على أرض الملعب، وخلال المباراة الواحدة، يؤدي لاعبو كرة القدم حوالي 700 تغيير في الاتجاه. بالإضافة إلى ذلك، خلال 90 دقيقة من اللعب، سيقطعون أكثر من 10 كيلومترات ذهابًا أثناء اللعبة. لهذا السبب، يحتاج اللاعبون إلى قدرة لا هوائية كبيرة للتعامل مع الجري بسرعة عالية والركض. يحتاجون أيضًا إلى استراتيجية لمساعدتهم على التعافي من هذا الجهد العضلي القاسي، أحد هذه الاستراتيجيات هي غمر أجسادهم في الماء البارد في حمام من الثلج.
لهذا السبب، يغمر لاعبو كرة القدم أجسادهم في حمامات الثلج الباردة!
لا يتعين على لاعبي كرة القدم التدريب الجاد فقط لتحقيق مستوى عالٍ من القدرة على التحمل، ولكنهم يحتاجون أيضًا إلى وقت للتعافي. مع قضائهم فترات طويلة في التدريب مختلف الشدة بين قاسٍ ومعتدل، سيحتاج لاعبو كرة القدم إلى وقتٍ مماثل للتعافي واسرتجاع العضلات عافيتها السابقة.
في طب كرة القدم، تعتبر الوقاية والتشخيص والعلاج وإعادة التأهيل من الموضوعات المستمرة للنقاش. وكثيرًا ما يواجه العاملون في الطب الرياضي إصابات في العضلات والأوتار لدى لاعبي كرة القدم. لكن التعب هو أيضًا سبب رئيسي للإصابة.
قد لا يشعر اللاعب بالتعب على أرض الملعب، لكن الفواصل الزمنية القصيرة أثناء المباراة قد تُسبب الضرر وتزيد الشعور بالتعب وبالتالي التعرض للإصابة.
في قمة الإصابات الرياضية برعاية FIFA 2013 في ويمبلي، قدّم جريجوري دوبون من جامعة ليل عرضًا يسلط الضوء على العلاقة القوية بين التعب والإصابة. في الواقع، يُعتبر النذير الرئيسي للإصابة هو التعب. أصبح هذا واضحًا في تقريره أن معدل الإصابة كان 6.2 مرة أعلى في اللاعبين الذين لعبوا مباراتين في الأسبوع، مقارنة بمن لعبوا مباراة واحدة فقط.
تساعد الحمامات الجليدية الجسم على التعافي من التعب، وبالتالي فهي أساسية للاعبي كرة القدم، وتساعد اللاعبين على الحفاظ على لياقتهم. تشمل استراتيجيات الشفاء الأخرى اتباع نظام غذائي صحي ونوعية النوم وترطيب جيد للجسم.
في الواقع، وجدت مراجعة لاستراتيجيات التعافي الرياضي أن “الغمر في الماء البارد فعّال خلال الفترات الحادة من احتقان العضلات بسبب المباريات من أجل استعادة مستويات الأداء بشكل أسرع ومنع عملية الالتهاب الحادة”.
علاوةً على ذلك، فإن التعب سيثبط الأداء. بالتالي، من خلال مساعدة اللاعبين على التعافي من التعب والإصابة، سيتحسن الأداء.
حمام جليدي بدون ثلج
كان العلاج بحمام الجليد قد استخدم الثلج الفعلي. لكن مشكلة استخدام الثلج أنه يذوب. لذلك، للحفاظ على درجة حرارة باردة لأي فترة زمنية، يتطلب استخدام الثلج تجديدًا مستمرًا للجليد.
مع ذلك، حتى هذا ليس مثاليًا. سوف يطفو الماء البارد إلى أعلى الحمام إلا إذا كان الماء يتحرك باستمرار. لكن هذا يجعل الجلوس في حمام جليدي أمرًا لا يطاق على الإطلاق. بالإضافة إلى ذلك، تتراوح درجة حرارة الأنسجة العلاجية المعترف بها من 12 درجة مئوية إلى 15 درجة مئوية، وهو أمر لا يمكن تحقيقه في حمام الجليد التقليدي.
بدلاً من ذلك، استعانت العديد من الفِرق الرياضية بتقنية التبريد الرقمي. هذا يحافظ على درجة حرارة محددة مسبقًا طوال جلسة العلاج. تسمح الميزات الإضافية، مثل النفاثات ، بالتوصيل والحمل الحراري. وبالتالي، يتم تبريد الأنسجة إلى المستوى العلاجي المطلوب.
اقرأ أيضًا: