أسوأ التطبيقات الشائعة لأمانك وخصوصية بياناتك على الإنترنت

إن كنتَ حريصًا على عدم تتبّع نشاطاتك على الهاتف المحمول ورصد بياناتك والتجسس على خصوصيّتك، فالخطوة الأولى تكمن في تجنّب تنزيل أسوأ التطبيقات الشائعة للهاتف والتي نستعرضها في المقال أدناه.

 

أسوأ التطبيقات الشائعة،، تنتهك الخصوصية وتتجسّس على البيانات دون إذنٍ منك!

اليوم، أصبحت هواتفنا تعلم الكثير من الأشياء عنّا. أين نعيش وأين نعمل وأين نُسافر، ومن نحن ومن هم أصدقاؤنا، ما نكتبه في رسائل البريد الإلكتروني وما نستقبله، وغير ذلك الكثير مما لا يجعل مجالًا للشك بأنه ما من خصوصية في عالم الهواتف المحمولة!

لكن وعلى الرغم من وجود طُرق لحفظ بياناتك من وصول المترصّدين إليها، إلا أن بعض التطبيقات المشروعة الشائعة تقتصر هذا الطريق وتُعتبر بمثابة جاسوس عليكَ دون أن تشعر!

أبرز هذه التطبيقات:

 

فيسبوك – أسوأ التطبيقات في الحفاظ على خصوصية المستخدمين!

يتتبع تطبيق فيسبوك المستخدمين عبر جميع التطبيقات التابعة له ومواقعه الإلكترونية.

حتى أنه يتتبّعك عند تسجيل الخروج منه. فتطبيق فيسبوك يتطلب إذن الوصول إلى كل شيء تقريبًا! وأبرز ما يصل إليه في الهاتف:

في الأساس، يرغب التطبيق بالتحكّم الكامل في جهازك ويدّعي أن وصوله إلى كل هذه المعلومات ضروري ليعمل بالشكل الصحيح.

لكن وبالنظر إلى التاريخ المشرّف للتطبيق وضلوعه في العديد من قضايا اختراق الخصوصية وتسريب بيانات المستخدمين، فإن الهدف الأساسي من الترصّد المستمر لمستخدميه هو لأغراض إعلانية.

ذلك يعني أن هناك العديد من العلامات الحمراء على تطبيق فيسبوك، وعليك إعادة النظر مجددًا في تحميله والاحتفاظ به إن كنت تخشى على بياناتك.

 

فيسبوك ماسنجر

بالنظر إلى أن الشركة الأم لتطبيق ماسنجر هي “فيسبوك” فليس من المستغرب أن يكون هو الآخر ضمن قائمة أسوأ التطبيقات لأمانك السيبراني على الإنترنت.

أسوأ ما في تطبيق فيسبوك ماسنجر، أنّك لا يستخدم تقنية التشفير من طرفٍ إلى طرف end-to-end encryption.

هذا الأمر يعني أن رسائلك مع الأشخاص الآخرين ليست محمية وعرضة للتجسس وربما يُخزّنها التطبيق على خوادمه.

وإن كان الحال كذلك، فذلك يعني أن أي موظف عادي لديه بيانات تسجيل الدخول بإمكانه الاطلاع على هذه الرسائل.

وكان مارك زوكربيرغ قد صرّح أن ماسنجر يحذف أي صور أو روابط يتم إرسالها بين المتحادثين إن تعرّفت عليها خوارزمية التطبيق على أنها مشبوهة.

وذلك لا يدع مجالًا للشك أن كل ما تتناقله بينك وبين أصدقائك عبره يتم التجس عليه.

 

تطبيقات الطقس

من المنطقي أن تطبيقات الطقس لن تمنحك حالة دقيقة عن الطقس لديك إن لم تمنحها إذن الوصول لمعرفة موقعك.

ولكن بعد منح الإذن، يتتبع التطبيق موقعك على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع ويبيع هذه البيانات إلى المعلنين.

من أبرز هذه التطبيقات الضالعة في سياسات انتهاك الخصوصية:

ليست تطبيقات الطقس فحسب، بل أي تطبيق آخر مرتبط بتقديم أخبار محلية أو يثخبرك عن الأحداث في منطقتك كالمطاعم التي تستحق الزيارة على سبيل المثال!

كيف تعرف الطقس دون الإفصاح عن بيانات موقعك؟

صحيح أن هناك العديد من تطبيقات الطقس السيئة التي هدفها الأساسي بيع بياناتك للمعلنين، لكن هناك تطبيقات جديرة بالثقة وسمعتها ممتازة.

لذلك، عليك دائمًا قراءة نصوص السياسة القانوية للتطبيق التي يجدها عدد كبير من المستخدمين مملة ويُوافقون عليها دون إلقاء نظرة عليها.

 

تطبيقات الألعاب متعددة اللاعبين

الهدف الرئيسي من الألعاب متعددة اللاعبين هو التفاعل والمشاركة، بحيث يُمكنك حل الألغاز والاستمتاع برفقة الأصدقاء والعائلة.

ومع ذلك، فغن مثل هذه التطبيقات تمتلك قدر كبير جدًا من بياناتك الشخصية. والعديد من تطبيقات الألعاب الناجحة هذه تتعقّب وتُسجّل كافة البيانات الخاصة بك مثل:

كما تستخدم هذه التطبيقات أيضًا ملفات تعريف الارتباط والإشارات وعلامات البكسل وصور gifs الواضحة ومعرفات الجهاز لتتبع:

وليس من المستغرب أن يكون كل هذا التلصّص على بياناتك بغرض بيعها لمن يدفع أعلى سعرًا لها من الجهات الإعلانية!

كيف تتأكد من أن اللعبة لا تتجسس عليك؟

إذا كان التطبيق مجانيً ، فلا يزال المطور بحاجة إلى كسب المال بطريقة ما. وعادةً ما يفعل ذلك عن طريق بيع بياناتك للإعلان المستهدف.

قبل تنزيل أي تطبيق، تحقق من الأذونات ومعرفة ما إذا كان يمكنك تشغيله دون منحه أي أذونات يحتاجها لتتبع بياناتك.

 

أسوأ التطبيقات تشمل أي تطبيق تنوي تحمله لاحقًا!

في عام 2014، تبين أن وكالة الأمن القومي اخترقت لعبة Angry Birds وسحبت بيانات اللاعبين. ويدّعي المطور أنه تم إصلاح الثغرات الأمنية في التطبيق.

وفي عام 2013، فرضت لجنة التجارة الفيدرالية رسومًا على تطبيق مصباح يدوي مشهور لأنه شارك بيانات الموقع مع أطراف ثالثة دون معرفة المستخدم أو موافقته.

ما يجب استنتاجه من هذه الحالات هو أنه لا يمكنك التعرف على أسوأ التطبيقات بما يتعلّق بالخصوصية من الحوادث السابقة.

عندما تصبح نقاط الضعف معروفة، يتم إصلاحها. وعندما يتم العثور على تطبيقات خادعة، يتم حظرها من متجر جوجل ومتجر تطبيقات أبل.

لكن يجب أن تقلق بشأن الثغرات الأمنية التي لم يتم العثور عليها بعد. لا أحد يعرف أي تطبيق سيكون التالي لتسريب بيانات الملايين.

 

كيف تحمي بياناتك؟ إليك هذه الاقتراحات:

ربما يحتوي هاتفك على عدد كبير جدًا من التطبيقات. سيؤدي حذف العناصر التي لا تستخدمها إلى تحسين أداء هاتفك وحمايتك من نقاط الضعف المحتملة. وسيساعد تحديث تلك التي تستخدمها في الحفاظ على أمانها.

لا يزال بإمكان العديد من التطبيقات العمل دون الحصول على جميع الأذونات التي يطلبونها.

قم بتجربة تطبيقاتك المفضلة ومعرفة ما إذا كانت لا تزال تعمل بالطريقة التي تريدها مع إلغاء تنشيط بعض أو كل أذوناتها.

وإذا كان أحد هذه الأذونات يتعلق بميزة لا تستخدمه ، فإن إبطالها له معنى كبير.

يمكن أن تحتوي التّطبيقات التي تم تكوينها بشكل سيئ على نقاط ضعف من شأنها تسريب حركة المرور والبيانات الخاصة بك إلى المتلصصين.

باستخدام تطبيق VPN، سيتم تشفير كل اتصال يقوم به جهازك عبر الإنترنت، بما في ذلك تطبيقاتك. إذا كنت تستخدم تطبيقًا ضعيفًا، فيمكن أن يساعد ذلك في حمايتك من أنواع معينة من الهجمات.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

5 حيل نفسية شائعة تستخدمها المواقع والتطبيقات لإبقائك متصل بالإنترنت!

التطبيقات الأكثر استنزافًا لبطارية هاتفك

ذاكرة الهاتف ممتلئة؟ 10 خطوات لحل هذه المشكلة دون حذف التطبيقات

Exit mobile version