لديهم حوالي 20 موظف، وأصبحوا يقدمون الخدمات للزبائن بشكل أسرع. وفي عام 1948 أغلق الأخوان المطعم لمدة ثلاثة أشهر من أجل عملية إعادة البناء والترتيب من جديد، وتزويد المطعم بقوائم طعام خفيفة والتركيز على خدمة الزبائن بشكل أسرع وبأقل ثمن ممكن، حيث كان يبلغ ثمن البرغر في ذلك الوقت 15 سنتاً (أي ما يعادل اليوم حوالي 1.30 دولار) مع سرعة لم يسبق لها مثيل.

بحلول عام 1954، كان عُمر راي كروك (52 عاماً)، وهو الذي كان يخدم في الجيش، وعمل بعد ذلك في مجالات كثيرة، بما في ذلك بائعاً لأكواب ورقية، وعازفاً للبيانو، وموسيقار جاز، وموظف مطعم. وفي نهاية المطاف عمل بائعاً لآلات الميلك شيك، وفي تلك المرحلة كان عمله يتدهور، وبدأت مبيعاته تتراجع، قبل أن يلتقي بالأخوين ماكدونالدز.

امتلاكه لبعض الخبرة من ماضيه في العمل في المطاعم، ومعرفته بالعديد من المطاعم في مختلف أنحاء البلاد، فقد أهله ذلك ليصبح وكيلاً للأخوين ماكدونالدز، وعرض عليهم فكرة توسعة نشاط سلسلة المطاعم التي يمتلكونها لتُغطي جميع أنحاء البلاد، وأنه هو من سيقوم بذلك. وتمت الموافقة على ذلك من قِبل الأخوين ماكدونالدز لتوسعة السلسلة.

في عام 1955، أسس كروك شركته “شركة أنظمة ماكدونالدز”، وافتتح أول مطعم في ديس بلينز، إلينوي، وكان من المقرر أن يحصل الإخوة على نصف النسبة المئوية من إجمالي المبيعات. في غضون خمسة سنوات، فقد افتتح ماكدونالدز أكثر من 100 مطعم.

في عام 1961، كان الأخوان سعيدان تماماً بهذا العمل، وكان لديهم القليل من الاهتمام في التوسع أكثر من ذلك. لكن كروك كان لديه طموح أكبر، فجمع المستثمرين ورجال الأعمال وقام بشراء حصة الأخوين مقابل 2.7 مليون دولار (نحو 21 مليون دولار اليوم)، وهذا ما كان كافياً لمنح كل واحد منهم حوالي مليون دولار بعد خصم الضرائب.

في النهاية، أصبح كروك قادراً على تنفيذ خطته التوسعية السريعة. والشركة تتباهى بأن لديها حالياً 35,000 فرع في 118 بلد في جميع أنحاء العالم، وتوظِّف ما يقرب من 1.7 مليون شخص، يخدمون حوالي 68 مليون شخص يومياً، في حين أن الشركة تجمع سنوياً أكثر من 5 مليار دولار.

 

المصدر

Exit mobile version