ماذا يحدث إن نفذ وقود الطائرة في منتصف الرحلة الجوية؟

على الرغم من أن فهم الإنسان للطيران ذهب لأبعد مما كان يتصوّره الأخوان رايت من قبل! لكن يظل التساؤل حول التحليق كما هو: “ماذا لو سقطت الطائرة ؟”

ربما ما يؤجج هذه المخاوف هو وجودك في الهواء، حيث المساعدة قليلة أو ربما معدومة! وأن الجاذبية دائمًا ما ستعمل ضدك! على سبيل المثال، ماذا إن نفذ وقود الطائرة أثناء تحليقها؟ ربما لا يحدث هذا السيناريو دائمًا، لكنه وارد وقد حدث من قبل!

عندما يتعلق الأمر بالسيارة، يمكنك دفعها لأقرب محطة وقود أو ركنها والذهاب للحصول على الوقود اللازم لتشغيلها. لكن بالنسبة للطائرات الموضوع أكثر تعقيدًا من ذلك! هل السقوط عند نفاذ وقود المحرك أمر لا مفر منه؟

إعادة التزود الطائرة بالوقود من خلال محطات الوقود الجوية

حسنًا، اطمئن! تبيّن أن العقول البشرية قد تنبّأت بهذه المشكلة وأوجدت لها حلًا كذلك! إن خطر نفاذ وقود الطائرات التي تحلق لمسافات طويلة أمر وارد وحقيقي. نتيجةً لذلك، يتم تزويد الطائرات بالوقود في منتصف الرحلة من خلال طائرات مخصصة أكبر تعمل في الأساس كخزان وقود جوي.

متى ينفذ وقود الطائرات في الجو؟

هناك سببان يؤديان إلى نفاذ وقود الطائرة: الأول هو وجود الوقود في الخزان بالطائرة لكنه غير قادر على الوصول إلى المحرك بسبب أعطال في الخط. في هذه الحالة لا يتم تصحيح المشكلة إلا من خلال الصيانة على الأرض.

السبب الثاني هو نفاذ الوقود، ويمكن أن تكون أسبابه:

  1. المهمات لمسافات طويلة
  2. سوء التقدير أو التقليل من كمية الوقود المطلوب
  3. فقدان الوقود بسبب التيارات الهوائية على ارتفاعات منخفضة

عادةً ما ينفذ الوقود في نهاية رحلةمعينة، ويمكن حل المشكلة من خلال التزود بالوقود في الجو.

أي نوع من الطائرات يمكنها التزود بالوقود في الجو؟

تم تصميم الطائرات بشكل عام للتزود بالوقود على الأرض. من أجل إعادة التزود بالوقود في الجو، يجب نقل منافذ الوقود بالمركبة إلى وضع مناسب ليتم الوصول إليها عن طريق أنابيب التزود بالوقود. وبالتالي، يمكن إعادة تزويد جميع الطائرات بالوقود في الجو بشرط تعديلها من أجل ذلك.

ومع ذلك، على عكس المركبات على الطرق، حيث تكون تكلفة التزود بالوقود مجرد تكلفة الوقود؛ التزود بالوقود في الجو مكلف للغاية. عندما تقترن بقضايا السلامة الناشئة عن طائرتين تحلقان على مقربة من بعضهما، يمكن أن تتراكم التكاليف الملموسة وغير الملموسة بسرعة. وبالتالي، يقتصر التزود بالوقود في الجو على العمليات العسكرية فقط.

الاستثناءات البارزة لهذه القاعدة هي الطائرات ذات الأهمية الاستراتيجية، مثل شركات الطيران الرئاسية. معظم شركات الطيران الرئاسية هي طائرات تجارية، تم تعديلها لتقبل التزود بالوقود في الجو، نظرًا لأهميتها الوطنية.

وحيث أنه ليس من المجدي التزود بالوقود في الجو والتكاليف المالية وتدابير السلامة المتعلقة بذلك، عادةً ما تأخذ الطائرات فترات توقف وهناك بروتوكولات خاصة للهبوط في مطارات مختلف حول العالم في حالات الطوارئ للتزود بالوقود.

كيف يتم تزويد الطائرة بالوقود في الجو؟

من حيث المبدأ، تعتبر عملية إعادة التزود بالوقود في الهواء عملية بسيطة للغاية. يتم تسليم الوقود عن طريق طائرة “ناقلة” إلى الطائرة “المستقبلة” أثناء الطيران.

تطير الطائرة الصهريجية وتتصل بطائرة الاستقبال عن طريق إما أنابيب ثابتة أو مرنة، ثم تضخ الوقود فوقها. يتم تثبيت هذا الأنبوب على وعاء أو مسبار في طائرة الاستقبال. للمساعدة في تدفق الوقود، تحلق طائرة الاستقبال خلف وأسفل طائرة الصهريج. معدل التزود بالوقود يعتمد على نظام التزود بالوقود وحجم الطائرة المستقبلة.

مخاطر التزود بالوقود في الجو

بخلاف الخطر الضمني المتمثل في تحليق طائرتين على مسافة قريبة، هناك العديد من المخاطر الأخرى للتزود بالوقود في الجو. تشمل المخاطر الداخلية فشل أنظمة التزود بالوقود، مثل تحرير الخرطوم وسحبها ومضخات الوقود وما إلى ذلك.

تنشأ المخاطر الخارجية من خطر انسكاب الوقود، وتلف أجهزة التزود بالوقود أثناء التوصيل أو فصل الاتصال، والمحاذاة غير الصحيحة للطائرة. كما يمثل الارتباك المكاني، خاصة بالنسبة للرحلات الليلية، مخاطر كبيرة في إعادة التزود بالوقود في الجو.

لتقليل هذه المخاطر، تستخدم الطائرات الصهريجية إضاءة خارجية عاكسة للضوء لمنع الطائرات المستقبلة من الارتباك، خاصة في الليل. ميزة الطيار الآلي مفيدة بشكل خاص لمراقبة السرعات النسبية لكلتا الطائرتين.

كما أن ضخ الوقود لا يبدأ حتى يتم إنشاء ختم آمن. بعد انتهاء العملية، يتم لف الخرطوم مرة أخرى بطريقة تمنع تسرب الوقود المتبقي على منافذ الطائرة المستقبلة.

اقرأ أيضًا:

لماذا قد يفقد طيارو الطائرات الحربية وعيهم أثناء الطيران؟

ما هو مصير الطائرات القديمة بعد خروجها من الخدمة؟

لماذا تقوم الطائرات بالتخلص من الوقود قبل الهبوط؟

المصدر

Exit mobile version